خاص جهينة نيوز
يتكرر سيناريو تحرير المحافظات السورية, لدرجة أن أحد مسلحي إدلب حين سمع نبأ دعوة واشنطن مجلس الأمن للإنعقاد لمناقشة وضع إدلب قال إقترب التخلي عن المسلحين في إدلب كما حدث في الغوطة الشرقية و غيرها, فالمشهد يتكرر و الأمريكي ليس بغبي و إن كان يحلم أحياناً.
نعم المشهد يتكرر منذ توقف سورية عن البقاء في وضع الدفاع و الإنتقال للهجوم بغطاء روسي و دعم الحلفاء منذ تحرير حلب و مرورا بتحرير تدمر و رفع الحصار عن دير الزور و تحرير الغوطة و ريف حمص و درعا و القنيطرة فقبل كل معركة لابد من شن حملة تهويل إعلامي و غارة إسرائيلية و إجتماعات لمجلس الأمن بدعوة من أعداء سورية و التلويح بتمثيلية الكيماوي, و لكن دائماً النهاية واحدة و مفادها القوات السورية تنجز المهمة.
و بحسب مصادر جهينة نيوز فإن معركة إدلب مهمة جداً و لكنها ليست بأهمية تحرير محيط دمشق و بشكل خاص الغوطة و البادية و كذلك ليست بأهمية رفع الحصار عن دير الزور و تأمين إمدادات الطاقة, و ليست مهمة كمعركة القصير التي أخرجت لبنان من دائرة الصراع أو حلب التي حجمت الموقف التركي, و لكن تكمن أهمية تحرير إدلب بأنها خاتمة الحرب مع الوكلاء و من هنا طرحنا السؤال لماذا التهويل على عملية تحرير إدلب كما حدث قبل تحرير الغوطة الشرقية رغم أن تحرير الغوطة الشرقية أهم بألف مرة من تحرير إدلب إستراتيجياً.
المصادر تفيد بأن الأمريكي يدرك تماماً بأن كل ما يفعله لن يحمي إرهابيوا إدلب و لن يغير شيء كما حدث في باقي الأراضي السورية و لكنه يريد ثمناً لرؤوس الإرهابيين, و على سورية أن تختار أن تقاتل الارهابيين بمعركة صعبة أو معركة سهلة, و من الاثمان التي تم طلبها الامريكي من سورية خلال و قبل عملية تحرير الغوطة الشرقية فتح إتصال مع النظام الاردني و بحسب المصادر إن سورية منفتحة على الشعب الأردني و الاتصالات مستمرة مع المنظمات الشعبية الاردنية كمجلس النواب و الاحزاب و النقابات و لكن سورية رفضت اي اتصال بالنظام الاردني و حاليا ازداد الموقف السوري تشدد بعد المجزرة التي إرتكبها داعش في محافظة السويداء و الإتصال مع الاردن له ثمن النظام الاردني يعرفه جيداً.
و تفيد المصادر بأن التصعيد الأمريكي وصل في الغوطة الشرقية الى العدوان الثلاثي و لكن سورية قبلت صفقة وحيدة و هي إستعادة سلاح الارهابيين مقابل نقلهم الى إدلب و السماح بخروج بعض الأموال و كانت الصفقة لصالح سورية التي إستعادت كميات هائلة من أسلحة الارهابيين و أسلحة سيطر عليها الارهابيين من الجيش, و اليوم يتكرر السيناريو و سورية لن تقبل بأي شرط تمس سيادتها أو أي شروط ليست في مصلحة القوات السورية.
و تفيد المصادر بأن معركة إدلب حتمية و أصبحت قريبة جداً و الأمريكي يفاوض على ثمن المعركة و ليس على وقفها , كما فاوض سابقاً , و مسألة عودتها الى السيادة السورية قريبة جداً و سريعه جداً و سيتكرر السيناريو السابق و هو لا صفقات الا لمصلحة الجيش و لا صفقات على سيادة سورية و أكثر من ذلك بعض المفاوضات قد تتعرقل اذا لم ينفذ الأمريكي تعهدات سابقة من ضمنها الخروج من التنف و العام القادم سيكون عام إخراج الأمريكي نفسه من سورية.
18:41
21:55