قصّة فرار عناصر "فتح الإسلام" من سجن رومية .. والحريري يدفع للإفراج عن مهربي الأسلحة إلى سورية

الإثنين, 15 آب 2011 الساعة 23:44 | سياسة, عربي

قصّة فرار عناصر
جهينة نيوز: ذكرت قناة المنار أنه تم اطلاق سراح الموقوفين بتهمة تهريب السلاح من لبنان الى سوريا عبر مرفأ "سان جورج" بعد تدخلات سياسية أبرزها ضغط ودفع أموال من قبل زعيم تيار المستقبل سعد الحريري. وكانت ذكرت مصادر إعلامية متقاطعة أن شخصيات سياسية لبنانية كانت تقف وراء عمليات التهريب. وذكرت مصادر لبنانية ان عملية الضغط السياسي جاءت من سعد الحريري الذي يقضي شهر رمضان في عهدة العاهل السعودي، حيث توقعت المصادر أن عملية ضغط دولية دخلت السعودية كطرف فيها انتهت باطلاق سراح المهربين. وتأتي هذه الاحداث في ظل اتهامات السلطات السورية لمهربين لبنانيين بتهريب السلاح، والتي تمكنت الجمارك السورية من ضبط بعض شحناتها الشهر الجاري، كما احبط الجيش اللبناني عددا من محاولات تهريب السلاح إلى سوريا، سواء عبر البحر، أو عبر الحدود البرية التي تفصل بين البلدين. ورأى مسؤول أمني، أن قرار إخلاء سبيل، المتهمين أثار إستهجان الأمنيين المعنيين بعملية التوقيف، وخصوصا أن المدعى عليهما أوقفا بالجرم المشهود، وبحوزتهما ست بنادق حربية والأموال التي كانا يريدان إستخدامها لشراء كمية إضافية من الأسلحة. ولخّص مسؤول بارز لصحيفة الجمهورية المشهد في سجن رومية بقوله ان "السجن هو تحت سلطة المساجين والإرهابيون وتجّار المخدّرات يديرون عملياتهم في الخارج عبر الهواتف الخلويّة دون حسيب ولا رقيب حتى أصبح السجن "غابة فلتانة" يسرح فيها المساجين ويمرحون". ورغم إرسال قيادة الدرك تقارير بوجوب إصلاح الأبواب المحطّمة في المبنى "د." خلال آخر عمليّة شغب حصلت في سجن رومية وذلك لإعادة نحو ثمانين سجيناً إلى غرفهم "4 مساجين داخل كلّ غرفة تقريباً"، حتى يتمكّن عناصر الدرك من الدخول الى هذا القسم من المبنى، للمعاينة والتفتيش والتأكّد من سلامة الأمور، إلا أنّ إهمال هذه التقارير فتح هذه الغرف البالغ عددها نحو عشرين غرفة بعضها على بعض، ما جعل منها ساحة واحدة يسرح فيها جميع نزلائها بحرّية كاملة وبعيداً من الرقابة، بحيث لا يمكن لأيّ عنصر أمن أن يدخل إليهم حتى لا يقع رهينة بين أيديهم. وقبل أربعة أيّام تمّ ضبط سكاكين و"عويسيّات" في آخر غرفة قرب شبّاك التهوئة في المبنى "د." كما أنّ عاملاً للصيانة دخل لإنجاز بعض الأعمال وخرج تاركاً عدّته، وفيها منشار في إحدى الغرف ولمّا سأله أحد الدركيين: أين أغراضك؟ أجابه من خلف الباب أحد عناصر "فتح الإسلام" مهدّداً: "سنتّهمك بأنّك تبيع حبوب الهلوسة في السجن إذا فتحت فمك". وقبل يومين، افتُعل إشكال داخل مبنى آخر تمّ على إثره نقل سجينين من "فتح الإسلام" الى غرفة فيها 4 من "فتح الإسلام" أساساً. وبدأوا العمل على نشر حديد النافذة بعدما فتحوا بابَ آخرِ غرفة قرب شبّاك التهوئة، ما حجب الرؤية عن عنصر الأمن المراقب الذي صاح قائلا: أقفلوا الباب. لكنهم لم يمتثلوا لكلامه، بل أكملوا عملهم وتركوا الحديد المنشور معلّقا في مكانه لعدم لفت الانتباه. وعند الساعة صفر لتنفيذ عملية الهروب، أزالوا الحديد بعد فتح الباب مجدّدا لحجب الرؤية، ونزلوا إلى باحة السجن بواسطة شراشف كانوا ربطوها بعضها إلى بعض، ثمّ تسلّلوا بين زوّار السجن ووصلوا إلى أوّل باب للخروج، فلم يدقّق أحد من العناصر في هويّاتهم، فأكملوا سيرهم على الأقدام حتى الباب الثاني، وكذلك لم يسألهم أحد من عناصر الأمن عن هويّاتهم، وخرجوا مع الزوّار المدنيّين واستقلوا باصاً للركّاب حتى نهر الموت، ثم تواروا. بهذه البساطة، فرّوا. لكن الفضيحة الأكبر هي في الإهمال الخطير الذي تجلّى في وقائع عديدة أبرزها أنه قبل نحو خمسة أيّام وردت معلومات تفيد أنّ عناصر من "فتح الإسلام" يحضّرون لعملية فرار من سجن رومية بمساعدة ملازم أوّل في قوى الأمن الداخلي في السجن لقاء مبلغ مليون دولار. وقد تبيّن لاحقاً أنّ الضابط المذكور كان في خدمته يوم تنفيذ الفرار، وتمّ توقيفه لاحقاً للتحقيق معه. كما تبيّن أنّ مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر كان تلقّى اتّصالا من مجهول عن عمليّة فرار محتملة، فأعطى إشارة بمراقبة خطّ هاتف المتّصل والتحقّق لافتا إدارة السجن الى الأمر لاتّخاذ الإجراءات الاحترازية، لكن شيئا لم يحصل. كما أنفقت هيئة الإغاثة مبلغ خمسة ملايين دولار لإجراء تصليحات وصيانة في السجن، لكن تبيّن أنّ المبلغ أنفق على "طعام" للسجناء، وليس لتصليح الأبواب المخلّعة أو تركيب كاميرات للمراقبة. وأرسلت قيادة الدرك وإدارة السجن أكثر من ثلاثة تقارير لوزير الداخلية عن وضع السجن وضرورة معالجة الثغرات الأمنية فيه، لجهة تركيب كاميرات وزيادة العناصر والإسراع في الصيانة. إلّا أنّ شيئاً لم يحصل. حتى الأبواب المخلّعة لم يُرصَد لها مبلغ لتصليحها. وبنتيجة التحقيقات تبيّن أيضاً أنّ هناك كاميرتين معطلتين كان أحد "الجيران" أهداها للسجن، ولا يوجد حرّاس على أسطح المباني ولا في باحة السجن، حيث نزلوا بواسطة الشراشف من دون أن يراهم أحد. كما تبيّن الإهمال في عدم التدقيق في هويّات وأغراض الداخلين إلى السجن والخارجين منه، وأنّ عدد العناصر يناهز 25 عسكريّا وإداريّا فقط، ما يعني أنّ السجن متروك. حتى أنّ القضاة والمحقّقين، عندما حاولوا الاقتراب من "اللولب" وهو المكان الذي من خلاله يرى عناصر الحرس كلّ الأجنحة، انهمرت عليهم زجاجات الماء والحجارة والمعادن "تنك" وبيض وبندورة من غرف الجناح المحطّمة الأبواب حيث بدا السجناء كما لو أنّهم في غابة "فلتانين على بعضن". وقال أحد عناصر الدرك للمحققين: "بَلا ما تستفزّوهم حتى لا يفتعلوا الشغب ويحرقوا السجن مُجدّدا".  

أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 ابن الشام
    15/8/2011
    23:51
    كل
    كل واحد بيظن يستطيع ان يسقط الحكومة السورية لا اقول حمار بل اقول الحمار اذكى منه بكثير ولا مجال للمقارنة وعلى رأسهم الخرىريري يضيع امواله مقابل لا شئ عقبال وقت بيفلس وبيشتغل مرمطون (بلهجة المصريين)يعني خدام بيمسح الارض والمراحيض والأفضل حتى هذه الشغلة مايلاقي مين يثق فيه ويشغله اياها وخلي الدب اللي ملفيه عنده ينفعه والتاني ان شاء الله عن قريب بيفلس بس المشكلة حرامي باصول قال حكومته بتفلس بس هو لا اما ملوك آخر زمان تملك وتسرق ولا تتحمل مسؤولية بلاد تحكمها وشعبها فيه الافقر من فقراء الدول الفقيرة
  2. 2 مخلص
    16/8/2011
    01:56
    اللي يسوي حاله سنبوس يلتهمه الدجاج !!
    بالطبع كلامنالن يعجبكم والدليل انكم ماتنشرونه حتى وان كنا مخلصين لفصائل المقاومة وكل من يدعمها ويساندها وضد من يتأمر عليها امثال العميل سعد وسيده بن سعود وغيرهم؟! عنوان المداخله مثل شائع بالخليج ومعناه واضح مايحتاج توضيح؟! سعد الحريري وزمرة تيار المستقبل من بداية الأزمة في سوريا وهو يتأمر عليها بتهريب السلاح وتجنيد المسلحين وفبركة دسائس وسائل الاعلام المجندة ضدها وضد المقاومة ومع هذا لم نشاهد أو نسمع عن ردة فعل ضد هؤلا العملاء!! والسوال اللي يطرح نفسه لماذا؟ يبدو ان وراء الأكمة ماوراءها ويبدو ان العلة في احشاء المعنيين وإلا ماكان لسعد الحريري ان يتجراء وماكان لبن سعود الخائن ان يشفق على شعب سوريا لولاء وجود ضعفاً ماء ومن يجعل نفسه سنبوس يلتهمه الدجاج حريري وغيره! ومحد يزعل من الحقيقة؟!!!
  3. 3 باسل
    16/8/2011
    12:08
    جميعهم الى سوريا
    لسخرية القدر ان حميع هؤلاء الارهابيين سيدخلون الى سوريا من بوابة اشتياقهم الى الدم السوري كم هذا الزمن الحقير من كانوا عند اقدامنا اصبحنا نحسب لهم حساب ما زلت اقول ان على المقاومة اللبنانية التصدي لمثل هؤلاء واقلها الهجوم على مقارهم الصهيونية وسحق هذه الزمر الحقيرة؟
  4. 4 المارد
    16/8/2011
    19:27
    لارحمة بعد اليوم للخونة
    من سيدفعلك ياحريري عندما نمسك بك سنسن قانونا جديدا مخصص لك و هو الخازوق فتكون اكلت خازوق في السياسة و خازوق حقيقي من تحت ليطلع من قحف راسك و اما الفلسطينيين الموجودين في سوريا فهم اخوتنا و نحن نحترمهم و نحبهم اما من يسيء فسيعامل معاملة اخوتنا السوريين الذين خرجوا عنا بانتماءاتهم للخارج فليعلم الجميع ان اي شخص سيخرج على هيبة الدولة سيسحق و بقسوة اما المحترم نضعه في عيوننا حتى من اخوتنا العرب و الذي عاش في سوريا فيعرف ذلك كل شيء مقبول في سوريا الا الخيانة لن نرحم احد يخون بلدنا و قائدنا

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا