أكثر من اثني عشر عاماً والأم السورية رغم الجراح والأوجاع والآلام ما زالت تبدع في ثباتها وصبرها وتعاليها على كلّ الظروف القاهرة، وتجسّد الصورة الأبهى للمرأة الحرة.
في الوقت الذي يحتفل العالم كله اليوم بعيد الأم ما زالت الأم السورية تكفكف جراح الحرب الظالمة.. تنتظر أبناءها العائدين من الجبهات أو تزور ابنها الشهيد في مرقده الأبدي أو ترثي حال بيتها الذي صدعه أو هدمه الزلزال الأخير.
مئات آلاف الأمهات السوريات ما زلن يبتكرن أسباب البقاء والحياة في البيت والحقل والمدرسة والجامعة والعمل في القطاعين العام والخاص كما يليق بعطاء ومكانة المرأة السورية.
لكل عينٍ بكت وهامةٍ شمخت فخراً واعتزازاً ويدٍ امتدت لتوسع دروب العطاء.. لكل من وقفت شعلة تنير طريق أبنائها وطلابها وأسرتها الصغيرة أو الكبيرة.. كل عام وأنت الأحلى والأغلى والأجمل والأبقى.. كل عام وأنت بألف خير.