رغم معارضة كافة الأطراف.. تركيا تعلن استكمال تحضيراتها للعملية العسكرية البرية في سورية

السبت, 3 كانون الأول 2022 الساعة 17:54 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

رغم معارضة كافة الأطراف.. تركيا تعلن استكمال تحضيراتها للعملية العسكرية البرية في سورية

 

جهينة نيوز- خاص

بعد حوالي الأسبوعين على تنفيذ تركيا عدوان جوي استهدفت خلاله نقاط عسكرية ومرافق حيوية لما يسمى قوات "قسد" شمال سورية كشف مصدر تركي رفيع عن اكتمال كافة التجهيزات العسكرية واللوجستية اللازمة للبدء بالعملية العسكرية البرية شمالي سورية على الرغم من التحذيرات والاعتراض الروسي والأميركي.

التصريحات التركية الرسمية تشير إلى ان أنقرة عازمة على تأمين حدودها مع سورية بعمق 30 كيلو متر وإبعاد تشكيلات وحدات حماية الشعب الكردية عن حدودها سواء بشكل عسكري أو دبلوماسي وفق ما أكده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عندما قال أن لأنقرة الحق في اتخاذ ما يلزم لحماية أمنها القومي.

التهديدات التركية بشن عدوانها على سورية قوبل بالرفض من قبل الضامن الروسي الذي دعا أنقرة إلى ضبط النفس وأن الأمر يحل بالحوار وفقما أكده المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف حينما قال "هناك خلافات مع تركيا بشأن سورية ولكن نعول على أن تحل بالحوار".

اشترطت أنقرة على الجانب الروسي لوقف عمليتها العسكرية إبعاد قوات سورية الديمقراطية عن الحدود لمسافة 30 كيلو متر وعودة والجيش السوري إلى الحدود، وهو ما طلبته موسكو من قوات سورية الديمقراطية والتي رفضت الوساطة الروسية حيث أكد المتحدث باسم "قسد" أرام حنا أنهم لن يقبلوا بشروط أنقرة التي تتضمن انسحاب «قسد» لمسافة ثلاثين كيلو متراً بعيداً عن الحدود مع تركيا، وتسليم قياديين من حزب العمال الكردستاني في سوريا، ونشر نقاط للجيش التركي وكاميرات مراقبة على طول الحدود السورية التركية، أو تسليم كامل المنطقة للجيش السوري.

يرى مراقبون أن الرفض الروسي للعملية العسكرية التركية في سورية يعكس موقف دمشق الرافض لها كون الوجود الروسي في سورية بناءً على طلب الحكومة السورية ولأن موسكو هي الراعي الأساسي لعمليات التسوية السلمية في سورية وهي الضامن لمنطقة خفض التصعيد كما أن الحكومة الروسية تعمل جاهدةً على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين سورية وجوارها ومحيطها العربي.

المواقف الرافضة للعملية التركية لم تقتصر على حلفاء دمشق بل أيضاً واشنطن عبرت عن رفضها القاطع لأي عملية تركية في سورية عبر لسان وزير دفاعها لويد أوستن الذي أكد لنظيره التركي خلوصي أكار معارضة بلاده وبشدة للعملية داعياً أنقرة لإعادة دراسة عمليتها لكن الوزير التركي جدد تمسك أنقرة بضمان أمن شعبها والدفاع عن حدودها ممن سماهم "الخلايا الإرهابية".

الرفض الأمريكي ينبع من مخاوف واشنطن من تأثر عمليات سرقة النفط السوري كون أن منابع النفط تقع ضمن المناطق التي شملتها تركيا في عمليتها العسكرية كما أن واشنطن ترفض إحلال الجيش السوري مكان حلفائها الأكراد لما يترتب على ذلك من مخاطر على الوجود الأمريكي في الشمال السوري.

على الرغم من معارضة اللاعبين الأساسيين على الساحة السورية للعملية العسكرية التركية يبدو أن تركيا ستمضي قدماً في عمليتها، وهو ما لمسته موسكو وواشنطن حيث دفعت موسكو مؤخراً بتعزيزات عسكرية إلى مناطق تسيطر عليها قوات "قسد" والجيش السوري وفقما أعلنته فرانس 24.

كما أن واشنطن أجلت العديد من رعاياها في الشمال السوري إلى أربيل كما قلصت عدد دورياتها المشتركة مع قوات "سوريا الديمقراطية".


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا