الإعلامي علي عجمي ل "جهينة": قدمت مساعدة لبعض الأشخاص وقاموا بأذيتي.. وهذين اللقاءين قمت بحذفهم

شارك |

دبي_ عبدالهادي الدعاس

سعيه نحو إيصال الصورة القريبة ما بين الفنان وجمهوره، جعل من اسمه يرتبط بالإعلامي المشاكس، إلا أنهُ لم يتنازل يوماً عن قيمه ومبادئه الإعلامية، عشقه وحرفيته لهذا المجال يجعلهُ دقيقاً جداً في اختياراته للمحتوى الذي يظهر أمام المشاهد، اعتماده على مبدأ الإعلام أخلاق يدفعهُ لتقديم النصائح والمساعدة لكل إعلامي جديد، أنه الإعلامي علي عجمي الذي التقيناه للحديث عن الاختلاف الكبير الحادث للقيم والمبادئ الإعلامية بظل التطور التكنولوجي، بالإضافة لاستسهال البعض لهذا المجال وغيره الكثير.

*تطور منصات التواصل الاجتماعي التي حدثت سابقاً، هل غيرت بعض المفاهيم والقيم الإعلامية؟

مفهوم الميديا بشكل عام أصبح مختلف مع ظهور وتطور منصات التواصل الاجتماعي، وهذا الشيء حمل في جعبته سلبيات وإيجابيات، فالمعلومة اليوم أصبحت أكثر سرعة للمشاهد وأقرب إليه، بالمقابل هناك محتويات أيضا أصبحت تطرح أمام الأطفال لا يجب أن تصل إليهم، وهذه واحدة من سلبيات هذا التطور.

لذلك اتذكر سابقاً كان يوجد قوننة للأخبار، وكان هناك تركيز ودراسة أكبر للأخبار التي تطرح للمشاهد، بينما اليوم للأسف لم يعد ذلك الشيء موجوداً، وأنا بدوري كإعلامي أسعى جاهداً لتسليط الضوء على الأشياء الإيجابية والابتعاد عن المحتويات الفاقدة للقيمة.

*ظهور السوشال ميديا ساعد العديد من الهاوين في مجال الإعلام على ممارسة هذه المهنة بطرق مختلفة وبعيدة عن مبادئها وبشكل غير اكاديمي، ما رأيك بذلك؟

بداخلي حزن كبير على فقدان القيم الإعلامية الحقيقية التي تربينا عليها، لكن هذا التطور الهائل الذي حدث في عالم التكنولوجيا فسح المجال للهاوين بممارسة هذه المهنة حتى أصبح أمر مفروض علينا وغير قادرين على إيقافه، لذلك أصبح أي شخص يقتني هاتفاً حديثاً قادر على التقاط الصور والفيديوهات مع حمل مايك ما، كفيل بأن يطلق على نفسه لقب إعلامي، متغافلاً وبعيداً كل البعد بأن هذه المهنة تضم قيم وأخلاق ومبادئ يجب أن يتحلى بها الإعلامي، لكن أرى أنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح ومع مرور الوقت لا بد أن يحدث عملية فرز ومن لا يمتلك هذه الموهبة والأخلاق سيتلاشى، وأريد أن أضيف بأن الجمهور اليوم أصبح لديه وعي أكبر وأصبح اكثر ذكاءً وقادراً على تميز المحتويات الحقيقية والقيمة والدقيقة.

*ما اللقاءات التي قمت بها، وندمت بعد ذلك على اجرائها؟

لم أندم في يوم من الأيام على لقاء ما، وللصراحة اللقاءات التي لا تنال إعجابي أقوم بإلغائها، مثل ضيف ما يقوم بإعطائي معلومات سطحية أو غير دقيقة أو يحاول المراوغة وإظهار نفسه أمام المشاهد بطريقة ذكية، أو لقاء فيه إساءة لطرف آخر، فهناك لقاءين قمت بإلغائهم واحد مع شخص مثلي الجنسي، عندما رأيت بأن هذا اللقاء ربما يساعد في دعم مثلي الجنسية قمت بحذفه على الفور، واللقاء الثاني كان مع أحدى الفاشنستات التي اعتقدت بأنني سأطرح عليها اسئلة جريئة فأصبحت تراوغ وتعطي أجوبة بعيدة عن الواقع.

*رغم انغماسك في إجراء اللقاءات المصورة، لكن إلا تحن للعودة إلى الصحافة المكتوبة؟

الصحافة المكتوبة لها رونق خاص وفريد، لكن لكل زمان دولة ورجالها، وللحقيقة أن أرى بأن اللقاءات المصورة تعطي أكثر واقعية واحساس وقرب من المشاهد.

*تقوم بمساعدة العديد ممن يملكون شغف وحب الإعلام، بماذا يجعلك تشعر هذا الشيء؟

الإعلام رسالة وفن وإخلاق، ولا اتردد نهائية بمساعدة أي شخص كان يحتاج شيئا من المزاولين الجدد لهذه المهنة، أو حتى الأصدقاء والزملاء، وقد قمت بمساعدة بعض الأشخاص وقاموا بأزيتي لكن هذا لا يمنع أن أتعامل بغير أخلاقي ومهنيتي، فأنا أؤمن بمقولة (أفعل الخير ما استطعتم وفاعل الخير خير منه).

*يطلق عليك البعض صفة الإعلامي المثير للمشاكل، ماردك على ذلك؟

ربما لأنني أقوم بطرح الاسئلة الموجودة بعقول المشاهدين، فكثيراً ما أشارك الجمهور عن ما يدور بأذهانهم حول فنان ما، وأقوم عندها بتوجيه الاسئلة للفنان لذلك أعتقد يطلقون علي صفة الإعلامي المشاكس، لكن أنا عكس ذلك تماما، فهناك فنانين يرغبون أن نقوم بتفخيمهم وتعظيمهم وأنا أكره ذلك الشيء.

*هل أنت راضي إلى ما توصلت إليه، أو ما زلت تبحث عن المزيد؟

بفضل الله وبجهدي أنا موجود هنا حالياً، لذلك راضي على ما أنا عليه، لكن أي شخص يطمح بالتأكيد للأفضل ومهنة الإعلام دائما تتطلب المزيد من الاجتهاد والتقدم، فهناك برنامج يدور في ذهني اتمنى أن أقوم بتقديمه في يوم من الأيام، فهوا يتحدث عن الجانب الفني والإنساني بصورة ورؤية مغايرة كلياً عن ما طرح سابقاً من قبل الزملاء.

*ماذا تقدم نصائح لمن يرغب بممارسة هذه المهنة؟

من يرغب بدخول هذا المجال يجب أن يمتلك شغف وحب هذا العمل، فهوا من أصعب المهن ويتطلب الأخلاق والاحترام، بالإضافة لتقديم محتويات قيمة للجمهور، فعلاً من يرغب بدخول هذا المجال يجب أولا أن لا يستهان به.