في تمام التاسعة من صباح اليوم.. كيان الاحتلال الإسرائيلي يستفيق على طوفان صاروخي فلسطيني.
أكثر من 5000 صاروخ تدك مواقع الاحتلال ومطاراته وتحصيناته وقواعده العسكرية والمستوطنات في محيط غزة رافقها عملية نوعية بتنفيذ إنزال جوي بالطيران الشراعي على مواقع الاحتلال ومستوطناته.
القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف يعلن بدء عملية" طوفان الأقصى "وانتهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال داعياً كل فلسطيني يملك بندقية لإخراجها لأن أوانها قد أتى.
الاحتلال لم يستوعب الصدمة إلا بعد سيطرة المقاومة الفلسطينية على مواقع عسكرية ومستوطنات الاحتلال بغلاف غزة بعد اقتحامها والتسلل إليها براً وجواً وبحراً وقضائها على العشرات من جنوده وأسر آخرين واستيلائهم على مركبات مدرعة للجيش الإسرائيلي وسحبوها إلى قطاع غزة.
رجال المقاومة الفلسطينية اجتازوا جدار غزة واقتحموا مركزاً للشرطة الإسرائيلية في مستوطنة سديروت وأصابوا قائد الشرطة الإسرائيلية بالمنطقة الجنوبية كما تسللوا إلى منطقة زيكيم الساحلية ومستوطنة نتيفوت.
وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي تقر بسيطرة عناصر كتائب القسام الكاملة على عدد من المستوطنات بغلاف غزة ومقتل أكثر من 65 من جنوده وأسر أكثر من 35 آخرين إضافة لإصابة أكثر من 550 من مستوطنيه نقلوا على المشافي بعضهم بحالة خطرة جراء ضربات المقاومة الصاروخية الغير مسبوقة حسب وصفها التي استهدفت المستوطنات الإسرائيلية.
الاشتباكات ماتزال متواصلة بين رجال المقاومة وجنود الاحتلال في مستوطنات ومواقع بغلاف غزة وهي ( سديروت و ناحل عوز و كفارعزة و مغين وسوفا وبيري، ومقر قيادة فرقة غزة).
وفي إطار المواقف من عملية " طوفان الأقصى " أعلنت (سرايا القدس) أنها جزء من هذه المعركة وأن مقاتلوها يقفون كتفا إلى كتف إلى جانب إخوانهم في كتائب القسام حتى النصر.
كما أعلنت مجموعة (عرين الأسود) عن تعبئة شاملة لقواتها من أجل استهداف قوات الأمن والإسرائيليين في الضفة الغربية.. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية حالة الطوارئ في جميع مستشفيات الضفة الغربية لاستقبال الجرحى من قطاع غزة جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
فيما أكد الناطق باسم كتائب القسام أن المعركة مستمرة وأن العدو لا يعلم عن نتائجها شيئا وسيصاب بالذهول عندما يستفيق من خيبته.
دولياً.. بارك حزب الله من لبنان للشعب الفلسطيني المقاوم هذه العملية مضيفاً أنها رد حاسم على جرائم الاحتلال المتمادية والتعدي المتواصل على المقدسات والأعراض والكرامات.
فيما أعلنت الخارجية المصرية أنها تجري مفاوضات مكثفة لوقف التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كما دعت السعودية بدورها لوقف فوري للتصعيد بين الجانبين والمجتمع الدولي لتفعيل عملية سلمية تفضي لحل الدولتين.
من جانبها بدأت سلطات الاحتلال بزج الآلاف من الجنود إلى المستوطنات وبدأت بتعزيز الجبهة الشمالية خوفا من هجوم من جهة لبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية" وإعلان التعبئة في صفوف قواته واستدعاء جنود الاحتياط.
أما رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خرج مرعوباً ليصرح.." نحن في حالة حرب" فيما أعلن وزير الأمن القومي حالة الطوارئ المدنية في أنحاء إسرائيل كافة خشية اندلاع توترات في الداخل.
فبعد عملية طوفان الأقصى هل سيبقى من أسطورة الجيش الذي لا يقهر إلا الاسم.. وهل سيبقى من ماء وجه إسرائيل الذي مرغته المقاومة برمال غزة شيئ.؟