سورية و الإنتخابات الأمريكية ... بين حرامي النفط و لص البترول

الخميس, 5 تشرين الثاني 2020 الساعة 03:25 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

سورية و الإنتخابات الأمريكية ... بين حرامي النفط و لص البترول

جهينة نيوز:

سورية و الإنتخابات الأمريكية

و تبقى الولايات المتحدة القوى الأكبر في العالم عسكرياً و إقتصاديا و تكاد تكون الوحيدة التي تشعل الحروب بما فيها الحروب التي يقوم بها وكلائها مثل كيان الإحتلال الاسرائيلي و تركيا و لكن يبقى القرار الأخير هو القرار الأمريكي فلا حرب في العالم بدون ضوء أخضر أمريكي و بالتالي فإن الإنتخابات الأمريكية شئنا أم أبينا فنتائجا لها تأثير على مستوى العالم و بما فيه سورية من عدة جوانب.

- الجانب الإعلامي و السياسي

في الجانب الإعلامي يمكن الجزم بأن دونالد ترامب هو الأفضل في التاريخ الأمريكي و بشكل خاص لسورية حيث أنه عرى السياسة الأمريكية و أظهرها على حقيقتها بعيداً عن الأقنعة فمثلا في عهد ترامب لا يمكن لأردوغان أن يزعم أنه صاحب قرار حرب و سلم و مثال ذلك حين شن عدوان على سورية تحت مسمى نبع السلام و قام بتهجير الأكراد مباشرة قال ترامب " الوقت قد حان ربما للأكراد كي يتوجهوا للمنطقة التي توجد بها حقول النفط" ليكشف بأن ما قام أردوغان لم يكن أكثر من دور وظيفي صغير (حيث هجر الأكراد لصالح ترمب) و حال أردوغان في عهد ترامب ليس أفضل من ممالك و إمارات النفط التي وضعها ترامب في حجمها الحقيقي و بل بأقل من حجمها لدرجة أصبح إسم مملكة آل سعود بين الناشطين (البقرة الحلوب), فترامب لم يتباهى بالديمقراطية على غرار جورج بوش الذي قتل أكثر من 4 ملايين مسلم تحت يافطة نشر الديمقراطية بينما من قام ترامب بقتلهم لم يزعم أنه قتلهم لأجل الديمقراطية و بل في عهد ترامب ظهرت العنصرية الامريكية على حقيقتها حتى في الداخل الأمريكي.

و حتى في حجم أمريكا العسكري في عهد ترامب تحطمت إسطورة الجيش الأمريكي أمام قوة عسكرية نظامية وليس مقاومة غوار حيث دكت إيران قاعدة عين الأسد بالصواريخ أمام أعين العالم و أكثر من ذلك لم تتجرأ أضخم بحرية في العالم على إعتراض ناقلات الوقود الإيرانية المتوجهة الى فنزويلا في حين قرصنت و سرقت نفط من سفن خاصة و بناء على ما سبق فإن ترامب أفضل بكثير من بايدن و غيره من الناحية الإعلامية.

- الجانب العسكري

على المستوى الدولي لافرق بين الديمقراطيين و الجمهوريين فالإنسحاب من اتفاقية الصواريخ متوسطة و طويلة المدى سبقه الإنسحاب من معاهدة الدفاع الصاروخي من قبل الديمقراطيين و أما بالنسبة الى سورية فإنه لافرق بين الجمهوريين و الديمقراطيين فكلاهما حارب سورية بواسطة داعش و كلاهما إحتل الأراضي السورية و كلهما دعم الاحتلال التركي و الاسرائيلي ضد سيادة سورية و لكن ما ميز ترامب بأنه رفع شعارات عن سحب القوات الامريكية من الشرق الأوسط دون أن ينفذ وعوده و بالتالي لم تتغير السياسة الأمريكية من الناحية العسكرية و كلا الحزبين رعى داعش في التنف المحتلة و كلاهما راهن على الارهابيين.

- الجانب الإقتصادي

ربما تختلف سياسة ترامب الإقتصادية عن سلفه الديمقراطيين حيث شن حرب على كل دول العالم دون إستثناء و لكن بالنسبة لسورية كلا الحزبين فرض عقوبات من طرف واحد على سورية و كلا الحزبين سرقا النفط السوري فمن الناحية الإقتصادية كان أوباما حرامي النفط السوري عبر داعش و جاء ترامب لص البترول السوري عبر قسد و من سيأتي بعد ترامب لن يتوقف عن السرقة الا بلغة القوى و المقاومة و قد بدأت المقاومة شمال سورية و سيتكرر مشهد هرب القوات الأمريكية من العراق في سورية و المنطقة قريباً.

- الشرعية الدولية

خرق الديمقراطيين الشرعية الدولية و ما إحتلال العراق سوى نموذج ولكن يمكن الجزم بأن ترامب أسوء رئيس أمريكي لناحية الإلتزام بالشرعية الدولية فهو من إعترف بالقدس عاصمة للاحتلال و الجولان المحتل تحت السياة الصهيونية و هو من خرج من الإتفاق النووي الايراني و عشرات الاتفاقات الدولية و بشكل خاص اتفاقية باريس للمناخ و لكن يبقى السؤال هل سيعود الديمقراطيين الى الاتفاقيات الدولية و الى الشرعية الدولية في حال خسارة ترامب ..؟ الجواب يبقى لدى الدولية العميقة فترامب و من قبله ليسوا أكثر من منفذي للسياسة الأمريكية التي لا تتغير بالإنتخابات.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 عدنان احسان- امريكا
    5/11/2020
    19:31
    نسيتوا حراميه البلد وخلي الطابق مستور ومو ناقصكم فضايح
    ملف الفساد في سوريه تاريخي - ..يمكن من زمن دوله العلافه الامويه - لليوم .. ، وميزانيه سوريه كلها ... لا تعادل - ميزاينه - سوبر ماركت / بامريكا / - وامريكا ايست بحاجه للنفط السوري - الذي تصرف امواله - علي - قســـد - وفســـد - ومسد ..ومن تبقي من الدواعش

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا