خاص جهينة نيوز
في لبنان الحريري و تياره منذ سنوات يحرضون على اللاجئين السوريين و يتباكون على الإقتصاد الذي تدمر بسبب اللاجئين السوريين على حد قولهم و لكن لماذا يرفضون عودة اللاجئين السوريين و علناً..؟
خلال السنتين الماضيتين في الاردن خرجت عدة مظاهرات في مخيمات اللاجئيين للعودة الى سورية و لكن تم قمعهم رغم ان النظام الاردني يتباكى على الاقتصاد الاردني بسبب ازمة اللاجئين, و لكن أيضا لماذا.؟
النظام التركي الذي كان يتباكى على اللاجئين يمنع الآن عودتهم الى سورية و بل يقيم مخيمات جديدة في مناطق خاضعه لسيطرة قوات الاحتلال التركي و أكثر من ذلك تسبب بتهجير أكثر من 150 الف سوري من عفرين بدعم غربي و السؤال ايضاً و أيضا لماذا يرفضون عودة اللاجئين..؟
الإتحاد الآوروبي يقول ان عدد اللاجئين السوريين 13 مليون منهم خمس ملايين في الخارج اي ان عدد اللاجئين داخل سورية ثمان ملايين و يرفض رفضاً قاطعاً تقديم المعونة لهم او لأي منطقة خاضعه لسيطرة الدولة, و أكثر من ذلك حين عاد بعض اللاجئين الى بيوتهم قادمين من لبنان ثارت ثائرة الآوروبيين و إعتبروا انهم يعودون قسراً و يجب إبقائهم في لبنان.. و أيضا و أيضا لماذا.؟
قالت موغيريني ان الاتحاد الآوروبي قدم 11 مليار يورو للشعب السوري و لكن لم يصل منهم اي يورو الى السوريين في داخل سورية بما فيهم اسر المسلحين المقيمين في مخيمات داخل مناطق نفوذ الدولة السورية, و قالت انه تم رصد مبلغ اربع مليارات يوروا للسنتين القادمتين و لكن لن يصرفوا في مناطق سيطرة الدولة بل قد يتم إنفاقهم على لبنان و تركيا و الاردن بحجة دعمهم لتحمل اللاجئين و يبقى السؤال المطروح لماذا ملف اللاجئين و خصوصاً أن الحرب تكاد تنتهي و لم يبقى هناك مناطق مشتعلة سوى محافظة إدلب و أجزاء من محافظة درعا و جميع المناطق السورية أصبحت آمنة سوى المناطق المحاذية لتواجد الارهابيين.
بحسب مصادر خاصة لـ جهينة نيوز فإن الغرب أدرك أن سورية إنتصرت, و يدرك تماماً أن المعركة قد حسمت و أصبح يأخذ بعين الإعتبار ما بعد إنتهاء الحرب و بشكل خاص عملية السلام في الشرق الأوسط و ما يسمى صفقة القرن التي يسوق لها ترامب و بعض من النظام العربي المتصهين, و يحاول الغرب الإستقتال على إبقاء المهجرين في الخارج كملف ضغط على سورية لمبادلته بملف المهجريين الفلسطينيين, و يريد الغرب تجنيس الفلسطينيين في سورية و لبنان مقابل حل مشكلة ملف المهجرين السوريين.
و يضيف المصدر أن قوات الاحتلال الامريكي في التنف تأخذ المهجرين رهائن و دروع بشرية , و لكن الى متى يمكن لملك الاردن و أردوغان و الحريري تجاهل قضية ان سورية تعود آمنة, هل سيقوم عبد الله ابن الحسين و اردوغان و الحريري بتحويل اللاجئين الى رهائن.؟؟ و يضيف المصدر الأشهر القادمة ستفرض حلاً و ينتفي سبب وجود لاجئين في دول الجوار و من يريد العودة الى بيته لن يمنعه أحد و بالتالي ستكون حرب الإتحاد الآوروبي و امريكا و النظام العربي المتصهين حرب فاشلة و خاسرة لن تغير شيء على الارض.
و يؤكد المصدر أن مخيم اليرموك سيتحرر قريبا و سيعود أحد رموز القضية الفلسطينية و ستخرج مسيرات عودة من داخل اليرموك ولن يتم التفريط بالحقوق الفلسطينية ولا بملف اللاجئين الفلسطينيين, و من يحاول ابتزاز سورية بملف اللاجئين سيندم لان الملف سينعكس عليه و سيدفع الثمن غالياً و أكثر من ذلك سيدفعون تعويضات لسورية و مرغمين و القضية مسألة وقت فقط حتى تعلن موغريني نفسها عن تخصيص مبالغ لاعادة إعمار سورية لان آل سعود و ال ثاني و أردوغان و عبد الله ابن الحسين و الحريري لن يتمكنوا من منح الاحتلال الأمان الذي عجزت أوروبا و أمريكيا من تقديمه.
و يؤكد المصدر ان الموقف الروسي موقف مبدئي تجاه سورية و تجاه القضية الفلسطينية و منظومة صواريخ اس-300 هي شيء صغير يمكنه قلب الموازين في المنطقة في حين تملك سورية و إيران و المقاومة في لبنان و فلسطين أوراق كفيلة بقلب الطاولة في وجه قوى العدوان قبل وصول اس-300, و لكن الأولوية الآن لإعادة سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها و القضاء على الإرهاب و بعدها سيكون لكل حادث حديث ولا قلق من ملف اللاجئين, بل أن إستعمال ملف اللاجئين ضد سورية ليس سوى تعبير عن العجز الذي وصلت له القوى المعادية لسورية, و حتى المواطنيين الآوروبيين يدركون أن لهجة المسؤوليين المشاركين في مؤتمر بروكسل الثاني لدعم مستقبل سوريا هي لهجة وقحة و إستعمارية و لهجة من يحاول ان يجلس مكان داعش تدل على مدى الإفلاس السياسي الذي وصل له الغرب في ظل إنتصارات الجيش العربي السوري بدعم حلفائه.
و يؤكد المصدر أن قيام قطر و غير قطر بالمشاركة في إعمار لبنان بعد عدوان العام 2006 لم تكن كرم عربي بل نتيجة لإنتصار المقاومة و سيتكرر هذا الأمر مع سورية و كما دفعت قطر في الجنوب سيدفع الآوروبيين و مرغمين تعويضات لسورية.
05:10