استشهدت الفنانة السورية الممثلة ديالا الوادي إثر عملية سطو مسّلح في منزلها يوم أمس في حي المالكي وسط العاصمة دمشق ما أثار ردود أفعال بين المدنيين وفي الوسط الفني السوري.
والفنّانة الراحلة الوادي تحمل الجنسية البريطانية، وهي ابنة المايسترو والمؤلف الموسيقي الراحل صلحي الوادي مؤسس المعهد العالي للموسيقى في دمشق، والفرقة الوطنية السيمفونية السوريّة، وكانت
والدتها الراحلة سينثيا من أبرز المدرسات في المعهد.
وهزّ خبر قتل الفنّانة ديالا صلحي الوادي الشارع السوري والوسط الفنّي السوري، حيث تساءل المواطنون عن الأمان في دمشق الذي أصبح على المحك خاصة مع تكرار حوادث السطو والقتل فيها، فيما نعاها العديد من الفنّانين السوريين، ومنهم الفنّان عارف الطويل، الذي نعاها في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على فيسبوك.
وكتب الطويل: "أنعي إليكم رفيقة درب وعمر، ديالا الوادي زميلة الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية، ديالا من الدفعة السادسة والتي تضم المرحوم حاتم علي، وغسان مسعود، ودلع الرحبي، وماهر صليبي، ومحمود عثمان، وفؤاد حسن، وميادة ديب، وعارف الطويل، جمعتنا أجمل الأيام وكنا فعلا عائلة واحدة كوننا تسعة طلاب في الدفعة فقط، ديالا يا وجع قلوبنا، كل من عرفك عرف طيبة قلبك ومعشرك".
واختتم الفنّان الطويل تدوينته بالقول: "ديالا التي تحمل الجنسية البريطانية والعراقية، اليوم قتلت بدم بارد في بيتها في حي المالكي وسط دمشق، والتي يفترض أنه منطقة آمنة.. العزاء لكل من عرفها وعرف عائلتها عزائي للوسط الفني والثقافي.. وفعلا خلص الكلام".بدور علق الفنان فراس ابراهيم على استشهاد الفنانة ديالا قائلاً:
" ديالا صلحي الوادي زميلتنا في المعهد العالي للفنون المسرحية وإبنة أستاذنا الموسيقار الراحل صلحي الوادي ، هذه السيدة اللطيفة الخلوقة الحساسة الرائعة قُتلت بدم بارد ببيتها في المالكي ، الذي يُفترض أنه الحي الأرقى في دمشق ، لا تفي الكلمات لوصف بشاعة هذه الحادثة المأساوية ولا أرى أهمية للحديث عن التفاصيل لأنها أصبحت تفاصيل مكررة واعتيادية لجرائم لم نستفد ولم نتعلم من تكرارها ، ما كان مهماً في الموضوع هي ديالا ، وديالا بكل أسف لم تنجُ !!!!"
هذا وأفاد مصدر في وزارة الداخلية بأن القوى الأمنية اعتقلت اليوم قاتل السيدة ديالا الوادي بعد أقل من 24 ساعة على الجريمة التي وقعت في حي المالكي بمدينة دمشق.