لهذا السبب رواتب الصحفيين التقاعدية أقل من ثمن نصف فروج..؟

شارك |

جهينة نيوز - طلال ماضي

من يتابع الراتب التقاعدي للصحفيين الذي يتقاضاه من الاتحاد يجد أنه أدنى من جميع رواتب النقابات الأخرى، ويصل 20 الف ليرة لمن لديه خدمات أكثر من 32 سنة فما فوق، أي أقل من ثمن نصف فروج مشوي ويعود السبب في ذلك الى ضعف استثمارات الاتحاد التي ضيعها الاهمال.

وبحسب تقرير صادر عن صندوق تقاعد الصحفيين تتبلغ ايرادات صندوق الاتحاد من اشتراكات الأعضاء ورسم الانتساب وحسميات الاستكتاب والايراد من الاعلان التجاري والايرادات المختلفة الأخرى حوالي 168 مليون ليرة سورية بينما نفقات الصندوق 158 مليون ليرة .

وبينت مصادر خاصة لجهينة نيوز إلى أنه تم تشكيل لجنة خاصة بالاستثمار ضمن الاتحاد لإدارة استثمارات الاتحاد عملت خلال العام الجاري على إنهاء العلاقة مع مستثمر نادي الصحفيين القديم، وتوقيع عقد جديد لمدة 5 سنوات ببدل استثمار شهري 5 ملايين ليرة سورية، مع العلم أن جميع النوادي يستفيد منها المنتسبين إليها الا نادي الصحفيين لا يستفيد منه الصحفييون، ولم تستطع لجنة الاستثمار وضع جريدة الساعي الإعلانية بالاستثمار بسبب ارتفاع تكاليف الطباعة.

 

وحول مبنى الاتحاد في القصور "مسجد الاقصاب" الذي يتألف من عدة طوابق بينت مصادر "جهينة" أنه سيتم طرحه للاستثمار مع بداية العام الجاري باستثناء طابق سيتم نقل مقر اتحاد الصحفيين إليه.

وقام اتحاد الصحفيين بحسب ما اطلع "موقع جهينة" على رفع دعوى قضائية لدى القضاء الإداري في مجلس الدولة لإلغاء القرار الإداري لوزير الاشغال العام والاسكان الذي حرم الاتحاد من أرض مخصصة للصحفيين في الديماس، كما يعمل الاتحاد لنقل ملكية أرض خان العسل في حلب إلى الاتحاد.

وبحسب المصادر يملك اتحاد الصحفيين ثلاث شقق سكنية يعمل على وضعها في الاستثمار، وقام باستعادة أرض مساحتها 10 دونمات في منطقة صلنفة، ويحاول بناء قطعة أرض في منطقة اليادودية في حماه، وقطعة أرض أخرى في السويداء بنفس الطريقة، أما بالنسبة لفندق مون لاند في الحسكة فهو تحت سيطرة المجموعات الانفصالية "قسد" وتم سرقة محتوياته وتخريبه، وبالنسبة لعقار تدمر فقد تم تسجيله في المصالح العقارية لصالح الاتحاد، وبالنسبة لأرض خربة السودا التي تبلغ مساحتها 120 دونما هناك مراسلات لشراء الارض من وزارة الزراعة يتم الآن إعادة تقييمها وهناك اهتمام من قبل الحكومة لمنح الأرض لاتحاد الصحفيين .

وأمام هذه الاستثمارات التي يقدر ثمنها بعشرات المليارات بينما عوائدها لا تذكر وغالبيتها ضاعت بسبب عدم المتابعة والاهمال سيبقى راتب الصحفي التقاعدي فرنكات قليلة ولا يمكن قياسه باي راتب تقاعدي للنقابات الاخرى في سوريا.