حقائق عن أوكرانيا من الصعب تصديقها.. لكنها حقيقية

الجمعة, 14 تشرين الأول 2022 الساعة 14:04 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

حقائق عن أوكرانيا من الصعب تصديقها.. لكنها حقيقية

 

 

خاص جهينة نيوز – كفاح نصر

ربما يتسائل البعض لماذا فضلت أوكرانيا الحرب مع روسيا على أن تقدم ضمانات لموسكو بعدم الانضمام للناتو وتطبيق اتفاقيات مينسك , فأي عاقل يفضل الحرب والكراهية على حسن الجوار, ولكن هذا غيض من فيض علاقة السلطات الأوكرانية مع روسيا , فمن يراجع التاريخ حتى الأمس القريب ويدرك كم كانت أوكرانيا مستفيدة من روسيا قبل الثورة البرتقالية التي فجرتها واشنطن وأدواتها وأين وصل حالها اليوم وقيمة خسائرها لربما لن يصدق بأن هناك نظام يمكن أن يسلب بلاده مقومات الدولة والرفاه لأجل مصالح دولة أخرى.

 

ففي يوم من الايام وقبل ثوار الناتو البرتقاليين كانت غالبية الغاز الذي تستهلكه أوكرانيا شبه مجاني حيث تحصل أوكرانيا على نحو نصف إحتياجاتها كرسم عبور للغاز الروسي والنصف الآخر بأسعار تفضيلية غير مسبوقة الى أن جاء الثوار البرتقاليين المزعومين وبدأت سرقة الغاز الروسي وعدم تسديد قيمة المصدر منه لآوروبا وهو ما أدى الى ظهور خطوط غاز جديدة عبر البحار (السيل الشمال والسيل التركي) حرمت الشعب الأوكراني من الغاز المجاني, وربما روسيا خسرت في بناء الخطوط الجديدة وتكبدت خسائر نتيجة وقف وتعطل الإمدادات ولكن في النهاية قامت بتصدير الغاز وأوكرانيا هي التي خسرت أحد أهم عناصر رفاهيتها (وكذلك بولندا خسرت أيضاً من رسوم عبور الغاز الروسي), وللمفارقة أصبحت أوكرانيا تشتري الغاز الروسي من ألمانيا عبر الضخ العكسي بأسعار مضاعفة عن السعر الحقيقي بعد أن كان شبه مجاني والمدفوع منه بسعر تفضيلي.

 

وفي يوم من الايام وقبل ثورة البرتقال كان في أوكرانيا مئات المعامل التي تشتري روسيا منتجاتها كاملة وبشكل خاص في مجال الدفاع بما فيها محركات المروحيات (حيث ان الصناعات السوفيتية مرتبطة ببعضها بين روسيا وأوكرانيا) ولكن السلطات الموالية للغرب أغلقت المعامل وحرمت مئات آلاف الأوكرانيين (من متحدثي اللغة الروسية) من فرص عمل جيدة وأصبحت أوكرانيا الصناعية بلد يستورد كل شئ حتى السلاح, وفقط للضغط على روسيا والتي فعلاً تعرقلت صناعتها وخسرت ولكن في النهاية أنشأت روسيا معامل جديدة داخل روسيا وعادت صناعتها الدفاعية للعمل بأفضل مما كانت وخلقت فرص عمل جديدة للروس وكان الخاسر أوكرانيا والشعب الأوكراني.

 

وفي يوم من الايام وقبل إنقلاب العام 2014 ووفق اتفاقيات حل الإتحاد السوفيتي كانت اوكرانيا تقبض رسوم المرابطة الدائمة لإسطول البحر الأسود الروسي في سيفاستوبول ولكن جاء الإنقلابيون وحاولوا عزل روسيا عن البحار الدافئة كرما عيون البيت الأبيض ولكن النتيجة خسرت أوكرانيا شبه جزيرة القرم كاملة وسيفاستوبول فلا يمكن لروسيا بأي شكل من الأشكال أن تخسر قوتها على الجبهة الجنوبية وتنقطع عن المياه الدافئة وطبعا كانت نتيجة العداء لروسيا خسارة أوكرانيا مورد هام جداً في حين روسيا كانت الرابح الأكبر.

 

ورغم كل تلك الخسائر لم يكتفي النازيون الجدد ورفضوا تنفيذ إتفاقيات مينسك والتي كانت ستبقى على اوكرانيا دولة, وأكثر من ذلك لوح زيلنسكي بإمتلاك السلاح النووي ضد روسيا وهو ما دفع روسيا الى بدأ عمليتها العسكرية الخاصة لانقاذ أهالي دونباس من قصف عشوائي استمر 8 سنوات ولإزالة التهديد عن الحدود الروسية ليأتي يوم أمس وتخسر أوكرانيا 4 مناطق رئيسية وهي لوغانسك ودونيتسك وخيرسون و زابورجيا والى الأبد لان سكان هذه المناطق روس من المستحيل أن يقبلوا العودة الى حكم النظام الذي حرمهم رفاهيتهم فضلاً عن شن حرب شاملة ضدهم, رغم أن كل ما كان مطلوب منها هو فقط حسن الجوار لاغير.

 

ورغم كل ما خسرته أوكرانيا حتى الآن طلب زيلنسكي الإنضمام للناتو مما يشير الى أن أوكرانيا بصدد التصعيد ضد روسيا بشكل أكبر وهو ما قد يدفع العملية العسكرية الروسية بإتجاه نيكولاييف وأوديسا علماً بأن غالبية سكان هذه المناطق العظمى هم من الروس و قد يطلبون الإنضمام الى روسيا في حال تحررت أراضيهم, ومثل هذا السيناريو يوصل روسيا الى قلب أوروبا ويحرم أوكرانيا من الوصول الى البحر الأسود بعد أن خسرت الوصول الى بحر آزوف, فرغم كل ما خسرته أوكرانيا حتى الآن لم تتعلم الدرس ولاتزال تجازف بوجودها رغم أن كل المطلوب منها هو حسن الجوار فقط لا غير.

 

و للمفارقة حتى في الحرب كانت أوكرانيا ولأجل مكاسب اعلامية لماكينة الاعلام الغربي الذي يريد أن يقول لشعبه أن السلاح الذي يضخه في أوكرانيا لا يذهب سدى تقدم أوكرانيا نفسها قربان حيث أن تفجير جسر القرم الارهابي عرقل السير في روسيا عدة ساعات ولكن حرم الأوكرانيين الكهرباء لأيام وحرم أوكرانيا من نحو 90 مليون دولار يومياً من عائدات تصدير الكهرباء لأوروبا و إغتيال داريا دوغينا ربما منح الغرب نصر اعلامي ولكن قتل على اثرها مئات من رجال الاستخبارات الاوكرانية وحتى في ما يسمى الهجوم الاوكراني الأخير باتجاه دونباس وخيرسون خسرت القوات الأوكرانية آلاف الجنود عبر دفعهم الى حتفهم مقابل ان تعلن واشنطن عن تحرير عدة قرى من قوات لوغانسك ودونيتسك و لو بشكل مؤقت علماً بأنه وفي نهاية المعركة ستكون بيد القوات الروسية لانها اصبحت اراض روسية, ولأن المرحلة القادمة سيكون الجيش الروسي المسؤول عن هذه المناطق وليس شرطة وقوات لوغانسك ودونيتسك.

 

ولكن يبقى الاكثر إثارة هو موقف الإتحاد الأوروبي الذي يسير على النهج الأوكراني بحذافيره وخسر بيديه الغاز الروسي الرخيص المنافس (نحو 200 دولار لكل الف متر) لصالح الصين ويشتري الغاز الامريكي بنحو وسطي 2000 دولار, وخسر السيّاح الروس وغالبا لصالح أسيا والشرق الأوسط ومنطقة الكاريبي, ورؤوس الاموال الروسية والتي غالبا استعادتها روسيا والأسواق الروسية التي كانت مفتوحة حتى على طلب شراء حاملة مروحيات من فرنسا وسوق السيارات الهائل في روسيا وبدأ الأوروبيين بخسارة حتى رؤوس الأموال الأوروبية نفسها والتي بدأت بالهرب الى الولايات المتحدة فضلاً عن أزمة الطاقة التي تعيشها أوروبا, وكل ذلك فقط لان واشنطن تريد نشر صواريخها على حدود روسيا.

 


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 محمود
    14/10/2022
    20:13
    أوكراني على فينيكي سواء
    أصدق!! لأن منصب الرئيس في أوكرانيا أخذه صهيوني وجميع حرسه من الموساد. أضف إلى ذلك أن مناطق في غرب البلاد لديهم اختلاف طائفي مع الشرق، ولديهم مشاعر بفضاء قوية ضد الروس...ثم أن تسمية البلاد نفسها تفضح كل شيء أو كراي بالروسية تعني حيث المناطق وهي تحريف من اللغة البولندية أيضا والمعروف أن البولندية والروسية من جذر واحد... أشبه مايكون وضع السكان هناك بسكان غرب سوريا الذين خاطبهم المجرم غورو الفرنسي الحاقد يا احفاد الفينيكيين فصدقوا أنهم فينيكيين وذلك بحضور اللحى القذرة الدينية... ليس هناك شعب اسمه فينيكي ولا هندي أحمر ولا أكراني ولا مونجو ولا أويبو...كلها تسميات لكل مطي امتطاه العدو الاوربي ومازال...فينيكي واضح فيه ن**كة..يفعلون أي شىء من أحقادهم كالذي قطع ذكره نكاية بزوجته

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا