بكائية "لا تصدّقوهم" للمعلّمي، إعلان حرب سعودي جديد ضد سورية ومحور المقاومة

السبت, 18 كانون الأول 2021 الساعة 16:09 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

بكائية

جهينة نيوز-خاص

خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة قضايا حقوق الإنسان في بعض دول العالم ومن بينها سورية، بتاريخ 16/12/2021، قال عبد الله المعلمي، مندوب السعودية الدائم في الأمم المتحدة: {لا تصدقوهم إن قالوا إن الحرب قد انتهت ولا حاجة لقرارات الأمم المتحدة.. لا تصدقوهم فالحرب لم تنته بالنسبة لـ 2000 شهيد أضيفوا هذا العام لقائمة الشهداء الذين يزيد عددهم على 350 ألف شهيداً".. "لا تصدقوهم إن وقف زعيمهم فوق هرم من جماجم الأبرياء مدعياً النصر العظيم، فكيف يمكن لنصر أن يُعلن بين أشلاء الأبرياء وأنقاض المساكن.. وأي نصر هذا الذي يكون لقائد على رفات شعبه ومواطنيه؟" وأضاف المعلمي: "لا تصدقوهم إن قالوا إنهم مهتمون بإعادة الإعمار، فإعادة إعمار المباني لا يمكن أن تتقدم على إعادة إعمار النفوس.. لا تصدقوهم إن قالوا إن الأمن قد استتب واسألوا المليون ونصف مليون سوري الذين أضيفوا هذا العام إلى قائمة المهددين بغياب الأمن الغذائي مما دفع بأعداد المحتاجين إلى قرابة عشرة ملايين سوري}...

وقد شكك المعلمي بمحاربة سورية للإرهاب، مهاجماً محور المقاومة ومعتبراً أن السوريين "أدخلوا إلى بلادهم حزب الله" واصفاً إياه بـ "الإرهابي زعيم الإرهاب في المنطقة"، ومعه "المنظمات الطائفية القادمة من الشرق وشرق الشرق"...

من ناحية أخرى أكد المعلمي على أن الحل السياسي "هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية، من خلال عملية سياسية شاملة تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري، وتتماشى مع قرار مجلس الأمن 2245، ومسار جنيف واحد"، وأكد أن السعودية "ساهمت في تسهيل التوصل إلى حل سياسي وتيسير الجهود الرامية إلى توحيد صفوف المعارضة السورية وجمع كلمتها، بعيداً عن أي نفوذ أجنبي"... وشدّد المعلمي على أن بلاده "ترحب بعودة سورية إلى محيطها العربي وحاضنتها المشتركة، الجامعة العربية، وطريق سورية نحو هذا الهدف مفتوح إذا تمكنت من التخلص من سيطرة الجهات الأجنبية ومقررات الأمور فيها"....

تلاوة سياسية سعودية مفاجئة بعد عام من محاولات التقارب مع سورية

حيث نلاحظ أن ما تلاه عبد الله المعلمي –مندوب المملكة السعوديّة الدائم في الأمم المتحدة- أول أمس تحت عنوان "لا تصدقوهم"، ويقصد القيادة السورية، هو نوع من التلاوات السياسية السعودية المفاجئة بعد عام تقريباً من خطوات إعادة الانفتاح على سورية واستدراج أهم العروض الخليجية لإعادة العلاقات معها، تلك العروض التي أقدمت من خلالها حكومات خليجية وعربية على إعادة فتح سفاراتها في دمشق، وقِيام مسؤولين بارزين فيها بزيارة سورية، كان آخِرهم الشيخ عبد الله بن زايد، وزير الخارجية الإماراتي، وقد سبقه إلى ذلك –برفقة وفد أمني كبير- خالد الحميدان رئيس الاستخبارات السعودية، وبالمقابل كان وزير السّياحة السوري محمد رضوان مارتيني قد زار الرياض للمشاركة في مؤتمر لمنظمة السياحة العالمية، مما شرّع الأبواب أمام تكهنات إعلامية بشّرت بقرب عودة العلاقات وإعادة فتح السفارات...

خطاب المعلمي يعكس 11 عاماً من الحرب على سورية

ما لم يكن مفاجئاً في تلاوة "المعلمي" هو أن حديثه الناريّ للأمم المتحدة يعكس أحد عشر عاماً من الحرب على سورية، تلك الحرب التي إن شئنا ذكر أسماء الدول التي شاركت أو أسهمت فيها، إنما يأتي اسم مملكة "المعلمي" في مقدمتها.

لقد كانت كلمات "المعلمي" خليطاً هجيناً بين أتفه بيانات المعارضة السورية الخارجية، وما يماثلها من كلمات وخُطب مكتوبة لمسؤولي المملكة وولي عهدها، الصاعد اليوم أكثر من أي وقت مضى، ربما بسبب مرض والده، وما يترتب على ذلك من التأهّب لمنصب الملكية بما يرضي الأطراف التي تشن تهديدات الحرب على إيران ومحور المقاومة، وربما لأن الخطوة الاولى بعد (فشل) الجولة السابعة لمفاوضات "فيينا" النووية بين إيران والدول الست الكبرى، هي تحضير السعودية –ومعها أهم دول الخليج العربي- لاحتمال شن حرب أميركية إسرائيلية على إيران ومحور المقاومة، وبالتالي فمن غير المعقول أن تُشن حرب فجائية على المحور المذكور دون تسخين سعودي في الأمم المتحدة، يصل إلى درجة الغليان ضد سورية والمقاومة، ويذيب بسرعة فائقة جهود سنة كاملة من محاولات التقارب الدبلوماسي والامني مع سورية...

انقلاب طارئ في السياسة السعودية الأخيرة

وختاماً، لعله انقلاب على عجل في السياسة الأخيرة داخل السعودية، ينبئ بالكثير من الأحداث القادمة، لا سيما وأن الأجنحة السعودية في لبنان قد عادت إلى الرفرفة من جديد بعد تدخُّل "ماكرون" في (حل) الازمة اللبنانية الأخيرة، دون أن ننسى أن السعودية –تقليدياً- لا تقبل المنافسة أمام دولة الإمارات، وخاصةً بعد توجهاتها الأخيرة نحو دول محور المقاومة، وبعد انسحابها من اليمن.

أما على الصعيد السوري، فالحرب عليها لم تنتهِ بعد، ولعل تلك هي المعلومة الصحيحة الوحيدة في بكائية "المعلمي".


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 محمود
    19/12/2021
    01:03
    هذه هي العزة بالإثم
    نعم لا تصدقوهم إن قالوا المحيسني ثائر سوري مثله ابو سمير الاردني والنائب الكويتي الذي تفاخر بذبح الطفل أمام والده... ومثلهم الآلاف من شيشاني إلى اوزبك وويغور وسائر القائمة النجسة من ثوار سوريا..زورا وبهتانا...الحقيقة أيها الجاهلي على منبر الجاهلين لا احد يصدق أن السعوديين عرب ولا أحد يصدق أنكم مسلمين...تبا لكم وماتقولون قولا هو بالحقيقة بولا على شرفكم الذي لم يخلق أبدا... جرائمكم بحق سوريا وغيرها لن تذهب بغير انتقام هو دين الاحرار، هو الثأر الذي لن ينطفيء ولو صارت السعودية دمار.

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا