لماذا لا نبحث عن الله فينا؟

الإثنين, 6 تموز 2015 الساعة 01:53 | مواقف واراء, كتبت رئيسة التحرير

لماذا لا نبحث عن الله فينا؟

جهينة نيوز- بقلم فاديا جبريل :

في هذه الأرض الطيبة المباركة عرف الإنسان الله تعالى، أي عرف المحبة وتجذّر في ترابها فأنتج حضارة أضاءت أرجاء العالم كله، في مدنها ودروبها مرّ الأنبياء والرسل والقديسون، نشروا تعاليم الخير والأمن والسلام، وعمّموا ثقافة التسامح والقيم والفضائل النبيلة، حتى غدت سورية وأرض الشام قبلة للكون برمته يصلي فيها ولها أن تبقى الأرض الطيبة المباركة، حارسة الشرق وحاميته.

لكن ماذا فعلنا نحن اليوم، هل حافظنا على القيم والفضائل النبيلة وأعليناها، أم استبدلنا الحق بالباطل والعدل بالظلم والانضباط بالفوضى والمنظومة الأخلاقية بمنظومة الغدر والخيانة والخذلان تحت عناوين واهية أن الزمن الرديء يستدعي ذلك، وأننا لا نستطيع أن نواجه هذا الانحدار الاجتماعي المتدحرج بسرعة، بل عاجزون حتى عن قول كلمة توقف هذا الانحدار!.

نجزم هنا أن الانحدار مرتبط بانحدار قيم الإنسان نفسه وانحطاطها، وأن رداءة الزمن تعكس رداءة أفراد المجتمع العابر لهذا الزمن، فهو من يصنع زمناً جميلاً أو رديئاً، مؤكدين أن التراخي والصمت والسكوت عن هذه الرداءة قد أوصلتنا إلى ما نعانية اليوم، حيث تلوثت حياتنا حتى اضمحلت القيم والمبادئ وانحرفت الأخلاق لتصبح في قالب يتماشى مع زمن "الفهلوة"!.

ولئن كان التبجيل والقداسة لشهر رمضان المبارك والاحتفاء الذي يرافق قدومه كل عام، فإننا نجد في هذا الشهر وجوب محاولة تجسيد معانيه وقيمه التي دعت الإنسان إلى تهذيب النفس والارتقاء بها بعيداً عن مجون الحياة من طمع وجشع وكراهية ونفاق. وقد يقفز إلى ذهننا السؤال التالي: هل نستطيع أن نلتصق بقيم هذا الشهر الفضيل والانعطاف نحو تهذيب النفس والجسد بآن معاً ونعود الى الله في صورة الإنسان، ألم يقل السيد المسيح (الله محبّة ومن يثبت في المحبّة يثبت في الله والله فيه)، ألا نتذكر الدعوة الربانية بالقول القرآني الكريم: (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)، فلماذا وقد ولدنا على هذه الأرض لا نتشرف بقداستها ونبحث عن الرب فينا، وكيف لا ننصر الله الذي نرجو نصره، على الأقل لنحاول الانتصار على أهوائنا وتعلّلنا بهذا الزمن الرديء، ونسير في أول خطوة لوقف هذا الانحدار الأخلاقي والفوضى وشرها المستطير؟!.

أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 عائشة من حماه
    6/7/2015
    08:41
    الله لايريد ان يبقى الخونة الاخونج على الارض السورية
    الله سبحانه تعالى يبارك قوة السلاح في ايدي قواتنا المسلحة التي تقتلع كل خبيث من المخلوقات التى تأسلمت شكلا وتصهينت في الفكر والعقيدة ... الامة الاسلامية مصابة بالايدز الصهيوني الوهابي السعودي . تجاوزنا مرحلة حضانة المرض .. وبدأت عملية الاستئصال .. الوطن لازال في غرفة العمليات ... لابد من البتر الجريء وبدون رحمة ولو تجاوز الحد المألوف .. البناء سيعاد بناؤه بشكل افضل مما كان مادمنا نملك الارض .. ومن يحمل السلاح من خونة الوطن يجب ان يقتل .. والوطن بعد قتلهم سيكون افضل واعادة تأهيل المواطنين للعيش معا ستكون اصعب بسبب الزمن المطلوب لنسيان أصعب نكسة مرت بها سورية . والزمن وحده هو الذي يشفي الجراح . وسوف يقتنع الجميع انه مامن طريقة للخلاص من خونة الوطن الا بما قد جرى وصار ... في كل بيت ودار .
  2. 2 أبن البلد
    6/7/2015
    08:51
    لم نبحث عن الله.. بل هربنا منه !!!!
    لماذا نبحث عن الله ؟ فهو ليس صعب المنال .... فالرب ينتظر لنفتح له الباب ليدخل قلوبنا....ولكننا منشغلين... بماذا ؟ بما شغل آدم وحواء عن الرب والجنة ؟ أم بما شغلنا عن وطننا فصلبناه ...يومياً !! أم بمن أتحفنا بفتاويه...فقتلنا شقيقنا بالوطن وأكلنا كبده ؟!! لبسنا ثوب الحرية وسرقتا جارنا وسبينا زوجته وبناته..؟!! بدلّنا ثوبنا مع كل دفعة من الدولارات وغيرنا بوصلتنا لعشرات المرات,حريه..حريه..ف الجيش الحر..ف جيش الأسلام ..فالنصرة..فداعش ؟! تاجرنا بوطننا وقبضنا ثمنه مبلغاً زهيداً سعر اً لهروبنا للغرب لنتسكع على أبوابه لحفنة من الأيرو ات ثمناً لأساطير وحكايا عن الطواغيط ومحاربتهم والثورات ..و..و...تجمعات ومظاهرات في العواصم الأوربية... تركنا الرب ومحبته...نصرتنا لله ونصرته لنا مقابل حفنة من الأيرو ....
  3. 3 سوريا المنتصرة
    7/7/2015
    03:31
    تاجروا بالله وقتلوا الألوهية والإنسانية
    حلو الكلام من العنوان يعرفون مااطيب الكاتبة وهي تحتفظ بالله و تبحث عنه من الداخل لا بالأقوال ولا بالتسمية ولا بالشعارات المخادعة الكاذبة .... الله بقلب كل إنسان فهل استطعنا الحفاظ على وجوده المقدس بداخلنا أم طردناه كما يفعل داعش عدو الله وقاتل الإنسان ؟؟؟ !!!! أليس الإنسان كائن مخلوق على صورة الله ومثاله ؟؟؟ وداعش يقتله ويقتل الالوهية بداخله ؟؟؟
  4. 4 نوال
    7/7/2015
    15:39
    ابليس الشر أم الله المحبة؟
    مازال العدو يزج ويزرع الشر بكل بقعة يدوسها وهو الذي لم ولن يهتم إلا بتجارته المربحة على أشلاء ودماء الإنسان وانتزاع أراضيه ومعتقداته الأصيلة(فلسطين وغيرها أمثلة) والبديل ابليس فوضى حروب ودمار زرعوا كيان مخادع بأراض مقدسة واليوم يسوق الصهاينة وبكل بلاهة ل (دين ) داعشي ك (صفقة)مربحة مادديا لعدو لم يعرف يوما لا إيمان ولا أديان حاربها أشباه البشر من زمان ليبقى هو المسيطر على العقول والبلدان والإنسان
  5. 5 نوال
    7/7/2015
    15:43
    ؟
    أين الله في داخل الغرب وبعض العرب وهم يصوببون أسلحة مدمرة تقتل وتبيد الإنسان؟
  6. 6 ثابت-الفلسطيني
    8/7/2015
    03:11
    التصحر الروحي وذئاب التكفير
    مقال رائع , ايتها الكاتبة المحترمة, ما اوصل العالم الى الحريق و حفلة الجنون و الدموية التي تقام في ارض الشآم و ارض العرب و المسلمين, هو التصحر الروحي الذي يعانيه العالم بعد موجات ما يسمى العولمة و فرض منتجات ثقافية للنظام الرأسمالي المتوحش حيث لا مكان ل (الانسان) بل لمسخ دوره يقتصر على الانتاج و الاستهلاك حتى الهلاك! في ظل هكذا نظام يقتل الروح و ينمّي الوحش في الكائن البشري, و عندما يخفت صوت الروح في الانسان يبتعد عن طريق معرفة الله الرحمن, و تسحبه دوامة و هاوية الشيطان فيصبح مسخا بشريا و بتعبير آخر مسخا صهيونيا داعشيا! شكرا مجددا للكاتبة التي ناقشت اساس المشكلة الفكرية و الروحية التي ادت الى الكارثة اي الحريق العربي و الربيع العبري و المأساة الانسانية.
  7. 7 لو لو
    8/7/2015
    06:20
    لو
    من يقرأ أهداف وغايات عصابة روتشلد المخصصة للفوضى والدمار وتدمير اقتصاد الدول والأفراد وسفك الدم ولينسي الناس اسم الله للسيطرة على العالم بأسره مع خدام يستخدمون ليقوموا بالمهمات بالوكالة سيكف فورا عن خدمة هؤلاء الوحوش الصهاينة ويعود لرشده ولكن للأسف الجهل والفقر جعل الكثيرين تابعين خانعين قبلوا كونهم عبيد يمدوا الأيادي القذرة لأسيادهم الماسونيين وعصاباتهم الملعونة
  8. 8 نصر سوريا
    8/7/2015
    15:41
    سوريا وشرفائها بمكان والبرابرة بعالم آخر
    إنها الارض المقدسة والنفوس الطيبة وهذا هو السوري( ية) وسوريا التي لاتنجب إلا طيبين مؤمنين وابطال صامدين رائعين بزمن اجتياح الوحوش شبيهة الانسان ... لم نعد نسمع دفء المعاني ورقي الأفعال وضمائر حية تذكر بالحب والبحث عن الله الخير بداخل الإنسان الذي يفنيه أشباه البشر من شوهوا صورة الله الحقيقية وبدلوا له لقبه وعكسوا إرادته وهو لايشبه إلا الطيبين الباحثين عن الله الحب والسلام والفضيلة لانه بداخلهم ...الحمد لله أن أكثر السوريين لم يتبعوا غير الله عرفوه وميزوا بينه وبين اله مزيف مجرم

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا