جهينة نيوز-خاص
نظّمت مؤسسة القدس الدولية (سورية) صباح الأربعاء 22/12/2021م، ندوة حوارية تحت عنوان: (التحديات في ظل عجز النظام العالمي)، ألقاها الدكتور عبد الحميد دشتي، عضو مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية (سورية)، وعضو مجلس الأمة الكويتي السابق، ورئيس المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان-جنيف، وذلك في المركز الثقافي العربي بدمشق-أبو رمانة.
وقد تركزت المحاضرة حول قراءة المشهد الدولي في المرحلة القادمة، وشكل العلاقات الدولية والصراعات والتنافس الدولي أمام نظام دولي جديد، والبحث في عناصر بناء هذا النظام وموقع العرب فيه، وخاصة القضية الفلسطينية وماهية وضعها في إطار هذا الصراع، وكيف لها أن تكون جزءاً من العالم وليست مهمشة، إضافة لدور سورية في إطار رسم ملامح هذا المشهد، لجهة أنَّها انتصرت على الإرهاب.
بدوره أكد الدكتور دشتي بأنَّ القيم التي نؤمن بها هي جزء من المنظومة الكاملة لثقافة المجتمعات الإنسانية، ومرجعية هويته الحضارية، وتؤكد دراسات العلوم الإنسانية والاجتماعية أن لا تحكم اجتماعي دون قيم سواء كانت إيجابية -الهدى والتقوى والإحسان-أم سلبية- الطغيان والاستغناء والمنفعية-، ومتى ما تحول المجتمع الإنساني من منظومات القيم الإيجابية نحو السلبية؛ فإنَّه يتحول إلى مكونات اجتماعية زائفة وهشة، ولا يكون عمرانه سوى عمران كاذب سرعان ما ينهار.
واقتبس د.دشتي مما ورد في ديباجة ميثاق الأمم المتحدة -لبيان أسباب قيام هذه المنظومة الأممية، التي أسست النظام العالمي الذي نعيشه-، أنَّ هذا الميثاق نص على كثير من القيم والمعايير المشتركة، "كما جاءت في ديباجة البيان والمواد والمبادئ"، ولكنها بقيت حبراً على ورق.
وشدد دشتي على أنَّ المبادئ أو القواعد في العلاقات بين الدول ظلت نظرية فقط، -ومع ذلك- ومن الزاوية الدبلوماسية والاستراتيجية بقي النظام الدولي فيما يتعلق بالجوهر ثنائي القطب: الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة هما القوتان الدوليتان الوحيدتان القادرتان على التدخل عسكرياً في أي مكان من الكرة الأرضية، والإرخاء بثقليهما على المشاركة في إشعال أو تسوية كل نزاع.
واستعرض المحاضر بعض المصطلحات والأفكار والمعتقدات وأسرار من يتطلع لحكم العالم، فهم من يسمون "البنائينن الأحرار" -وهم في الاصطلاح منظمة يهودية سرية هدامة-حسب المحاضر.
ثم أوضح د.دشتي أنَّ التحديات جلية وهناك شعوب مضطهدة، كما اضطهد الصهاينة الشعب الفلسطيني -السكان الأصليين- لأرضهم فلسطين المحتلة، ومازالوا يضطهدون الفلسطينيين إلى اليوم بأبشع الصور والمعاملة القاسية والأسر والاعتقال على مدى عقود، موضحاً أننا: "نخجل من تضحياتهم بجميع فئاتهم، وعلينا النهوض لنصرة الشعوب المضطهدة، ووقف الانتهاكات ضد الإنسانية والحد من تجاوز السلطات القهرية التعسفية، ووقف انتهاك المبادئ الدستورية وخاصة ما يتعلق منها بحقوق الإنسان". وأمام هذه التحديات فإن المطلوب هو المواجهة الواعية واستجماع عناصر القوة وتوفر القائد السياسي الفذ، وقد أشار الدشتي- إلى "الدور الكبير الذي اضطلعت به سورية بقيادة القائد الكبير والمناضل المقاوم الرئيس بشار الأسد، الذي استطاع بشجاعته وثباته وحكمته وقراءته الصحيحة للمشهد الدولي أن يهزم أكبر مشروع استعماري صهيوني استهدف المنطقة، لهذا يكون التعويل على قيادته للأمة هو الأمل الوحيد وحبل النجاة".
وخلال المحاضرة، عرّج الدكتور دشتي على موضوع لقاحات الوقاية من مرض كورونا –وما تحوّر عنه من فيروسات- مؤكداً أن ما طُرح من لقاحات –ولا سيما الأميركية منها- يشكّل خطراً -قد يكون قاتلاً-على شعوب المنطقة العربية.
22:30
06:07
08:32