وبدأت تتكشف تداعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا على العالم

السبت, 27 آب 2022 الساعة 09:38 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

وبدأت تتكشف تداعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا على العالم

جهينة نيوز:

ربما من الأسئلة المطروحة بشكل ملح لماذا لم تتدخل روسيا في أوكرانيا في العام 2014 بعد الإنقلاب العسكري في كييف رغم طلب الرئيس الأوكراني الأسبق ذلك رسمياً ورغم انتشار الميليشيات النازية في حين تدخلت في سورية في العام 2015 علماً بأنه في سورية كانت الجماعات الارهابية تقصف منازل المدنيين بالهاون العشوائي في دمشق وحلب وحمص وحماه ويخرقون الهدنة والذريعة دائماً أن النصرة وداعش من خرقها وليس الجيش الحر المزعوم وفي دونباس كانت كتيبة آزوف تخرق الهدنة وتقصف منازل المدنيين في دونيتسك و لوغانسك والذريعة أن الجيش الأوكراني لم يخرقها بل كتيبة آزوف النازية التوجه, فالأوضاع متشابهة والأمن الروسي مهدد في أوكرانيا بشكل إستراتيجي بينما في سورية ليس كذلك في حين تم استفزاز روسيا في أوكرانيا بشكل فضيع وصل الى احراق المدنيين في أوديسيا بينما لم يتم استفزاز روسيا في سورية حينها.

و أحد المسؤولين في الحزب الشيوعي السوري المعارض للعملية العسكرية الروسية (في حوار شخصي) طرح فرضية أن جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك كانتا تريدان بناء نظام إشتراكي عام 2014 ولهذا السبب بوتين لم يتدخل في دونباس وإكتفى بضم القرم الموالية للنظام الاقتصادي الروسي في حين أن السؤال الأهم ماذا لو أن روسيا تدخلت في أوكرانيا عام 2014 و لم تتدخل في سورية و هو ما أجابت عنه الأحداث المتزامنة مع العملية العسكرية الروسية الخاصة والتي أصبح كذلك من الممكن بالتنبوء بخواتيمها وخصوصا أن هناك من يطرح بأن هذه الحرب هي أفغانستان لروسيا و ستكون تداعياتها تمدد الناتو وليس تقلصه علماً بأن قراءة آنية للأحداث وسيعرف القارئ أن أوكرانيا هي أفغانستان ثانية لكن للناتو وتداعياتها كارثية على الغرب بإعتراف الغرب نفسه.

وفي هذا المقال وجدت أنه من المفيد سرد بعض النقاط اللوجستية والعسكرية والاستراتيجية والاقتصادية والتي ربما كانت حتى الأمس القريب مبهمة ولكن توضحت بعد العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماي جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك والتي تجيب عن الكثير من الاسئلة وبل أكثر من ذلك ترسم صورة لنهاية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا لمساندة جمهوريتي لوغانسيك ودونيتسك, وأكثر من ذلك سيتمكن القارئ من تصور ما الذي خططت له واشنطن وعلى ماذا حصلت وأين ذهب الإمور, وكيف كانت موسكو تدرك مسبقاً بأنها في لحظة ما ستكون مرغمة على الحرب.

الجانب اللوجستي:

من جهة أغلقت أوروبا موانئها في وجه السفن الروسية وكذلك الشاحنات الروسية وفي وجه الطيران وقيدت تركيا مرور السفن العسكرية الروسية من مضيق البوسفور ولكن وللمصادفة فإن هذا العام الحالي أيضاً شهد أيضاً تدشين ممر شمال – جنوب من روسيا الى إيران الى آسيا و كذلك و للمفارقة تم إنجاز مرحلة مهمة من مشروع مد جسر السكك الحديدية بين روسيا والصين فوق نهر آمور وسيتم تدشينه خلال أيام وأيضا شهد العام الحالي تدشين روسيا لكاسحة جليد أركيتكا و أصبح بإمكان روسيا نقل البضائع عبر بحر الشمال في الشتاء وليس فقط صيفاً وبالتالي ضمنت موسكو خطوط النقل وأكثر من ذلك عوضاً عن أن تقوم أوروبا بعزل روسيا فإن النتيجة عزل أوروبا عن العالم الحقيقي في آسيا وبشكل خاص الهند والصين والممرات الإقتصادية الروسية الرخيصة والسريعة فضلاً عن الممر الجوي, ويكفي للقاريء أن يتخيل وضع الحرب فيما لو بدأت في العام 2014 دون هذه الممرات التي تم إنجازها, ومن المتوقع بشدة أن تغير موسكو قواعد المرور في بحر الشمال صيفا وكذلك أن تضع شروط جديدة للمرور في هذا البحر شتاءً.

الجانب الإقتصادي:

خلال السنوات الثمان الماضية تحولت الصين الى أحد أهم عملاء الغاز الروسي وبشكل خاص خط غاز قوة سيبيريا 1 وتوقيع عقد خط غاز قوة سيبيريا 2, بقدرة 50 مليار متر مكعب ومؤخراً بدأ الحديث عن خط غاز قوة سيبيريا-3 واذا أضيف اليها عقود النفط مع الهند والصين أيضاً يمكن القول أن أوروبا التي كانت تعتقد أن كونها سوق للغاز الروسي وقادرة على التأثير على الاقتصاد الروسي وجدت نفسها ضحية العقوبات على روسيا ومطلع العام القادم قد تجد نفسها في وضع حرج جداً علماً بأن أسعار الغاز في أوروبا ترتفع لمستويات لم يكن من الممكن تصورها فكلما قل تصدير الغاز الى أوروبا بسبب العقوبات الأوروبية ضد روسيا زادت أرباح ومكاسب روسيا فضلاً عن أن الهند والصين حصلتا على مكاسب تنافسية في المجال الصناعي غير مسبوقة في حين بدأت الصناعة الأوروبية منذ الآن بتقليص الإنتاج, وهذا الأمر كان غير ممكن قبل 8 أعوام علماً بأن الإقتصاد الروسي خلال السنوات الماضية بدأ يخفف من إعتماده على واردات الطاقة, لدرجة يمكن أن تدفع الى الاستغراب عن سبب عدم قيام روسيا بالرد على الحرب الاقتصادية التي تشن عليها وتقوم بقطع الغاز عن أوروبا, ولكن يمكن تفهم السبب حين قراءة أسعار صرف الروبل واليورو, فالعقوبات على روسيا بعد ضم شبه جزيرة القرم قد أثرت على الروبل بقوة ولكن الآن العقوبات أثرت بشكل غير مسبوق على اليورو في حين الروبل يعود الى ما قبل الـ 2014 و بقوة والاقتصاد الروسي متين.

في الجانب العسكري:

ساهمت روسيا بشكل رئيسي ومحوري في تطبيع الأوضاع الأمنية في كل من سورية والعراق وليبيا ومالي وكل ذلك قبيل عمليتها العسكرية في أوكرانيا والإستقرار الأمني في هذه البلدان حرم الولايات المتحدة من تجنيد مئات آلاف المقاتلين وبشكل خاص العرب وحرم واشنطن من فرصة تحويل أوكرانيا الى أفغانستان ثانية أو يوغسلافيا سابقة ثانية تستقطب الجهاديين من جميع أرجاء العالم إليها (على الرغم من زج آلاف المرتزقة الغربيين), فلو قامت الحرب في العام 2014 لربما كانت روسيا مضطرة لقتال العرب في أوكرانيا وليس المرتزقة الأوروبيين والنازيين الجدد ولربما بعض الدول العربية أصبحت من الماضي و لو أن الأمن لم يستتب في الدول العربية بشكل خاص لكان داعش فرض التجنيد الإلزامي وأرسل مئات آلاف المقاتلين الى أوكرانيا ولكن الآن المعركة مريحة جداً و ربما أحد الأسئلة المطروحة هو لماذا تماطل روسيا في عمليتها العسكرية في أوكرانيا رغم عدم وجود عوائق و تبطئها الى أدنى حد وطبعا لا يمكن فهم هذا الأمر بمعزل عن فهم الجانب الاستراتيجي في الحرب فكل تأخير في إنجاز الحرب يعني التقليل من الخسائر البشرية الأوكرانية ومنع الخسائر في صفوف الجيش الروسي للحد الادنى (وقد صرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بأن إبطاء العملية يأيت فقط للحد من الخسائر في صفوف الأوكرانيين) ريثما يتم الإنتصار على الغرب و إخراجه من ساحة المعركة فبطء العملية العسكرية الروسية يشير الى شئ واحد هو أن الحرب الروسية ليست ضد أوكرانيا في حقيقتها وهذا ما ستكشفه النقاط التالية:

في الجانب العسكري الاستراتيجي

-اتفاقية الدفاع الصاروخي

كذلك من المصادفة أن نهاية العام الحالي سيدخل صاروخ سارامات الخدمة وبحسب تصريحات روغوزين السابقة فإن نحو 50 صاروخ سيدخل الخدمة و أنا شخصياً أراهن بأن العدد قد يكون بالتحديد 48 صاروخ وهو عدد الولايات الأمريكية إذا استثنينا هاواي و آلاسكا فماذا يعني دخول هذا الصاروخ الخدمة في ظل قيام الأمريكي بيديه بتمزيع إتفاقية الدفاع الصاروخي ؟

دخول صاروخ سارامات الخدمة و برؤوس أفانغارد الفرط صوتية يعني أن ساحة المواجهة النووية بين روسيا والولايات المتحدة لم تعد أوروبا بل أصبحت الولايات المتحدة نفسها وأي خطأ صغير قد يتسبب بمحي الولايات المتحدة الأمريكية عن الخريطة خلال أقل من نصف ساعة وهو ما سيجعل واشنطن بحاجة ماسة الى العودة الى اتفاقية الدفاع الصاروخي وخصوصاً أن روسيا في ظلها كانت تحمي موسكو فقط بمنظومة آ-135 ولكن الآن كذلك منظومة أ-235 بدأت تدخل الخدمة وموسكو غير مقيدة بأي إتفاق للحد من فاعليتها في ظل خروج واشنطن من الإتفاق مع العلم بأن أحدث صاروخ أمريكي عابر للقارات عمره الإفتراضي 50 عاماً وبالتالي ستصبح واشنطن بحاجة ماسة جداً الى العودة لإتفاق الدفاع الصاروخي وأي عودة لمثل هذا الإتفاق تقضي بإزالة الدرع الصاروخي الأمريكي من بولندا بالدرجة الأولى, وهو ما قد يدعو للتكهن هل ستزج واشنطن بولندا في حرب مع روسيا ..؟ فهذا السؤال يطرحه الكثير من المحللين العسكريين.

-اتفاقية نزع الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى

مع تزويد الولايات المتحدة لنظام كييف براجمات صواريخ هيمارس أعلنت موسكو بأن العملية العسكرية الروسية لن تقتصر على الدونباس وقد توسعت بالفعل و جميع التقارير العسكرية قد تشير الى نية روسيا التوجه نحو أوديسيا وبالتالي الإقتراب من جمهورية ترانسنيستريا المعلنة من طرف واحد والسيطرة على الجانب الأوكراني من البحر الأسود وفي حال تم هذا الأمر سيكون من المستحيل على الامريكي أن يخرق اتفاقية نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى لأن روسيا أصبحت رسمياً في أوروبا حتى دون أن تسيطر على كامل أوكرانيا, فضلاً عن أن مولدوفا لن تتمكن من إبتزاز روسيا بمدفوعات الغاز بل أكثر من ذلك ستصبح تحت رحمة موسكو و أكثر من ذلك فإن العودة لإتفاقية نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى ستصبح كذلك حاجة أمريكية للتخلص من شبح رعب صواريخ سارامات الامريكية (اتفاقية نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى ستدفع روسيا الى توجيه قسم من صواريخها تجاه أوروبا عوضاً عن الولايات المتحدة) والأكثر إثارة هو أن روسيا قد لا تحتاج الى تطوير صواريخ متوسطة المدى ويكفي تعديل صاروخ كاليبر الذي أثار ذهول العالم حيث لم ينجح أي نظام دفاع جوي عسكري أو إلكتروني بإعتراضه أو التشويش عليه أو منعه من الوصول الى هدفه النهائي وبل بعض المشاهد التي نشرها ناشطون أوكران رصدوا إنفجار صواريخ الدفاع الجوي قبل مرور صاروخ كاليبر جعلت البعض يسمونه بالصاروخ المخادع والماكر فمثل هذه المشاهد لم يتوقعها حتى العسكريون على عكس صواريخ توماهوك الامريكية التي تساقطت في سورية بنظم دفاع جوي قديمة جداً وتم السيطرة على بعضها بنظم حرب إلكترونية, فبعد حرب أوكرانيا ستكون واشنطن معنية جداً بالقلق من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى وستكون بحاجة الى العودة للإتفاقية كي تغير وجهة بعض الصواريخ العابرة للقارات عن أراضيها.

في جانب الإقتصاد العالمي

النظام الاقتصادي الغربي القائم على طباعة الورق النقدي وشراء سلع العالم بورق لا قيمة له دائماً مهدد بأزمات إقتصادية كأزمة العام 2007 وفي العام 2018 قال غولدن براون، الذي قاد حكومة حزب العمال في بريطانيا في فترة الأزمة المالية والاقتصادية الأخيرة بين عامي 2007 – 2010، وعمل قبل ذلك وزيرا للمالية لعقد من الزمن، أن العالم ينزلق إلى أزمة اقتصادية جديدة، العقبة الأكبر أمام التغلب عليها هي الإجراءات الحمائية التي ينتهجها ترامب, وفي العام 2019 توقع رجل الأعمال الفلسطيني، طلال أبو غزالة، حدوث أزمة اقتصادية خانقة وكان يتوقعها في العام 2020، ولكن وللمصادفة فإن الأزمة الاقتصادية بدأت تطل برأسها بإعتراف الغرب وأكثر المتفائلين يعتقد أن الازمة ستبدأ العام القادم و بالتالي تأخير الحرب في أوكرانيا حتى نهاية العام الحالي هو مصلحة روسية بحتة وربما هو السبب الحقيقي بعدم قيام موسكو بزج قوات ضاربة لها في أوكرانيا حيث أن الخسائر الروسية والأوكرانية ستكون بالحد الأدنى في حين أن الغرب سيجد نفسه في مستنقع مكبل اليدين مطلع العام القادم وعليه أن يأخذ بالإعتبار النقاط التالية:

محاولة تطويق وخنق روسيا نووياً ستنتهي خلال أشهر قليلة بوضع واشنطن تحت كابوس نووي غير مسبوق منذ أكثر من 40 عاماً والاتفاقات التي كانت تمنع نشوب نزاع نووي عالمي وتنصلت منها واشنطن ستصبح حاجة ماسة أمريكية أكثر منها روسيا كما كان الحال أيام الاتحاد السوفيتي في ثمانينات القرن الفائت مع فارق بسيط أن روسيا لن تقع بالأفخاخ التي وقع بها السوفييت ولن تدمر أسلحة مقابل لا شئ من الجانب الأمريكي كما فعل السوفييت بإتفاقية الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.

محاولة خنق روسيا إقتصادياً ستنتهي بأزمة إقتصادية عالمية بالطبع سيتأثر بها العالم ولكن الضحية الأكبر هو الغرب نفسه و خلال أشهر قليلة سوف تنعكس بشكل رئيسي على الغرب نفسه والدول المتحالفة معه وجميعها دول غارقة في الديون في حين أن روسيا أقل المتضررين لأنها حالياً تحت العقوبات وغير مرتبطة بالإقتصاد الغربي, ويبقى الكابوس أن واشنطن ستكون عاجزة عن شن أي حرب لتصدير أزمتها الإقتصادية بعد كل التدخل الفج في أوكرانيا هذا في حال بقيت قواعدها حول العالم على حالها.

مع إعلان روسيا الخروج من محطة الفضاء الدولية بحلول نهاية العام 2024 ستكون واشنطن مخيرة بين تطوير قدراتها العسكرية للحاق بروسيا والصين أو بين الفضاء وبالتالي حتماً ستغادر الولايات المتحدة الفضاء لسنوات قد تكون طويلة ولن تكون قادرة على البقاء في الفضاء وطبعا الأهم في هذا الجانب ستكون عاجزة عن التلويح بعسكرة الفضاء الذي ستتقاسم فيه السيادة كل من الصين وروسيا, وسيكون عليها تخصيص موازنات هائلة للدفاع والفضاء وهو ما سينعكس على الداخل الامريكي نفسه, و للمفارقة سيعود سبقا الفضاء الى ما قبل الستينات لأن روسيا بصدد الصعود الى القمر نهاية العقد الحالي وستكون واشنطن مرغمة على خوض سباق فضائي وإنفاق مئات المليارات.

سيزداد إنحسار التعامل بالدولار بشكل تلقائي كنتيجة حتمية للحرب في أوكرانيا و موازين القوى القادمة وعليه فإن خطر التضخم وتفاقم الأزمة المالية في العالم الغربي لن يحتاج الى طباعة أوراق عملية بل سيصبح كنوع من تحصيل حاصل, ولن يبقى الدولار سلاح لتجويع الشعوب كما فعلت واشنطن مع الشعب السوري وبالتالي ستفقد واشنطن أخطر اسلحتها على الاطلاق الذي تهيمن به على العالم فالدخول بالأزمة الاقتصادية القادمة حتمي ولكن المشكلة هي بالخروج منها.

و للمفارقة فإن جميع ما سبق لم يأخذ بعين الإعتبار أي تداعيات محتملة للإستفزازات الامريكية للصين في تايوان.

نعم لقد أبدعت واشنطن وتفننت بنشر الفوضى ونجحت بقتال العرب بالعرب وقتال الشعوب السلافية بشعوب سلافية وقتال اليوغسلافيين بالعرب ونجحت بقتل ملايين البشر ولكن للأسف لم تنجح بتحقيق أي من طموحتها للبقاء كقطب عالمي وحيد ومع بداية العام الجديد ستبدأ تحولات كبرى بالظهور وإن كان من الصعب التكهن بالنهايات فالأمريكي يدرك عواقب ما حدث وربما يريد التسليم بالنفوذ الروسي القادم ولكن ينوي تسليمه أراض محروقة علماً بأن جميع المؤشرات تشير الى أن الشتاء القادم ستصبح الحرب عبارة عن مغامرة أمريكية غير محسوبة العواقب.

ويذكر أن بوريس جونسون قد تنبأ بأن عواقب إنتصار روسيا على العالم ستكون كارثية تماما" وهو صحيح تماماً فعواقب ما يحدث في أوكرانيا ستكون كارثية على العالم الغربي والناتو تماماً.

ويشار الى أن مجلة "نيوزويك" الأمريكية كتبت أنه فيما تتكشف معركة الإرادات والقوة بين روسيا والغرب حول مصير أوكرانيا، هناك حقيقة دامغة يجب أخذها في نظر الاعتبار، وهي أن بوتين لم يخسر حربا خاضها.

نعم الغرب خطط جيداً لزج روسيا في الحرب الأوكرانية منذ العام 2014 ولكن ما خططت له واشنطن لم يسير كما أرادت واشنطن بل تم بالطريقة التي تريدها روسيا وبتوقيت موسكو وربما الآن الولايات المتحدة تجني الكثير الكثير من بيع الطاقة للأوروبيين بأسعار خيالية وبيع السلاح ولكنها في المقابل تدمر بيدها أسس بقائها فبداية العام القادم سيكون بداية نهاية الإتحاد الأوروبي لأن الحرب في أوكرانيا ستصبح كارثة على أوروبا وسيكون الأمريكي لأول مرة منذ الثمانينات تحت كابوس نووي من غير المعلوم كم سيصمد العسكريين الأمريكيين على قبوله بالمراهنة على العقيدة العسكرية الروسية و بدون أي ضمانات أخرى.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا