خاص جهينة نيوز- كفاح نصر
سلمت ميليشيات الإحتلال الامريكي قسد عفرين لأردوغان الذي يعتبر ثاني أهم أجير للأمريكيين في المنطقة بعد نتنياهو و الذي بدوره قام بترحيل و تهجير الأهالي من عفرين لتبدأ قسد الآن حصار للمدنيين في الحسكة و ضمن مطالبها المعلنة السماح لأهالي عفرين المهجرين بالإنتقال الى الجزيرة السورية و ليس العودة الى بيوتهم, و أما عن مطالب السماح لأهالي عفرين بالإنتقال من حلب الى الجزيرة السورية ليست بجديدة بل هي مطالب أوروبية و أمريكية وقحة و قديمة, و عملية نقل الأكراد الى الجزيرة السورية طالب بها ترامب أيضاً بوقاحة حين أكمل الأجير أردوغان ترحيل الأهالي من رأس العين و الحدود السورية التركية, قال ترامب بصراحة و علناً يجب نقل الأكراد الى الجزيرة السورية.
و الآن جاء بايدن ليكمل المشوار الذي بدأ عمله في البيت الأبيض بإعادة إطلاق شركته الأمنية داعش في العراق و سورية و دفع عملائه من شركته الأمنية قسد لحصار المدنيين في الحسكة ضمن سياسة التهجير (تهجير العرب) من جهة و للضغط على السلطات السورية بالسماح على ترحيل أهالي عفرين الى الجزيرة السورية.
و كما أكمل ترامب مسيرة سلفه أوباما جاء بايدن ليكمل مسيرة ترامب و لكن حتى الساعة لم يلوح سوى بـ داعش و الحصار في حين يقف أمام مشروع بايدن عقبات عدة تعرقل مشروع التقسيم و أهمها:
1- الوجود الروسي في الجزيرة السورية
2- وجود الدولة السورية و القوات السورية و بشكل خاص في الحسكة و القامشلي
3- أكثرية سكان الجزيرة السورية من القبائل العربية و عملية تهجيرهم و الضغط عليهم أصلاً بدأت بتوليد مقاومة للإحتلال
فمشروع بايدن الذي يعمل عليه لايمكن السير به دون الحرب مع سورية و من خلفها القوات الروسية و هذا الأمر مستبعد تماماً و من المستبعد أن تدخل القوات الأمريكية في مواجهة مباشرة على الارض مع القوات السورية مع الوجود الروسي, و أن يدفع شركة قسد الأمنية للقتال و يقف هو خلفها سيوصله الى ذات العقبة لأنه لن يستطيع الدفاع عنها في حال شن عملية عسكرية ضدها بمشاركة القوات الروسية فأي ماجهة لبايد أو ميليشياته ستوصل لذات النتيجة, و أما أن يقوم بايدن بدفع أجيره أردوغان لمعركة جديدة من المستبعد أن يحقق أي نتائج اكثر من الذي حققه بوجود الشرطة العسكرية الروسية و عليه وإن كان يجب أن نتوقع خيارات أخرى و لكن الخيار الوحيد لبايدن هو داعش أو تنظيم مشابه.
السفير الأمريكي السابق في سورية روبرت فرود نصح ترامب بالخروج من سورية فهو يعلم التوزيع الديموغرافي في الجزيرة السورية و يدرك أن المراهنة على داعش مرة ثانية بعد فشله في المرة الأولى حماقة و أكثر من ذلك يعلم مخاطر التصعيد في سورية التي قد لا ينتج عنها حرب باردة و لكن قد ينتج عنها ما تندم عليه الإدارة الأمريكية و ما صواريخ اس-300 التي لم تستعمل حتى الآن سوى نموذج من الخيارات المتاحة, و لكن هل يمكن أن يسمع بايدن نصيحة سفير بلاده الأسبق ..؟
السياسة الأمريكية ومنذ الهزيمة في العراق عام 2009 لا يمكن تشبيهها سوى بحروب الدون كيخوت والتشديد على الحريات و الحقوق المدنية بشكل غير مسبوق منذ عهد جورج بوش الإبن بالتزامن مع وصول بايدن الى السلطة يوحي بأن بايدن لن يكون أكثر من دون كيخوت جديد و من المستبعد أن تفهم الإدارة الأمريكية أن العالم قد تغير ولم يعد هناك قطب واحد, و عليه وجب الإستعداد لمرحلة تصعيد جديدة من غير المعلوم أبعادها و لكن هل من الممكن أن تصل الى حرب و خصوصاً أن الرئيس الروسي لم يستبعد ذلك ..؟ لأن بايدن لن يستمع لنصيحة فورد فالسياسة الأمريكية لا يحكمها العقل بل التخبط.
02:54
18:48
00:57
11:12
16:59
23:58
04:05
20:11
18:58
04:17