"نحلات سورية " يبدعن في الحرف اليدوية بمعرض "عصيات على القهر"

شارك |

جهينة نيوز

من عبق الماضي والذكريات الجميلة حاكت نحلات سورية منتجاتهن لتشاركن بها في معرضاً فنياً بعنوان  "عصيات على القهر" لإعادة تدوير الأقمشة المستعملة في مبنى المستشارية الثقافية الإيرانية بدمشق.

ويهدف المعرض إلى دعم منتجات المرأة والسعي لإحياء التراث السوري عبر المشغولات اليدوية التي وثقت خيطان غرزها وقطبها فترات زمنية عديدة، فحيكت بمهارة ودقة وأنجزت بأحجام مختلفة.

مديرة مشروع نحلات سورية  الدكتورة سحر البصير تحدثت "لجهينة" عن تطور المشروع الذي بدأ من مراكز الإيواء لتعليم السيدات السوريات حرفة الإبرة والخيط القائمة على إعادة تدوير الأقمشة واستخدامها في صناعة قطع منزلية تحتاجها الأسرة، وتطورت الحرفة من خلال الدعم الحكومي وتبني المشروع وإقامة المعارض والفعاليات المتنوعة مع مختلف الجهات من القطاع العام والخاص.

وأضافت الدكتورة البصير بأننا تلقينا دعوة من المستشارية الثقافية الإيرانية لإقامة المعرض وسيكون مقر المستشارية مكان دائماً لإقامة دورات تدريبية على هذه الحرفة وبداية لتعاون مستقبلي إيراني سوري.

وأشارت الدكتورة بصير إلى أن المشروع الذي انطلق بتدريب نحلات بات يقدم اليوم منتجات مشغولة بحب وفن وإبداع وباتت المُنتجات المقدمة عالمية وسياحية بآن واحد.

واختتمت الدكتورة البصير حديثها قائلة: «نحلات سورية» هنّ أول مجموعة نسائية سورية تعمل في حرفة تدوير الأقمشة بناء على منهج موحد بحماية فكرية من وزارة الثقافة، ونعمل على تجربة التشاركية بين عدة حرفيين وحرفيات متمنية أن يكون لهم مشاركات أقوى وأكبر في مناسبات قادمة لتحقيق إمكانية حضور عالمي مشرف.

"حسنة سعيد" نحلة مدربة في مشروع خلايا النحل قالت : إنها انضمت للمشروع منذ بداية تأسيسه  من خلال فعالية نسائية تحت اسم (جدائل سورية)، وتم العمل لجعله مشروعاً أكبر، وتحويله إلى عمل حرفي يدوي يهدف لإعادة حياكة النسيج المجتمعي السوري.

وتعمل في التدريب إضافة للمشاركة في المعارض المتنوعة والغنية عبر أعمال إعادة التدوير، فهو مشروع ناجح خاصة أنه استطاع أن يوفر الخبرة للمتدربات، وأن يضم عشرات النحلات من مختلف الشرائح.  سعيد ذكرت أن منتجات النحلات هي حالة توثيقية لتراث الجدات إضافة لفائدتها التعليمية والمادية للمنتجات.

ورغم أن سمر عرابي تعلمت حياكة الصوف من والدتها إلا أن هذا المعرض كان فرصة لها لعرض مشغولاتها اليدوية التي تحمل قصصاً وحكايات بين القطبة والأخرى، وعادت بصناعة البساط الدمشقي إلى القدم. آمله أن يكون هناك فرصة للحفاظ على التراث والثقافة والترويج لأعمال النحلات من خلال وصول المنتجات لشرائح أوسع وهذا ما يحملنا بذل الجهد الاقصى لتطوير مهاراتنا في مجال التسويق.