طالبت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية المجتمع الدولي والدول المانحة بزيادة التمويل الإنساني المخصص لسورية، بعد مرور عام على كارثة الزلزال الذي ضربها في السادس من شباط العام الماضي، وفاقم معاناة الشعب السوري.
وأوضح مسؤولون في الأمم المتحدة في بيان مشترك، أن الزلزال أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني للشعب السوري، ناهيك عن الأضرار التي تقدّر بمليارات الدولارات.
وأكد المنسق المقيم للأمم المتحدة آدم عبد المولى والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة في سورية مهنّد هادي في البيان الذي نشر على موقع صندوق الأمم المتحدة للسكان أن ملايين السوريين يحتاجون اليوم إلى المساعدة الإنسانية، مجددين الالتزام بمساعدة الشعب السوري من خلال تمكين المجتمعات من التعافي وإعادة البناء، إضافة إلى نشر الأمل للأجيال القادمة في البلاد.
وأعرب عبد المولى وهادي عن الامتنان للدعم المقدم من الجهات المانحة، مؤكدين الحاجة للمزيد من الدعم، وأن التقاعس عن العمل سيؤدي إلى تفاقم المعاناة وسيؤثر على الجميع، لأن الوقت ليس في صالح أحد.
وفي السياق أشار مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ إلى تفاقم الوضع الإنساني في سورية جراء الزلازل والحرب، ما أدى إلى زيادة عدد الأفراد الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية هذا العام.
إلى ذلك لفت مادس برينش هانسن، رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في سورية إلى الدور المحوري لجهود العمل الجماعي مع الهلال الأحمر العربي السوري، في الوصول إلى أكثر من 3.5 ملايين شخص، مشيراً إلى أن الاحتياج لا يزال كبيراً، حيث يعاني الملايين من ظروف اقتصادية صعبة جراء الحرب وكارثة الزلزال.