جهينة نيوز:
في عام 2011 قدمت دراسة عن فعالية التقنيات الفضائية في تنمية الموارد الطبيعية ومراقبة التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية والتخفيف من آثارها في البلدان العربية لمكتب اليونسكو في القاهرة بناء على طلبه , وجرى توزيعها على كل البلدان العربية الأعضاء في المنظمة . طرحت في نهايتها خمسة مشاريع استراتيجية على مستوى الوطن العربي , منها مشروعان يرتبطان بإنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح , وقد سألت أحد معاوني وزير الكهرباء لماذا لاتستفيدوا من هذه الطاقات النظيفة والمجانية حتى الآن , والتي يمكن أن تغطي كل سورية بالكهرباء. فقال نبني محطة كهروضوئية في منطقة دير علي .
إن أزمة الكهرباء التي تعيشها سورية طيلة هذه الأزمة على مدى السنوات الست الماضية وخاصة السنة الأخيرة , التي فاقت كل تصور , كان يمكن تفادبها لو عملنا منذ البداية على استثمار هذه الطاقات بشكل علمي ممنهج , فبثمن الوقود الذي كان يستجر ويحرق سنويا" كان يمكن بجزء منه استقدام المعدات اللازمة لبناء المحطات وإجراء الدراسات اللازمة لها . حيث أن هذه الطاقات تتميز بمجانيتها وديمومتها طيلة أشهر السنة بل وطيلة الحياة على الأرض , وهي نظيفة جدا" لاتلوث البيئة , ويمكن بناؤها على مستوى المدن والبلدات والقرى والمزارع وحتى على مستوى المنازل . فلماذا لم يتم استثمارها حتى الآن في سورية ؟ سؤال يدعو للتعجب .
سأحاول في المقالين القادمين الشرح بشيء من التفصيل عن ماهية هذه الطاقات وكيفية الاستفادة منها في سورية .