خاص جهينة نيوز
تعمد رئيس جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية كيم جونغ ايل خلال توجهه الى زرع الشجرة مع الرئيس الكوري الجنوبي بين الكوريتين في المنطقة معزولة السلاح الى إحاطة سيارته بـ 12 جندي يهرولون حول السيارة و قد إعتبر الكثيرين هذا المشهد غريب و تناقلته وسائل الإعلام دون معرفة خلفيات هذا المشهد و ماذا قصد رئيس كوريا الديمقراطية من هذا الإستعراض.
حيث و بحسب مصادر جهينة نيوز فإن الرئيس الكوري تعمد أن يعيد الى الأذهان مقتل الضابطين الأمريكيين "النقيب آرثر بونيفاس والملازم , و مارك باريت" عام 1976 حين قامت قوة أمريكية بالبدء بـ قطع الشجرة في المنطقة المنزوعه السلاح بدون إعلام الجانب الكوري, بحجة أنها تحجب الرؤية عن القوات الامريكية, و حينها هاجم جنود كوريا الديمقراطية الجنود الأمريكيين و بدون سلاح قتلوا ضابطين أمريكيين, و إستذكار هذه الحادثة له عدة رسائل سياسية و بشكل خاص للشعب الكوري في شطري كوريا و للامريكي و من هذه الرسائل:
1- قطع الشجرة في العام 1976 كان بأمر أمريكي و بسبب التدخل الأمريكي في حين زرع الشجرة الجديدة هي بارادة كورّية و عليه فهي رسالة للشعب بأن زرع هذه الشجرة هو إنتصار على الأمريكي.
2- اذا حاول الأمريكي قطع هذه الشجرة فإن العاقبة ستكون أوخم من عملية قطع الشجرة عام 1976 و الجنود منذ الآن يقومون بالإحماء للدفاع عنها, و بالتالي كوريا ذاهبة الى المحادثات من منطق قوة فقط لا غير, و مشكلتها مع الأمريكي و ليس مع كوريا الجنوبية.
3- التدخل الأمريكي هو سبب المشكلة بين الكوريتين و الحل سهل جداً بخروج الأمريكي.
4- زرع هذه الشجرة جاء بعد إمتلاك كوريا الديمقراطية للسلاح الهيدروجيني و الصواريخ العابرة للقارات و عليه فإن قوة كوريا الديمقراطية هي التي صنعت السلام و ليس الأمريكي, و تعزيز السلام يحتاج الى رحيل الأمريكي بالدرجة الأولى.
و بحسب المصادر فإن هرولة الجنود حول رئيسهم لم تكن مطلقاً تصرف غريب ولا شيء مستغرب في هذا الأمر و الشعب الكوري يدرك تماماً ثمن هذه الرسالة و مغزاها, في حين أنه على دونالد ترامب أن يأخذ هذه الرسالة على محمل الجد في قمته المرتقبة مع رئيس جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية و أن لا يخطيء خطيئة أسلافه التي كانت سبب في وصول كيم الى المنطقة العازلة للسلاح مع جنوده لزرع الشجرة التي قطعها الأمريكي قبل عدة عقود و خلفه مظلة هيدروجينية عابرة للقارات.