
أفادت مصادر محلية بأن عناصر حاجز أمني اتخذوا، قبل أيام، مقام الشيخ حميد “أحمد بن بطة الشامي” التابع للطائفة العلوية والموجود على طريق المخرم بريف حمص الشرقي، مقرًّا لهم، ما دفع الأهالي إلى تقديم شكاوى رسمية لدى محافظة حمص.
وعلى خلفية ذلك، تم إخراج العناصر وإبعادهم بأمر من محافظ حمص، الذي كلف بخروج عناصر الحاجز من المنطقة، إلا أن العناصر قاموا قبل انسحابهم بتكسير الأبواب وخلعها، والعبث بالرخام وقطع الأشجار.
وتكررت الحادثة مساء الخميس الماضي، حين أقدم مسلحون مجهولون على إحراق الفرش الموجود في المقام، ما يعكس استمرار نهج متكرر يستهدف المقدسات والمقامات الدينية العلوية في إطار حملة ممنهجة تمس حرية المعتقد وكرامة الطوائف المختلفة في المنطقة.
وسبق أن رصد المرصد السوري، في 21 تشرين الأول الماضي، اندلاع حريق في مقام الشيخ “محمد بالسنوري” في قرية المورد التابعة لناحية قرى مركز بانياس في ريف طرطوس، بعد أن ألقى مسلحون مجهولون قنابل داخل المقام، ما أدى إلى احتراقه وتخريبه بشكل شبه كامل، دون ورود معلومات عن خلفية منفذي العمل الاستفزازي، وسط اتهامات محلية لمجموعات مسلحة غير منتمية للمنطقة بالوقوف وراء هذه العملية ذات الطابع الطائفي.