على الرغم من اجراءات المصرف المركزي لتسهيل عملية الاستيراد وفتح الحوالات أمام المغتربين التي أدت الى تراجع سعر الصرف لأيام قليلة، ومن ثم عودته للارتفاع، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع جنوني لأسعار السلع سابق سرعة الكرة الارضية التي يترقب السوريون سرعة دورانها مع اقتراب الشمس من الأرض.
أسعار السلع المجنونة لم تتأثر بقانون التجارة العرض والطلب وبالرغم من وصول آلاف أطنان المساعدات الانسانية الى سورية وتعزيز المخازين وقلة الطلب بسبب توزيع المساعدات، إلا أن التجار تصر على رفع الأسعار دون الرأفة بحال الناس من دون حسيب أو رقيب، أو الخوف من الشائعات التي تتصدر وسائل التواصل الاجتماعي عن الهزات الأرضية التي يمكن أن تحدث في الأيام القادمة.
وبحسب ما رصد مراسل جهينة نيوز أن المواد التي ارتفع سعرها بشكل جنوني بعد الزلزال، حيث ارتفع سعر السمن الحيواني البلدي من 35 الى 70 ألف ليرة بسبب فتح باب التصدير دون دراسة كافية عن الكميات المتوفرة في الأسواق لتصديرها مما أدى الى ارتفاع أسعاها بشكل كبير، كما ارتفع سعر كيلو السمن النباتي إلى 20 ألف ليرة.
وارتفع سعر كيلو الأرز البسمتي الى 16 ألف ليرة، والمصري الى 13 ألف ليرة، والحمص الحب ارتفع الى 8000 ليرة، والعدس الحب الى 14 الف ليرة، وكيلو الحلاوة الفرط الى 28 الف ليرة، وكيلو الحليب ارتفع الى 4000 ليرة، وكيلو اللبنة الى 14 الف ليرة، وكيلو المسبحة الى15 ألف ليرة ، وقرص الفلافل الى 200 ليرة، وكيلو و الفروج الحي الى 20 الف ليرة، وكيلو اللحمة الى 50 ألف ليرة، وكيلو الطحين الى 8 الاف ليرة، وليتر الزيت الى 20 الف ليرة.
جنون الأسعار وصل إلى الخضار والفواكه وحتى الحشائش حيث وصل سعر ربطة النعناع الى 1000 ليرة، والخسة الى 2500 ليرة، وكيلو الفول ب 6000 ليرة، والباذنجان 6000 ليرة، والفليفلة الى 7000 ليرة، والبصل اليابس وصل إلى 17 ألف ليرة، وما يباع في صالات السورية للتجارة الكيلو ب 6000 ليرة لكل فرد يحق له كيلو واحد البصل مفقود وغير متوفر وحتى انقطع من الأسواق.
أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزه قال في تصريح خاص "لجهينة نيوز" إنه تم تسعير كيلو السكر في لجنة التسعير المركزية في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ب 6000 ليرة لكنه يباع في الأسواق بسعر8 و9 الاف ليرة سورية، لافتا إلى أن جنون الأسعار غير مبرر والبعض يربطه بارتفاع سعر الصرف، أو بتأثير الزلزال بالنسبة لأسعار الفروج كونه هناك نفوق في بعض المداجن، وارتفاع تكاليف الانتاج كون الفترة الماضية كانت البلاد تتأثر بالمنخفض الجوي مما يزيد من تكاليف الانتاج.
وأشار حبزه إلى انه ما حصل في تصدير البصل ومن ثم السماح باستيراده وما حدث في السمن العربي يؤكد أن اللجنة الاقتصادية لا يصلها الأرقام الحقيقية عن واقع الانتاج الحقيقي، وهذا التخبط في اتخاذ القرارات غير مبرر.
إلى متى ستبقى الأسعار تسابق دوران الكرة الأرضية، ومن دون حسيب أو رقيب، أو مبررات منطقية لارتفاعها كون العرض مع وصول المساعدات أصبح كبيرا في سوريا، وهل هناك من هو معني بمراقبة الأسواق ويعمل على ضبطها.