السويداء .. أزمة عبوات المياه بقين وأخواتها تعود بقوة قبل بدء الصيف

شارك |

جهينة نيوز- كفاح نصر

في السويداء يمكنك شراء زجاجة العصير الطبيعي بسعر 1200 ليرة وبعض المحال تبيعها بسعر 1300 ليرة ولكن عبوة ماء صغيرة لن تجدها لا في الأسواق ولا في مؤسسات الدولة وإن وجدت يبدأ سعرها بـ 1500 ليرة سورية بينما عبوة الماء الكبيرة وبحسب المحل يبدأ سعرها من 1600 ليرة ويصل الى 2000 ليرة سورية وذلك رغم كل التدابير الحكومية والاجتماعات المسبقة لوزراء الحكومة و وعودهم.

أحد التجار قال لجهينة نيوز إن بيع الماء فعلياً ممنوع على المحال التجارية لإن إنتاج المعامل خصص منها 70% للسورية للتجارة وما تبقى للمؤسسة العسكرية في حين تصل الى الأسواق عبر مراكز جملة من غير المعلوم طريقة حصولهم عليها, وقال لجهينة نيوز لا يوجد عبوات ماء صغيرة في مراكز الجملة بينما جبعة الماء القياس الكبير سعرها في مراكز الجملة 8500 ليرة أي بنحو 1416 ليرة لكل قنينة ماء ويتم بيعها بمبلغ 1600 ليرة في المحال في حين بعض المحال لا تقبل بهامش الربح هذا نظراً لإرتفاع أسعار الكهرباء وكلفة تشغيل مولدة الكهرباء فتبيع العبوة المبردة بأكثر من هذا السعر وفي بعض المحال يصل السعر الى 2000 ليرة سورية.

وعن توزيع المياه قال أحد المواطنين لجهينة نيوز إن إستلام عبوات الماء كان على نظام الرسالة (رسالة على الهاتف الجوال لاستلام المخصصات) وقد وصلت الرسائل ولكن لم يصل الماء والغي نظام الرسائل ولم يصل الماء الا لمن حالفه الحظ وبالصدفة وجد الماء في أحد المؤسسات وتسائل عن تصريح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بخصوص توزيع الزيت النباتي وفق نظام الرسائل كي لا يشتريها التجار متسائلاً هل تم إلغاء رسالة الماء كي يشتريها التجار عمداً..؟ ولماذا ألغيت الرسائل والعبوات غير موفرة ..؟هل يريد من المواطن أن يعيش على باب المؤسسة الإستهلاكية لمراقبة وصول الماء ألا يكفيه الوقوف في طابور للسكر وآخر في يوم آخر للرز وثالث للزيت علماً بأن تعديل بسيط يجعل المواطن يحصل على كامل مخصصاته في يوم واحد والى متى يستمر إذلال المواطن بلتر الزيت وكمية سكر لا تغني عن حاجة في حين قال الكثير من المواطنين بأنهم لا يريدون مخصصاتهم من الماء ولكن يريدون توزيع المواد التموينية في يوم واحد.

ويبقى السؤال متى سيتم حل مشكلة عبوات الماء في سورية..؟ ومشكلة توزيع المواد التموينية المدعومة..؟ وقد بدأت الأزمة قبل أن يبدأ الصيف.

ويشار الى أن عبوات المياه غالباً يتم شرائها في المدن من مواطنين عائدين الى بيوتهم بعد زيارة طبيب أو مراجعة دوائر حكومية فشراء الماء يتم للحاجة وليس عادة.