أسهل طريقة لمعرفة من قصف ناقلتي النفط في بحر عمان .... و النتائج المترتبة

الجمعة, 14 حزيران 2019 الساعة 04:12 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

أسهل طريقة لمعرفة من قصف ناقلتي النفط في بحر عمان .... و النتائج المترتبة

جهينة نيوز-كفاح نصر

لكل جريمة دافع و لكل حادث نتائج و أكثر من ذلك هناك بعد كل حادث متضرر و مستفيد, هناك من يحصد النتائج و هناك من يتحملها, و لكن في عالم اليوم المنطق لا قيمة له في العلاقات الدولية حيث بدأت القوانين الدولية تتآكل و يتآكل معها المنطق و من المؤكد أن أصابع الاتهام بشكل او بآخر بعد أيام سيتم توجيهها و لو اعلامياً تجاه المتضرر الاكبر من هذا الحادث و هو ايران و لكن ليس بشكل مباشر بل بعد أيام و ربما اسابيع كما حدث في حادث ناقلات الخليج قرب الامارات.

و رغم غياب المنطق فلابد من الاشارة و الاضاءة على الحوادث من زوايا منطقية لانه في النهاية لن يبقى الا الصحيح و هذه هي دروس حادث الـ 11 من ايلول الذي كان مبرر العدوان على أفغانستان و العراق لاحقاً, فقد ظهر المستفيد من الحادث و لكنه لم ينجح بمبتغاه.

نعم في الغرب الذي يتشدق بالحرية و الثقافة و العلم هبط الاعلام الرسمي و الخاص الى مستوى لا يمكن وصفه سوى بالوضاعة فمنطق الغرب مثلاً أن سورية حين تنتصر بالمعارك ضد داعش و النصرة قد تستخدم الكيماوي, و لكن حين تفقد المدن و المواقع و يتراجع الجيش تستخدم السلاح التقليدي, و منطق الاعلام الغربي مع كل هزيمة لداعش و النصرة تصبح كل زاوية في سورية مشفى رغم ان مشافي سورية محدودة و لكن حين يستهدف الارهابيين المشافي و المدارس و الاحياء المدنية بشكل عشوائي فجأة تتحول كل زاوية في سورية الى ثكنة لـ (قوات النظام) و رغم أن اتهام سورية الكاذب لم يغير موازين القوى و لم يحطم معنويات الجيش و الشعب و لم يرفع معنويات الارهابيين و لكنه مستمر, و من المؤكد أن منطق الغرب سيكون اتهام ربما تنظيم القاعدة في البداية و من غير المستبعد أن يعلن تنظيم داعش او القاعدة مسؤوليته عن الهجوم و ترسل القوات لمحاربة داعش في المحيطات.

فمن يسترجع أحداث السنوات الماضية بالتفاصيل يمكنه ربط هجمات ارهابية في آوروبا بارسال قوات آوروبية الى شرق المتوسط, و من يلاحظ الرفض الشعبي الآوروبي للسياسة الامريكية و رفض ارسال اي قطعة حربية لمرافقة الاساطيل الامريكية في الخليج يدرك أن آوروبا هي من يحتاج الى حادث يبرر ابتزاز الادارة الامريكية لجيوشها لارغامها على ارسال قواتها الى الخليج, فالحادث المفاجي دائماً له تداعيات, و مثال ذلك مع الرفض الشعبي الاردني لادخال قوات للناتو الى الاردن للضغط على سورية و الرفض الشعبي للانظمام الى التحالف الامريكي المزعوم ضد داعش فجأة نجح داعش بإسقاط مقاتلة اردنية من بين عشرات المقاتلات و ثم احراق طيارها لتقوم حملة اعلامية تبرر دخول الناتو الى الاردن لتهديد سورية و تبرر مشاركة الاردن بتدمير مدن سورية مثل مدينة الرقة و تبرر تسهيل دخول الاحتلال الامريكي الى التنف, و من المؤكد أن أهم نتائج استهداف ناقلتي النفط هو تناسي الاعلام الغربي معادلة : أن ترامب أرسل قواته الى الخليج بحجة العدوان على ايران و ظهور معادلة جديدة مفادها هي ضرورة ارسال القوات الآوروبية الى الخليج بمزاعم حماية امدادات النفط.

فمن المؤكد أن من سيستفيد من استهداف ناقلات النفط في الخليج سواء في الامارات أو في بحر عمان سيكون ترامب الذي سيرغم آوروبا على حشد قواتها في الخليج تحت طائلة ضرب الامدادات, و أكثر من ذلك سيرغم الدول الآوروبية على زيادة الانفاق في الناتو رغماً عنها, و أما زيادة الانفاق في النهاية لن تكون في مصلحة آوروبا, و أما حشد القوات في مضيق هرمز بهدف زيادة الضغط على أيران و منعها من اغلاق المضيق اذا قررت ذلك فليس أكثر من مزحة سمجة ستنعكس على ترامب قريباً جداً.

المصدر: جهينة نيوز


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا