خاص جهينة نيوز: رغم إنكار أطراف المؤامرة لوجودها.. الجيش السوري يوجه ضربة قاصمة لـ"القاعدة" بالقرب من تدمرـ

شارك |

جهينة نيوز: لم يكن ما أشار إليه مصدر أمني مطّلع، من أن السلطات الأمنية السورية ألقت القبض مؤخراً على المسؤول الأول لتنظيم "القاعدة" ومساعده في محافظتي دمشق وريف دمشق، وتحفظ تلك السلطات على ذكر اسم المعتقلَيْن ريثما يجري استكمال التحقيق معهما، هو الدليل الأول على وجود "القاعدة" في سورية ودورها في عمليات القتل والتفجير وإرهاب المدنيين الآمنين. فقد تعوّد السوريون على حملات الكذب والتضليل السياسي والإعلامي والتعتيم الذي تمارسه أطراف المؤامرة على جرائم تلك العصابات المسلّحة، وبات بمقدورهم الآن أن يقتلعوا عينيّ أولئك، بدءاً من حمد بن جاسم وسعود الفيصل، وليس انتهاءً بمحور العمالة الصهيونية في لبنان (الحريري وجعجع وجنبلاط) الذين اندفعوا بلهاث الكلاب ونذالة الأفاعي للدفاع عن ذلك الإرهاب الأسود، ونفي وجود "القاعدة" في محاولة للتعمية على جريمتهم بدعم وتسليح وإرسال أولئك المرتزقة لذبح الشعب السوري وإحراق وتخريب مؤسساته ومنشآته العامة والخاصة، والدفع باتجاه حرب أهلية أوصتهم بتنفيذها (سيدتهم الشقراء) هيلاري كلينتون!!. كما لم يعد خافياً أن تهاوي فلول "القاعدة" ومرتزقتها من شذّاذ الآفاق والمجرمين والقتلة المحترفين أبناء السي آي إي وبلاك ووتر، تحت ضربات الجيش العربي السوري الباسل، قد أفزعهم وأرعبهم وكشف خسّة ما أضمروه وبيّتوه للشعب السوري وقيادته من حقد وكراهية، بل ومازال هذا الجيش الذي أذهلهم بصموده وروحه القتالية يكشف يوماً بعد يوم فصول مؤامرتهم وقذارتها. وهو بعمليته الجديدة اليوم يؤكد أننا حقاً سنقتلع عينيّ كل من يكذب وينكر ويبرئ "القاعدة" والإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية الأخرى من دماء السوريين، وسنصفعه بحقيقة أننا قد دُسنا ونحن الواثقين بوطننا وجيشنا وقائدنا رأس الأفعى دون خوف أو وجل. فقد أكدت مصادر مطّلعة أن الجيش العربي السوري وقوى الأمن التقطا معلومات عن خطة إرهابيين لإقامة معسكر لهم في منطقة السخنة القريبة من مدينة تدمر، حيث لاحظت تلك الأجهزة وجود نحو عشر خيم كبيرة على شكل مخيم بدوي، وما لفت انتباه الأجهزة الأمنية هو عدم وجود ماشية في ذلك المخيم وعدم وجود حركة صباحية بين قاطنيه. وبعد التدقيق تأكدت تلك الأجهزة من وجود عناصر مسلحة بهيئات غير سورية واكتشفت وجود حفر محيطة بالمخيم تتكدس فيها الأسلحة من كل الأنواع. وقد استمرت المراقبة 3 أيام حيث وصلت بعدها إلى المخيم عدّة سيارة دفع رباعي وهي من النوع الذي يستخدمه عناصر القاعدة، وبعد وصولها بدأ العمل على تجهيزها برشاشات كانت معدّة لذلك في الحفر. ووفق معلومات أمنية فقد تمّ تطويق هذه المجموعة على مسافة 10 كم على المحيط، ثم قامت إحدى الحوامات بإطلاق صاروخ تحذيري على مركز المخيم، ووجّهت الأجهزة الأمنية بعد ذلك نداءات باستخدام مكبرات الصوت، دعت المسلحين فيها لتسليم أنفسهم، وما هي إلا لحظات حتى خرج 110 أشخاص رافعين أيديهم، معلنين استسلامهم، حيث تمّ إلقاء القبض عليهم، وتبيّن أنهم من عناصر القاعدة، الذين أخرجتهم قوات الاحتلال الأميركي في العراق من السجون العراقية قبل انتهاء الاحتلال الأميركي للعراق، وكلّفوا بمهمات إرهابية في سورية. هذه العملية النوعية التي تأتي متزامنة مع عمليات التطهير التي تقوم بها