ما بعد إستفتاء دونباس تغيّر في قواعد الإشتباك والجغرافيا والناتو في وجه روسيا وليس خلف أوكرانيا

الثلاثاء, 27 أيلول 2022 الساعة 15:19 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

ما بعد إستفتاء دونباس تغيّر في قواعد الإشتباك والجغرافيا والناتو في وجه روسيا وليس خلف أوكرانيا

خاص جهينة نيوز – كفاح نصر

عاد نحو عشرة آلاف مقاتل أوكراني من بريطانيا و آخرين من مراكز تدريب أخرى وبدعم عشرات الأقمار الصناعية وأسلحة متطورة وشنوا هجوم على المناطق المحررة من جمهورية دونيتسك المستقلة وهو ما دفع القوات الروسية للتوجه من خاركوف الى مناطق الإشتباك دعما لقوات حلفائها في دونيتسك ليهلل الغرب الى انتصار وهمي بدخول القوات الأوكرانية الى المناطق التي أخلاها الجيش الروسي في مقاطعة خاركوف ولكن أول نتيجة للهجوم الأوكراني هو دفع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي خيرسون و زابورجيه الى طلب الانضمام لروسيا بشكل عاجل والبدء بالاستفتاء بشكل سريع علماً بأن الإنضمام الى روسيا فيما لو تم عام 2014 لقلل بشكل هائل على الاقل خسائر جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك.

ويشار الى أن أوكرانيا فعلياً كانت قد خسرت لوغانسك ودونيتسك الى الأبد بغض النظر عن الانضمام الى روسيا أو الإستقلال ولكن الجديد هو أنها حاليا ستخسر أيضاً مقاطعتي خيرسون و زابورجيه الى الأبد والسبب الرئيسي لذلك هو الإعدامات التي نفذها النازيون الجدد والجيش الأوكراني في مناطق خاركوف التي أخلاها الجيش الروسي ضد الناطقين بالروسية, والتي دفعت السكان الى تأييد العودة الى روسيا بأسرع وقت ممكن وبالتالي الهجوم على دونيتسك حتى الآن تسبب بمقتل أكثر من 8000 آلاف جندي أوكراني فضلا عن المرتزقة وفقدت أوكرانيا مقاطعتين إحداهما تضم أكبر محطة كهروذرية, والأسوء من ذلك فإن تحرك حكام دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي زابورجيه وخيرسون للإستفتاء بشكل سريع دفع الرئيس الروسي لإعلان تعبئة جزئي (1% من قوات الإحتياط أو ما يعادل أربع أضعاف المشاركين في العملية العسكرية الروسية الخاصة) تمهيداً لتحول تلك الأراضي الى أراضي روسية حيث ستصبح موسكو معنية بحمايتها وليس مساعدتها فقط, وهو ما يعني أن الناتو عليه أن يعد الى العشرة ألف مرة قبل أن يقدم السلاح والمرتزقة الى نظام كييف فالوضع القانوني لمنطقة دونباس وخيرسون وزابورجيه في نهاية الشهر الحالي ومطلع الشهر القادم سيتغير تماماً ويصبح الناتو وجهاً لوجه مع روسيا وليس صراع مع الروس على أرض بلد ثالث.

وطبعا يمكن للناتو وقيادته الامريكية رفض نتائج الإستفتاء وهذا أمر متوقع ولكن ما لا يمكنهم رفضه أن هذه الأراضي ستصبح أراض روسيا رغماً عنهم تحت طائلة المواجهة مع روسيا نفسها فكلمة رفض الإستفتاء تختلف عن القانون الروسي والعقيدة العسكرية الروسية.

وما سيغيره الإنضمام الى روسيا ليس فقط الجغرافيا السياسية بل طبيعة المعركة حيث أن قصف أهداف مدنية في دونباس وخيرسون وزابورجيه لن يبقى دون رد بعد الآن فخلال العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا كان من الملاحظ أن روسيا لم تستهدف أي نقطة إستراتيجية غير عسكرية في أوكرانيا الا رداً على ضرب مناطق في روسيا فمثلا كلفة قصف مستودع وقود روسي كانت تدمير مصافتي نفط أوكرانيتين, والآن ستكون روسيا مرغما بالرد على أي قصف يستهدف المدنيين الذين سيصبحون روس فعلياً ليس فقط بالإنتماء بل بالهوية بعد الإستفتاء و مرغمة أيضاً على حمايتهم حيث من المتوقع توجه قوات الدفاع الجوي الروسية الى تلك المناطق وتأمين حمايتها كأنها أراض روسية.

وبالطبع من غير الممكن تكهن القادم ولكن من غير المستبعد ضرب مراكز أصحاب القرار داخل أوكرانيا وربما خارجها وكذلك من غير المستبعد إعطاب أقمار صناعية غربية تشارك في العملية العسكرية الى جانب قوات كييف فالقادم أبوابه مفتوحة الاحتمالات بناء على مدى الصحة العقلية لأصحاب القرار في البيت الأبيض, ولكن حتى الساعة تبين أن الكلمة الحاسمة في موسكو بينما التخبط في الغرب وبل أكثر من ذلك يبدو ان الغرب عاجز تماما عن توقع رد الفعل الروسي, فما يحدث على الارض يشير الى أن موسكو التي يجب أن تكون في موقع رد الفعل هي من يمسك بزمام الأمور كاملة, مع الأخذ بعين الإعتبار بأن قوات الإحتياط قد تكون أكبر من عملية عسكرية في دونباس وزابورجيه و خيرسون, ويبقى الأهم أن هذه التطورات تأتي مع إقتراب دخول صاروخ سارمات العابر للقارات في الخدمة بالقريب العاجل ومع إقتراب الشتاء

 


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا