جهينة نيوز:
تشهد المنطقة العربية حراكاً شعبياً ضاغطاً ضد أنظمة ديكتاتورية لطالما كانت تشكل رصاصاً في بنادق الغرب الموجهة إلى صدور شعوب تلك المنطقة.
حراك رفع شعارات الحرية والديمقراطية وتحسين الأمور المعيشية، وفي ذلك كل الحق أن يحيا المواطن العربي بكرامة وحرية، كلٌ في وطنه.
على أن أكثر ما يلفت الانتباه أن لا شعارات تطالب بانتفاء أصل العلّة التي أوصلت المجتمعات العربية إلى هذا الدرك الخطير من الفقر والتهميش واللاكرامة وفقدان الهوية.
ولو شئنا أن نُخضع ما يحدث اليوم من تحولات سياسية لمعادلة العلة والمعلول، لأدركنا أن الشباب العربي بوعيه المتنامي اقتلع المعلول وبقيت العلة كما كانت.
فأصل العلّة –كما نعرف جميعاً- يكمن بوجود ما عُرف بأنظمة الاعتدال العربي الاستبدادية والتي مارست الفتك بشعوبها وفقاً لإستراتيجية خارجية واضحة وبغطاء دولي تام، حتى بات الإذلال خبز المواطن اليومي، إستراتيجية من أهم بنودها تغييب رأي الشارع عن قضاياه المصيرية وخلق ديكتاتوريات أولى مهامها حماية المصالح الغربية التي لا يعنيها إن عاشت تلك الشعوب أو فنيت.
ما يدفعنا للاعتقاد أن ما يحدث في العالم العربي ما هو إلا نوتة موسيقية صاخبة للحن الحرية، يجري ضبط إيقاعها جيداً، متواكبة بحملة إعلامية ضاغطة تعرف تماماً الهدف الحقيقي من وراء ما يحدث ضمن ما يقال: حق يراد به باطل، هو عدم وجود أصوات تنادي بانتفاء أصل العلّة، واستئصال الأسباب الحقيقية لهذا التدهور في الواقع العربي ألا وهي التبعية الكلية للغرب.
في خضم هذا الحراك لم نسمع شعارات تقول: لا لصفقة الغاز المصري إلى إسرائيل، لا لأمريكا صاحبة الفيتو الدائم ضد قضايا العرب العادلة، لا لكامب ديفيد الذي جعل من مصر عبئاً حتى على نفسها، لا للقواعد الأمريكية في البحرين وقطر، لا للزواج غير الشرعي بين الاستخبارات الأمريكية والنظام اليمني، لا للتطبيع الذي تمارسه خلسة دول المغرب العربي..
وحتى يستحق الحراك الشعبي صفة الثورة، يجب أن يرسي نهجاً جديداً ويلغي آخر مرفوضاً، ففي العرف السياسي لا وجود لأنصاف ثورات في التاريخ، إما ثورة أو لا ثورة.. فالثورة كما يصفها غيفارا كالعجلة إن تباطأت أو توقفت تقع، وهذا ما بدأت تلوح ملامحه في كل من تونس ومصر.
حسناً فعلت تلك الشعوب عندما أطاحت برأسي النظام في تونس ومصر، ولكن في لغة الإستراتيجية ومفهوم الثورات لا يمكن أن يشكل ذلك نهاية لنظام وضعت أركانه بعناية فائقة، فبدل مبارك يوجد ألف مبارك وبدل زين العابدين يوجد الكثير.
وحتى تتكسر عصا المايسترو... على الشعوب أن ترفع الصوت وتنادي باستئصال أصل العلة والمعلول معاً، لأن ما يجري العمل عليه الآن هو استبدال إطار صورة جديدة للمنطقة، كانت قد رسمت وفقاً للمصالح الغربية، فليس من عاقل يؤمن أن يفرح الغرب أو يسمح بقيام دول عربية غنية، حرة، قوية وذات سيادة.
إن ما يترتب على عاتق قادة الحراك الشعبي أن يرسوا نهجاً إستراتيجياً جديداً، أي بمعنى آخر ثورة حقيقية تعي حاضرها ومستقبلها وتستفيد من أخطاء ماضيها، فالفرصة قائمة في ولادة شرق أوسط جديد كما نريد لا كما تريده الإدارة الأمريكية.. وإلا فالعودة للمربع الأول قاب قوسين أو أدنى..
ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
1شخص
25/2/2011 00:17
رأي شخصي
سبحان الله.. تتحدث السيدة
فاديا مغيبة تماما ارادة
الخالق.. يعني من الممكن ان
تكون تلك الانظمة وضعت أركانها
بعناية فائقة.. لكن الغريب هو
وضع تعريف للثورة ووضع أعراف
سياسية لها. السيدة فاديا
الرجاء اعادة النظر في ما يحدث
حولكي، وتأكدي ان التغيير يحدث
على شاكلة النمل شيئا فشيئا،الا
الطفرات.. ولا اعتقد انكي
تبحثين عن طفرة. هذا مع مراعات
ان الشعوب العربية وعلى رأسها
كتابها لم تعتد حتى اليوم على
حرية القول والتصرف.. أما عن
أصل العلة فهي تكمن وراء كلماتك
لان الفعل اليوم هو المحسوب في
الميدان.. ولو ان الكلمات تصنع
نصرا ما كانت تعقد القمم
العربية.. الرجاء عند مخاطبة
الأحرار رمي سلام الاحرار
والابتعاد عن الفلسفة والسفسطة
التي مااودت نفعا.. والادلاء
بالحلول يكون اجدا في ساحات
العقل والمنطق من الهرطقة
2ايضا رأي شخصي
25/2/2011 02:49
معتز
السيدة فاديا وضعت الملح على
الجرح بمدى مصداقية ماتحلله
وتكتب فيه لأن العلة في تلك
الانظمة فاقدة الشرعيو والتي
اعطت لأمريكا مالم تعطه امريكا
لنفسها هي تخدم امريكا واسرائيل
على حساب شعوبها لكن والحق يقال
ماذا بعد هذه الثورات برأيك
ياسيدة جبريل الا يمكن أن
تستغلها امريكا كما بات واضحامن
التصريحات المتوالية وهنا على
ماأرى تكمن الخطورة ..شكرا لك
للتنبيه لما وصفته بالعلة
والمعلول
3سليم محمد
25/2/2011 03:00
شي بيخل العقل
هل هناك احد يستطيع ان يقنعنا
ان الشعوب التي نامت دهرا
استيقظت فجأة ..يمكن انا غبي
واحتاج من يشرح لي مالا افهمه
واعذروني
ارى ان هذه المقالة لامست شيئا
فكرت فيه طويلا
4سليم محمد
25/2/2011 03:03
شي بيخل العقل
هل هناك احد يستطيع ان يقنعنا
ان الشعوب التي نامت دهرا
استيقظت فجأة ..يمكن انا غبي
واحتاج من يشرح لي مالا افهمه
واعذروني
ارى ان هذه المقالة لامست شيئا
فكرت فيه طويلامن ان النفط
الليبي يعنيها كثيراومع اني مع
سقوط كل الدكتاتوريات ولكن الله
لم يرى ولكنه بالعقل انعرف
وعلينا التفكير جديا ماوراء ذلك
العلل
5الحق
25/2/2011 19:23
تعليق
ذهب مبارك وأستلم الحكم طنطاوي
اللي كان قائد للجيش من سنة
1990 يعني ابن النظام مع مرتبة
عدم الشرف وتونس أستلم الغنوشي
وعم نتبشر أنو الرئيس القادم
لمصر هو المجاهد الكبير عمرو
موسى اللي بأشارة من بان كي مون
قعد والموضوع كان حرب غزة بس
كيف لو موظف عليه القيمة
بالأدارة الأمريكية أو
الأسرائيلية هو اللي أشر يعني
الحقيقة الحرية القادمة على
المنطقة نفس الحرية اللي عم
ينعم فياا لشعب العراقي ونفس
الوحدة الوطنية هنيئا للشعب
العربي التقسيم القادم والتدخل
الأمريكي المشرعن بناء على طلب
شعوب الثورة متل ما صار بتونس
وبمصر اللي كان حسني مبارك عم
يتفاوض مع الأمريكان وقت
الثورجية كانو بالميدان وهلق
بليبياوالبحرين اللي تعتم عليا
لأنوهنيك الحرية يمكن تأثر ع
الأسطول الخامس لاتنسو الثورة
العربية الكبرى شالت أحتلال
6الحق
25/2/2011 19:29
تكملة
الثورة العربية شالت أحتلال بس
جابت الأنتداب تعددت الأسماء
والمؤامرة واحدة الغزو للعراق
أزاح الطاغية وأتى بالقوة
متعددة الجنسيات والسودان
والقاعدة الأمريكية في قطر اللي
مساحتا قد تلت قطر والجزيرة عم
تحكي بتحرر الشعوب والأنتصار
للثورة وعجبي
7مؤشرات
26/2/2011 00:08
الايام القادمة
صاحبة هذا الموقع تتمتع بثقافة
عالية والبحث ودق ناقوس الخطر
ضروري اذ فعلا ماذا يفعل المجلس
العسكري المصري وبرأيكم هل
سيتركون الساحة السياسية بناء
على طلب شباب الثورة اشك في هذا
والايام القادمة ستعطي مؤشرات
اكثر عما يحدث
8محلل
26/2/2011 01:19
انصاف ثورات
لايوجد انصاف ثورات هذا يعني
اذا لم تكتمل الثورة بتونس ومصر
فلا يعني الا ان الثورة جاءت
نقمة على البلاد على هذه
الشاكلة وايطاليا وامريكا
والعسكرية الاوربية تنتظر ليبيا
9محمود حسواني
26/2/2011 01:29
صدقت
نعم العلة في ارتهان بعض الحكام
العرب للغرب وللمشاريع
الصهيوأميركية والواجب إذا كان
الشباب العرب صادقين أن يقتلعوا
تلك االاتفاقيات السرية
والعلنية من كامب ديفد إلى وادي
عربة واوسلو وحتى اتفاق مدريد
للسلام فإسرائيل لا تعرف إلا
لغة القوة...
وصدقت يا سيدة فاديا جبريل,
وتحية لجهينة وكافة العاملين
والإعلاميين فيها.
10مواطن
26/2/2011 04:51
على ما أعتقد
يا ست فاديا! شو بتتوقعي من شعب
متل شعب تونس ومصر اللي رزح تحت
نير الطغاة لأكثر من ثلاثة عقود
من الزمن وأنتفض بعد معاناة على
جلاديه بلا مساعدة ولامنة من
أحد ولم يشم هواء الحرية كاملا"
حتى الآن؟و تطلبين منه لاءآت
عبد الناصر ومواقف الله مولاها
من كل قضايانا ؟؟؟! طولي بالك
عليهون شوي ،ما زالوا يطالبون
ويعتصمون ولو كانت الآن مطالبهم
وطنية وليست قومية ويضغطون
بالشارع، ومهما تكن نتائج
الثورات هذه لن تكون أسوء من
حكم مبارك العميل الصهيوني وزين
العابدين نسخته الأخرى، إذا
تحولت هذه البلدان إلى أنظمة
جمهورية برلمانية وسحبت سلطات
رئيسية من رئيس الجمهورية فيها
يكون فيها فائدة للقضية وللأمة
وستكون أشرف من بقاء مصصاصي
دماء الشعب والمنبطحين
للأمريكان والصهاينة،وبائعي
فلسطين.
11حالم
26/2/2011 05:51
حلو
لك حلوة هالثورات شو بدكون
بالحكي.... يعني أول شي صرنا
نتابع الحدث والأكشن لحظة بلحظة
، بعدين يمكن راح تكون القمة
العربية القادمة بالعراق هي قمة
تعارف بين الرؤساء !
12قاسم صايغ
26/2/2011 20:21
أصدق إنباء
هذه المقالة هي خير ما يعبر عن
هذه المرحلة وأبدعت التوصيف في
العلة والمعلول.
13lofe
26/2/2011 21:54
admir
you are perfect woman every
bady will like you
14مراقب
27/2/2011 01:59
بلا مزح
قمة تعارف؟؟؟؟ ما راح الصف
الأول وأجا الصف التاني
بمصر المجلس العسكري
تونس الغنوشي
ليبياشلقم
15أبو عبدو الفوال
27/2/2011 21:58
ربما اصاب البعض منكم
هكذا رأيت أيها الإخوة الواضح
كل من شارك وكتب حول هذا
الموضوع لا يقل ثقافة عن الآخر
وهذه هي ميزة الشعب السوري
الذي أدرك منذ عهد ماض أن الخير
لا يمكن ان ياتي من مستعمر ولكن
يا سيدتي الكريمة فاديا جبريل
ماذا لو انقلبت الامور وحدثت
فلسفة ومنطق الحياة الفلسفية أن
أصبحت الشعوب عدوة نفسها وتناست
العدو الخارجي الذي يتربص
بالامة الدوائر أنا أرى بحكم
أني أملك محل فلافل اذا تركنا
الطبخة وابتعدنا عنها دون ان
نكمل ما بدأنا به سنخسر كل شيء
وكذلك حال الشعوب العربية أصحاب
الثورات المشرفة اذا تناسو
مطالبهم او تنازلو عنها ولو
بمقدار شعرة فهذا يعني التنازل
عن الثورة كلها
16عدنان وسوف
2/3/2011 01:23
غير صحيح
هذا الكلام على مايحمل من صحة
لكنه غير دقيق 100% لأن الأنظمة
العربية كلها معلولة.. وإلا كبف
تفسرين يا سيدتي البحبوحة التي
تعيشها إسرائيل منذ 40 عاماً.
17الساموراي الأخير
19/11/2011 11:45
إلى أخي أبي عبدو الفوّال:
لا يمكن للشعوب أن تكون عدوّة
نفسها في وقت من الأوقات.إلاّ
أن أولى مصائبها هو ارتهان
المثقفين للأعداء و لهاثهم وراء
مصالحهم؛ و هنا يبدأون بتزييف
الوعي و خلق أولويات خلّبية
كاذبة(عزمي بشارة). لم يذهب
السادات إلى القدس إلاّ بعد أن
مهّد له الجو توفيق الحكيم و
إحسان عبد القدوس و نجيب محفوظ
و غيرهم بأن صاروا فراعنة و
(مصر أولاً). يجب على المثقفين
الانخراط في قضايا شعوبهم و عدم
فقدان الشمال. أمامنا محاولة
أمريكية واضحة للتدخل في الحراك
العربي و حرفه لصالح
الإمبريالية, وصولا إلى إسقاط
سوريا (بعصيان عرعوري تكفيري)
يعتمد الأساليب الأكثر خسّة و
نذالة على وجه البسيطة من كل
الأطراف التي تستهدف الوطن.
00:17
02:49
03:00
03:03
19:23
19:29
00:08
01:19
01:29
04:51
05:51
20:21
21:54
01:59
21:58
01:23
11:45