جهينة نيوز
ليست مصادفة أن تبتكر الادارة الامريكية أسماء تعبيرية تتصدر عناوين سياساتها العدائية المعلنة تجاه المنطقة فقد سبق إطلاقها اسم البغدادي على متزعم تنظيم القاعدة في بغداد و اسم الجولاني على
متزعم جبهة النصرة في سورية أن أطلقت على خط الغاز التركي اسم " نابوكو " الذي يعتبر وفق محلليين استراتيجيين " السبب الرئيسي للحروب الأمريكية" في المنطقة وذلك نسبة إلى المؤلف
الموسيقي "نابوكو" الذي يتحدث عن " المعاناة اليهودية خلال السبي البابلي ليكون هذا الخط بداية تدمير بلاد بابل و العراق.
و مجدداً لفت ممثل سورية الدائم لدى الأمم المتحدة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تطلق هذه الأسماء من قبيل الصدفة و إنما للدلالة المباشرة على مشروعها العدواني و ماهيته
و قال الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم في الأمم المتجدة خلال جلسة لمجلس الأمن الاربعاء "لقد أسفر التحالف اللاشرعي الذي غزا بغداد عام 2003 عن ظهور الزرقاوي متزعم تنظيم
القاعدة الارهابي في العراق و من بعده البغدادي متزعم تنظيم داعش الارهابي و أسفر التحالف اللاشرعي ضد بلادي عن ظهور شخصية ارهابية اخرى هي الجولاني متزعم تنظيم جبهة النصرة
الارهابي و بطبيعه الحال فإن بغداد و الجولان بريئتين من هؤلاء الإرهابيين و من من يشاطرهم فكرهم الظلامي التكفيري".
و أضاف الدكتور الجعفري: "لاحظوا أيها السادة الزملاء أن مخابر البنتاغون إبتدعت شخصية إسمها البغدادي لكي تسيء لبغداد الحضارة بغداد التاريخ بعد غزوها و تدميرها أما الآن إبتدعوا شخصية إخرى تدعى بالجولاني نسبة للجولان السوري لكي يسيؤوا لسورية و للـ الجولان السوري المحتل".
و شدد الدكتور الجعفري قائلاً: "ليست صدفة بغداد بغدادي, جولان جولاني هذا الكلام ليس صدفة".
و يذكر أن بداية الحرب الامريكية على الإرهاب التي شنها جورج بوش الإبن كان عدد من تبقى من
إرهابيين في أفغانستان لا يتجاوز 10 آلاف إرهابي في حين لم يكن هناك وجود للإرهاب في المنطقة
و مع نهاية حكم أوباما وصل عدد الارهابيين في الشرق الأوسط لما يزيد عن 500 الف ارهابي و إنتشر الإرهاب الى العراق و سورية و مصر و اليمن و ليبيا و نيجيريا و الصومال و للمفارقة لاتزال
واشنطن تزعم أنها تحارب الارهاب رغم أن نتائج حروبها كانت نشر الارهاب حول العالم.
المصدر: جهينة نيوز
09:54