لقاء ثلاثي في موسكو و ٱخر ثنائي عربي في دمشق يحرك تفاؤل السوريين

الخميس, 5 كانون الثاني 2023 الساعة 14:36 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

لقاء ثلاثي في موسكو و ٱخر ثنائي عربي في دمشق يحرك تفاؤل السوريين

 

جهينة خاص- مهران معلا

خلال أسبوعين فقط تحولات كبيرة في القضية السورية التي بدأت مؤشرات الأحداث التي جرت و ستجري تدل على أن الأزمة السورية تسير بطريق الحل برغبة سورية أولا ودولية ثانيا.

فبعد لقاءات سرية متكررة بين أجهزة المخابرات السورية والتركية التي أعلن عنها الاتراك بمناسبات عدة ليؤكدوا أن شعرة معاوية لم تنقطع في العلاقة بين البلدين و تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يجيد سياسة الرقص على حبال الأزمات الدولية في عدة مناسبات باستعداد أنقرة للحوار مع دمشق وفق خطة محددة لحلحلة الأمور معها والاتفاق على حل نقاط الخلاف.. من عودة اللاجئين و انسحاب تركيا من الأراضي التي احتلتها و ايجاد حل للتخلص من الجماعات الإرهابية المسلحة التي تدعمها تركيا في إدلب و التفاهم حول كيفية التعامل مع القضية الكردية/قسد/ التي تدعمها أمريكا في شمالي سورية.

وبعد اتضاح كل هذه المعالم و النقاط وبتشجيع و ورعاية روسية جاء اللقاء الثلاثي في موسكو بين وزراء دفاع و رؤساء استخبارات كل من سورية وتركيا وروسيا في لقاء وصفه الشارع السوري بأنه مفتاح الحل و الخطوة الأولى في الطريق نحو الخلاص من الأزمة والحرب و الحصار الدولي و ما سينعكس بعده على الأوضاع الإقتصادية والمعيشية للمواطنين السوريين التي تدحرجت نحو الأسوء في الأشهر الأخيرة.

وبعد انتهاء اللقاء الثلاثي الذي وصفته تركيا بالمثمر و البناء و سورية بأنه إيجابي ازداد استبشار السوريين خيرا في اقتراب الحل و خاصة بعد الإعلان عن لقاء مرتقب منتصف الشهر الجاري على مستوى وزراء خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو و السوري الدكتور فيصل المقداد وهو ما ألمح إليه أوغلو دون أن يحدد مكان اللقاء.

هذا التحسن الحاصل والانفتاح في العلاقات بين أنقرة و دمشق يجري بدون رضى أمريكا و ربيبتها إسرائيل التي لم يرق لها هذا التقارب لأنه سيزيح الضغط الهائل الاقتصادي الذي ترزح تحته دمشق منذ سنوات وبالتالي ستعود سورية بسرعة كبيرة بحيوية شعبها المعروفة لبناء ما دمره الإرهاب على كافة الصعد صناعيا و تجاريا وخدميا و معيشيا و سياسيا و بالمحصلة عسكريا ودوليا.

كل هذا دفع أمريكا لتسيير إرهابيي داعش للأعتداء على حافلات نقل عمال النفط والتي راح ضحيتها العديد من الشهداء المدنيين الأبرياء كما قامت إسرائيل بشن غارات جوية استهدفت فيها مطار دمشق الدولي و نقاط عسكرية حوله كما سجلت وزارة الدفاع الروسية في قاعدة حميميم في اللاذقية عدة خروقات للجماعات المسلحة وكل ذلك بهدف زعزعة التقارب الحاصل بين دمشق وأنقرة و زيادة الضغط على دمشق عبر إخراج المرافق الحيوية عن الخدمة.

ولكن رغم ذلك جاءت زيارة وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة إلى دمشق ولقائه بالسيد الرئيس بشار الأسد لتضيف جرعة تفاؤل جديدة لدى السوريين الذين اعتادوا دوما التعويل على الإمارات ودورها في تقديم الدعم المادي و السياسي والاستثماري للدولة السورية وهو ما يأملوا أن يروه في الأشهر القادمة.

وخاصة إذا ما اكتمل هذا التفاؤل فيما بعد بلقاء كبير يجمع الرئيس الأسد مع أردوغان و الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعلها تكون خاتمة خير يتنفس بعدها السوريون الصعداء بعد أكثر من عقد من الحرب و الأزمات المعيشية والاقتصادية التي أرهقت البلاد والعباد.

فيما سيسعى الذئب أردوغان لتعميق دور تركيا دوليا اقتصاديا في مجال الطاقة عبر تنفيذ المقترح الروسي بإنشاء مركز لتجميع وتوزيع الغاز دولي في جنوب تركيا.

و زيادة دورها عسكريا عبر تطوير الصناعات العسكرية التركية و خاصة المسيرات التركية التي تقدمت أكثر من 22 دولة بطلبات لشرائها من أنقرة.

جميعنا بانتظار الأيام القادمة وما ستحمله من تطورات على المستوى العربي والإقليمي و الدولي خاصة مع إحتدام المعارك بين روسيا أوكرانيا ومن خلفها الناتو و بين أمريكا التي بدأت تجيش كوريا الجنوبية و اليابان ضد الصين و كوريا الشمالية.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 محمود
    7/1/2023
    03:58
    التفاؤل
    التفاؤلُ في فوهات البنادق وتحت أحذية الجنود.. التفاؤل في المدارس والتراب وما نزرعه وما ننتج... التفاؤل نصب أعيننا أبداً سرمدا

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا