فائدة لا تعوض جنتها البشرية نتيجة العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا – تعرف عليها

شارك |

خاص جهينة نيوز – كفاح نصر

تسببت العقوبات الغربية على روسيا بإرتفاع أسعار الغذاء عالمياً ولكن هذا الأمر كان سيتم مع أو بدون العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا فالعقوبات الغربية ضد روسيا كانت بسبب وبدون سبب متصاعدة بغض النظر عن الأحداث الحالية وبل أن أزمة ارتفاع أسعار الغذاء عالميا بدأت قبل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وبدأت منذ إنطلاق جائحة كورونا ولكن بغض النظر عن المسؤول عن إرتفاع أسعار الغذاء في العالم فإن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا كان لها فوائد أخرى للبشرية بدأ العالم يلمسها.

الفائدة الأهم هي بدء إختفاء فيروس كورونا وقد أشار الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو (الذي يصفه الكثير من الروس بأنه آخر شرفاء أوروبا) الى هذا الأمر وفي تصريح له قال الرئيس لوكاشينكو أنه ابلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ أن "الحرب هي الحرب ولكنك أوقف جميع فيروسات كورونا حول العالم" وهو ما يطرح السؤال الأكثر إلحاحا الآن من كان يقف خلف نشر فيروس كورونا في العالم ولماذا توقف الآن ومن هو الذي جنى مئات المليارات من هذا الفيروس الذي ذهب ضحيته 6.2 مليون إنسان من بينهم المسنين في دور الرعاية في أوروبا والسجناء الأمريكيين..؟

وللتذكير فإن فيروس كورونا تسبب بتعطيل الإنتاج والنقل (الصناعة والزراعة في العالم) وأنعش الخدمات وتحويل الأموال والشراء عبر البطاقات الأمريكية فضلاً عن الإعتمادات المالية والتجارية عبر الأنترنيت علماً بأن هذه الحقول تسيطر عليها الولايات المتحدة علماً ان الصين (أهم إقتصاد منتج في العالم) فيما لو لم تتمكن من التصدي للوباء لكانت أسعار الغذاء في العالم وصلت إلى مستويات قياسية منذ العام الفائت فالإستجابة الصينية لفيروس كورونا أنقذت الاقتصاد العالمي شيئا ما.

وفي المقابل جنت الشركات الأمريكية مئات مليارات الدولار بما فيها شركات الأنترنيت التي تضاعفت ثروتها بسبب الجائحة وبغض النظر عن منشأ الفيروس الذي لا يمكن الجزم به علمياً يمكن القول أن الحرب الغربية ضد روسيا أوقفت إنتشار الفيروس وكأن هذا الفيروس كان يتم نشره لتشغيل الشركات الأمريكية (وإستعادة الدولار الى الولايات المتحدة) وتم إيقاف نشره بهدف تمكين الإتحاد الأوروبي من الصمود في ظل عقوباته على روسيا والتي أنهكت أوروبا دون فيروس كورونا, ويضاف الى ذلك فإن الأمريكيين يحمّلون الآن روسيا مسؤولية الأزمة المالية في الولايات المتحدة وذلك مع وصول الدين العام الأمريكي الى نحو 31 تريليون دولار بعد أن كانوا يحملونه للصين عبر اتهامها بصنع الفيروس الذي أنعش الاقتصاد الأمريكي, وبالتالي انتفت الحاجة الأمريكية لفيروس كورونا إعلاميا كذلك.

والجانب الآخر الذي ربما ساهم بإيقاف هجوم فيروس كورونا هو الفضائح التي كشف عنها داخل المختبرات البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا لصناعة ونشر الفيروسات مع الأخذ بعين الإعتبار بأن ما تم نشره حتى الآن هو عبارة عن هجوم بيولوجي أمريكي ضد روسيا التي لازالت تطالب واشنطن حتى الساعة بتوضيحات حوله وبغض النظر عن ما يدور في الإعلام الأمريكي فإن الإدارة الأمريكية فعلياً في ورطة كبرى لانها إذا ردت على روسيا ستكون في ورطة أخلاقية كبرى وكذلك في حالم لم ترد فقد وضعت نفسها أيضاً في ورطة أكبر وهي تحمل مسؤولية الهجمات البيولوجية التي شنتها ضد روسيا إنطلاقاً من أوكرانيا أو كانت تخطط لشنها.

وفي النهاية ربما فيروس كورونا قضى على البطالة في الولايات المتحدة وجنت منه مئات مليارات الدولارات ولكن لم ينقذ الإقتصاد الأمريكي, وربما أوروبا تخلصت من أعباء مالية كثيرة وبشكل خاص دور العجزة والمسنين وأصحاب الأمراض المزمنة ولكن دفعت الثمن خلال (حرب فيروس كورونا) وتدفع الثمن حالياً نتيجة العقوبات الأمريكية على روسيا وكما دفعت الثمن جراء خروج شركاتها من إيران, وربما الولايات المتحدة تجني الآن وعلى حساب أوروبا نتيجة العقوبات على روسيا ولكن روسيا لم تتألم كتألم الأوروبي نتيجة هذه العقوبات, ولكن من شبه المؤكد أن الولايات المتحدة لن تجني من حرب كورونا وحرب أوكرانيا أكثر مما جنته من الحرب على أفغانستان, فالعالم بدأ يتغير رغم كل الحروب الأمريكية وأصنافها , ولم تعد الولايات المتحدة القطب الوحيد في العالم.

أخبار ذات صلة

• بعد حريق في مصنع أمريكي انفجار مصنع بريطاني يورد الذخائر لأوكرانيا
• روسيا تدعو مجلس الأمن لفرض عقوبات ضد "إسرائيل"
• اتصال هاتفي بين الرئيسين الإيراني والروسي.. بوتين: رد إيران كان أفضل عقاب للمعتدي
• لافروف: الدول الغربية قلقة من عمل "بريكس" على إنشاء آلية مالية خاصة بها
• احتراق معمل أمريكي مخصص لإنتاج القذائف لنظام كييف