خاص- جهينة نيوز
لم تستطع وزارة الزراعة استثمار ملف الدواجن بالطريقة الصحيحة، والعمل على وقف التدهور بالأسعار والإنتاج، وإيقاف خسارة المربين بالرغم من الدعم الحكومي المقدم من أعلاف ومحروقات وسيولة نقدية.
وبالرغم من انتشار المؤسسات الكبيرة لمنشآت الدولة الخاصة بالمداجن، والخبرة الكبيرة الموجودة لدى المربي السوري الذي كان يصدرها إلى دول الجوار، ومع ذلك للأسف هذا القطاع ينهار يوميا، وفي كل فترة يخرج الفروج من موائد شريحة جديدة من السوريين.
مصادر جهينة نيوز تقول إن وزارة الزراعة في حيرة من أمرها تنظر إلى المنشات العائدة للدولة التي تم إحداثها من سبعينيات القرن الماضي، والسؤال المحير الذي تقف أمامه الوزارة هل سترمم الماضي، أم تعمل على البناء من جديد وفق أفق جديدة، وأمام هذه الحيرة والأخذ والرد والدراسة الزمن يسير لم نستطيع ترميم الماضي والمنشات المتوقفة، ولا يوجد أمولا لبناء منشات حديثة، والدوران في حلقة مفرغة بين البيضة والدجاجة.
وللعلم أن ملف الدواجن من أهم الملفات في وزارة الزراعة التي كلفت بالعمل عليه، لكن للأسف لم تستطع أن تحرك ساكنا، ويوميا يخرج فئة جديدة من المربين، والحجة أن البيع بسعر أقل من التكلفة يؤدي إلى الخسارة وارتفاع تكاليف الإنتاج والأعلاف المستوردة وتكاليف النقل وسماسرة العلف والصوص وأرباحهم الفاحشة والتستر خلف الفشل سببه دخل المواطن المتدني .
وزارة الزراعة تنظر إلى الدول المجاورة التي تربي في المتر الواحد أكثر من سورية، وتنتج في وقت أقل، وتعقد الاجتماعات والدراسات وتستمع إلى البدائل من الأعلاف والنتيجة القطاع إلى المزيد من التدهور، والوزارة غير قادرة على الخروج من قصة البيضة والدجاجة من أين ستبدأ.
ومن خلال متابعة جهينة نيوز لحال المتابعين أولا المازوت المخصص للمداجن يتم شفط كمية كبيرة منه ولا يصل لهم إلا ما تيسر، والأعلاف المدعومة تغربل قبل أن تصل إلى المربي الذي يعاني أصلا من قلة السيولة، والغريب في الأمر لماذا لم تعمل الوزارة على تمويل المربين بدفعات نقدية لشراء الأعلاف والمحروقات، واستلام المنتج منهم أي يكون الإشراف مباشر على المربين والبيع والشراء، ستقول إنها عاجزة كونه لا يوجد لديها شركة مختصة، ولماذا لم يتم الاستعانة بالسورية للتجارة كونه لديها اسطول سيارات ومسالخ لا نعلم ما هو الجواب، ولماذا لم يتم متابعة هذا الملف يوم بيوم والاجتماع مع المربين وتقديم مستلزمات العمل لهم ومنحهم الأموال اللازمة، ولماذا لم تستثمر منشات الدولة المتوقفة عن التربية، ولماذا الكثير الكثير من الأسئلة؟
الجواب أن الوزارة تبحث عن استثمار المستقبل، وعينها على ترميم المداجن بمداجن حديثة وفق خطوط انتاج عالمية، لكن للأسف لا يوجد لديها سيولة وفكرة طرحها للاستثمار والشراكة غير مجدية بالنسبة لرجال الأعمال، والنتيجة الدوران في حلقة مفرغة بين البيضة والدجاجة ومؤشر الأسعار إلى الارتفاع اليومي .