الجهات المختصة بدعم من الجيش العربي السوري، وتسعى جاهدة للقضاء على الإرهابيين ودكّ أوكارهم، تؤكد وبالمطلق أن من كان ينكر وجود "القاعدة" ودورها في عمليات القتل والتخريب المنظّم، إنما كان بذلك يثبت تهمّة التورّط في إحداث الأزمة السورية على نفسه دون أن يدري، ولاسيما إذا عرفنا أن أولئك الحمقى المذكورين لا يفقهون من السياسة إلا التنازل وطأطأة الرؤوس والانحناء لتقبيل الحذاء الأمريكي!!. فقد بات معلوماً أن مسلحي "القاعدة" تدفّقوا من العراق ولبنان إلى سورية منذ بداية الأحداث وبأوامر قطرية سعودية. وفي 24 يناير الماضي، خرجت إلى الضوء أول جماعة، حيث تناقلت المواقع الإلكترونية نسخة لشريط مصوّر لتلك الجماعة الإسلامية التي أعلنت عن نفسها تحت مسمّى (جبهة النصرة لأهل الشام). وظهر فيه مجموعة مقاتلين ملثّمين يتدرّبون، ويتكلم في الشريط رجل اسمه الفاتح أبو محمد الجولاني، بصفة المسؤول العام لجبهة النصرة، معلناً (الجهاد المقدس؟؟!!).. وبعد 16 يوماً، وقعت تفجيرات في حلب قتل فيها 28 شخصاً وأصيب 175 بجروح في انفجار سيارتين مفخختين، أعلنت (جبهة النصرة لأهل الشام) تبنّيها من خلال تسجيل مصوّر أصدرته الجبهة نفسها تحت مسمّى (غزوة الثأر لحرائر الشام؟؟!!).. تزامنت مع الرسالة التي دعا فيها أيمن الظواهري إلى الجهاد في سورية. أما في حمص المحافظة المتاخمة للحدود اللبنانية، فقد ذكرت مصادر مطلعة أن شخصاً سورياً من كوادر "القاعدة" هو من يقود العمليات الأمنية الخاصة، التي تقوم بها ميليشيات تكفيرية، تتخفى تحت اسم (الجيش الحر).. ويّدعى ذلك الإرهابي (ع. م) وهو أحد القادة الأمنيين في تنظيم القاعدة الأم، ومن مواليد مدينة حمص. كما يقود كثيراً من خلايا القاعدة في سورية أيضاً المدعو (ع. ع) مسؤول تنظيم (النصرة والجهاد السوري) والمرتبط عضوياً مع تنظيم القاعدة في لبنان. وقد كشفت التحقيقات الأولية التي أجريت مع عناصر "القاعدة" الذين تمّ إلقاء القبض عليهم في سورية أنّ الهدف من دخولهم كان تقويض الأمن والاستقرار في سورية. كما أشارت المعلومات إلى أن المدعو لؤي الزعبي، السلفي السوري الفار إلى لبنان، هو الممول المالي والتسليحي لكثير من عناصر "القاعدة" وبقية الجماعات التكفيرية، والمعروف عنه ارتباطه بتيار المستقبل وبتنظيم "القاعدة" وببعض رجال الدين السعوديين. إذاً.. أمام كل هذه المؤشرات والدلائل، فقد بات بالإمكان التأكيد أن "القاعدة" التي يتبارى حمد وسعود وجنبلاط والحريري في منحها صكوك البراءة من الأحداث والدم السوري، مشاركة فعلياً في الجرائم التي تُرتكب بحق أبناء الشعب السوري.. وهل هناك من سيشكك حتى بالإعلام الغربي الذين يدفعون له جزءاً كبيراً من أموالهم، إذ فضح الكاتب الصحفي البريطاني بيتر أوبورن تحالف الولايات المتحدة وبريطانيا مع تنظيم القاعدة للإطاحة بالنظام في سورية، مشيراً إلى أن الأدلة على وحدة الأهداف بين "القاعدة" والغرب كثيرة يجمعها عداء واحد لكل من سورية وإيران والحكومة العراقية الحالية. فيما رجّح جيمس كلابر رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية الأميركي أن تكون التفجيرات التي شهدتها دمشق وحلب تحمل بصمات القاعدة، مشيراً إلى أن مسلحين من القاعدة اخترقوا المعارضة السورية المنقسمة، إضافة لمتطرفين اخترقوا أيضاً هذه المعارضة؟!!.

أخبار ذات صلة

• وحدات الجيش تلقي القبض على عشرات المطلوبين بحمص وريف درعا