أخبار سوريا - جهينة نيوز - سورية : مليارات دفعت باسم الخزينة وضيعت طريقها.. هل صدمة هيئة الضرائب تُعيد الأموال الضائعة

مليارات دفعت باسم الخزينة وضيعت طريقها.. هل صدمة هيئة الضرائب تُعيد الأموال الضائعة

خاص- جهينة نيوز

في آخر الأخبار التي تم تحريرها أن هيئة الضرائب والرسوم المعنية بالتحصيل الضريبي مصدومة بالأرقام والأرباح التي تكشفت لها لبعض الشركات بعد تطبيق الربط للمنشآت السياحية ومن ثم الصناعية دون التصريح عن حجمها.

ومن خلال مراقبة بعض المنشآت السياحية وسؤال مراسل"جهينة نيوز" لزوار المطاعم كان الجواب إن الحساب يدفع من دون منح فاتورة، وعند المطالبة تكون الحجة أن الكهرباء مقطوعة وسيتم إدخال الفاتورة في وقت لاحق.

وصممت هيئة الضرائب برنامج الكتروني خاص يتم حفظ الفاتورة وإرسال نسخة منها إلى الهيئة مجرد إدخالها، ولا يسمح بالتعديل عليها، وفرضت عقوبات مالية كبيرة على كل من يخالف إدخال الفاتورة عبر البرنامج الخاص، ويتم اقتطاع ضريبة السياحة بنسبة 12 بالمئة من قبل الزبون ويدفع مثلهم من قبل صاحب المنشأة.

وفي الوقت التي اعتبرت الهيئة أن الفوترة الإلكترونية هي جزء من إصلاح النظام الضريبي مازال التهرب الضريبي قائما والزبون يدفع الضريبة ولا تصل إلى الخزينة، وكيف ستضبط الهيئة قيام المنشآت السياحية بإدخال الفواتير في حال كان لدى المنشاة في اليوم 10 طاولات مفتوحة وحاسب صاحب المنشأة بطاولة واحدة .

صحيح أن الهيئة تعمل على مراقبة المنشآت ويمكنها ضبط الحفلات الكبيرة وترخيص المناسبات لكن ماذا عن الطاولات المتفرقة التي يتم حساب بحسب ما اطلع عليه "موقع جهينة" 3 فناجين قهوة مع علبة مياه ب 15 ألف ليرة، ووجبة غداء بسيطة لشخصين 150 ألف ليرة، هذه الفواتير دفعت ولم يتم تسليم فواتير، وعند المطالبة كان الجواب الكهرباء مقطوعة، من يعيد هذه الضرائب إلى صندوق المالية، وكيف سيحاسب أصحابها على الواقع اليوم وهل كل الأموال المنهوبة باسم الخزينة في وقت سابق تم دفنها وشق الدفاتر القديمة .

مصادر "جهينة نيوز" بينت أن ترخيص حفلة صغيرة لعيد الميلاد مع موسيقا دي جي تكلف 350 ألف ليرة في نقابة الفنانين، وفي حال عدم الترخيص وضبط الصالة بإقامة حفلة يتم حجز صاحب المطعم مع الحفلة ودفع غرامات كبيرة، فتصوروا أن تكلفة حفلة عيد ميلاد لمدة ساعة في مطعم توازي حفلة عرس بالترخيص، وكلفة الترخيص بالنسبة لفندق 5 نجوم قريبة من الترخيص لنجمة أو لمطعم غير مصنف، والدوريات جيبتها واسعة ولم تعد ترضى بالقليل.

اعتراف هيئة الضرائب والرسوم وصدمتها بالأرقام التي حققتها والمصرح عنها بعد الربط الإلكتروني جعلنا نسأل عن سبب تباطؤ الربط الالكتروني مع باقي المنشآت الأخرى، واستكانتها على المليارات التي يتم تحصيلها باسم المالية ولا تعرف طريقها للخزينة .

أخبار ذات صلة