عقد قران "التجارة الداخلية" على "النفط"... هل يضخ المازوت في المدافئ؟!

الثلاثاء, 28 كانون الأول 2021 الساعة 02:00 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

عقد قران

جهينة نيوز- هانيبال خليل

عبر نص غرامي يعكس علاقة حب حميمي بين زوجين، أكثر من علاقة عمل بين وزارتيْن، حذرت وزارة التجارة الداخلية، عبر صفحتها على الفيسبوك، ما وصفته "بعض الصفحات التي تسمى إعلامية"، من "محاولات التفريق بين وزارتي النفط والتجارة الداخلية، خصوصاُ في موضوع توزيع مازوت التدفئة"...مشددةً على أن "وزارتي النفط والتجارة الداخلية تعملان يداً بيد، كل في اختصاصه القانوني في هذا الموضوع، والتنسيق بينهما هو على أعلى الدرجات وهما فريق واحد لا يأبه بتلك الامور السخيفة"...مضيفةً أن "الجهد يجب أن يركز على خدمة المواطن وتأمين احتياجاته بدل هذا التحريض الذي لا يليق"...

كلام الناس "لا يقدّم ولا يؤخر"!

وحقاً، فإنه لا يليق على الاطلاق التدخل في خصوصيات وزارتين جمعهما مازوت التدفئة، وما جمح من رغبات المواطنين وجنح في تأمين الدفء لشتاء هذا العام، كما أن كل ما يطلقه الغيورون اللاهثون وراء التفريق بين الحبيبين، لا تأبه به الوزارتان، ولا تلتفتان إلى الأمور السخيفة، طالما أن "اليد باليد"، على سنّة قانون العاملين الموحد، وشهود بالغين من مجلس الوزراء...

مازوت لا ينقطع ولا يجف في مدفأة!

وإذا ما وضعنا غراميات الوزارتين جانباً، فإننا نستشف من "نثرية" التجارة الداخلية أن مازوت التدفئة في بيوت المواطنين، هو كنبض قلوب العشّاق ورُضابهم، لا ينقطع ولا يجف في ريق، ولا يتبخّر من مدفأة، بالرغم من أن آلاف العائلات لم تحصل بعد عليه، ولا حتى على إشعار "مهوتف" بقرب قدومه، علماً أن "التجارة الداخلية" كانت قد نشرت الأحد الفائت، جدولاً بكمياته الموزعة في مختلف المناطق، مؤكدة أنها ستتابع عمليات التوزيع حتى تبلغ النسبة مئة بالمئة.

لا بد من "ضرّة" لوزارة النفط!

وختاماً، وخوفاً من ألا تبلغ نسبة التوزيع مئة بالمئة، ربما ينبغي على "التجارة الداخلية" أن توقِع في حبها وزارة الاتصالات والتقانة أو تطلب يدها، فمن أجل مصلحة المواطن المتجمّد شتاءً، لا ضير ولا ضرر من ضرّة لوزارة النفط، علّ "الاتصالات" تزوّد "التجارة الداخلية" بتطبيقات إلكترونية شبيهة بتطبيقاتها المهداة إلى وزارة النقل لحل مشكلة المواصلات، مثل تطبيق "وصّلني" و"يلا غو"، وذلك لتصبح لدى "التجارة الداخلية" تطبيقات من نوع "دفّيني" أو "شعّلني"...!... وفي حال عدم وصول مازوت التدفئة إلى البيوت، فستتحمّل حينها التطبيقات كامل المسؤولية عن برد المواطن أو اصطكاك أسنانه!

وباشتعال مدافئكم –سادتي المواطنين- يتم سرورنا!


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا