لقاء شكري والمقداد.. القاهرة تستكمل خطوات الصحوة العربية الشاملة

الأحد, 2 نيسان 2023 الساعة 17:29 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

لقاء شكري والمقداد.. القاهرة تستكمل خطوات الصحوة العربية الشاملة

لا يمكن تفسير بيان وزارة الخارجية المصرية الذي تلاه السيد أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسمها بعد المحادثات التي أجراها وزير الخارجية سامح شكري، مع نظيره السوري فيصل المقداد، خلال زيارة الأخير إلى القاهرة أمس سوى أنه استكمال لما يمكن تسميته بالمعنى السياسي "الصحوة العربية"، حتى وإن جاءت متأخرة، بعد سلسلة التحولات في المواقف الإقليمية والدولية، ولاسيما تجاه الولايات المتحدة الأمريكية التي أغرقت المنطقة بالفتن والنزاعات، ولم ولن تكون يوماً إلا كمشعل ونافخ في كير الحروب في العالم كله.

الزيارة التي جاءت تلبيةً لدعوة وزير الخارجية المصري كان عنوانها العريض إجراء مباحثات تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ومناقشة آخر التطورات في المنطقة والعالم. أما مضمونها الحقيقي وفحواها فقد أشار إليه بيان وزارة الخارجية المصرية بأن شكري أكد خلال اللقاء دعم مصر الكامل لجهود التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تضمن استعادة سورية لأمنها واستقرارها الكاملين، وتحفظ وحدة أراضيها وسيادتها، وتصون مقدرات شعبها، وتقضي على جميع صور الإرهاب والتنظيمات الإرهابية دون استثناء، وتتيح عودة اللاجئين السوريين، الأمر الذي سيعزز من عناصر الاستقرار والتنمية في الوطن العربي والمنطقة".

بعيداً عن كواليس السياسة ودهاليزها وتأويلاتها المختلفة، لا بدّ من أن نتوقف ملياً عند جملة "القضاء على جميع صور الإرهاب والتنظيمات الإرهابية دون استثناء" التي وردت في البيان، وتعترف بما لا يقبل الشك بأن سورية طوال السنوات الاثنتي عشرة الماضية كانت تواجه حرباً إرهابية شرسة تستهدف مكانتها ووحدتها واقتطاع جزء من أراضيها تمهيداً لتقسيمها إلى كانتونات طائفية تحكمها كيانات عميلة وجماعات تكفيرية موالية للمشروع الصهيوأمريكي في المنطقة، وكانت القاهرة بكل أسف منبراً لإحدى محطاتها يوماً، ولاسيما إذا تذكرنا أن الرئيس "الإخواني" محمد مرسي دعا في حزيران 2013 وغداة القرار الأمريكي بتسليح الفصائل الإرهابية، إلى فرض منطقة حظر جوي، وبارك ذهاب بعض الشبان المصريين لما سمّاه "الجهاد" في سورية، تكراراً للسيناريو "الأفغاني" الذي أهلك العباد ودمر البلاد وخلق تالياً "القاعدة" وسواها من التنظيمات الإرهابية.

وعلى هذا يبدو أن مصر بما تمثله من ثقل نوعيّ في صياغة القرار العربي، تنضمّ اليوم إلى البلدان التي نقصدها بـ"الصحوة العربية" واستوعبت أخيراً واعترفت بأن سورية خلال السنوات الماضية، كانت تفرمل حرباً إرهابية واسعة تستهدف المنطقة برمتها، ولن ينجو منها أحد خدمة للولايات المتحدة وإسرائيل، وأن استقرارها وفرض سيطرتها التامة على أراضيها، بعد القضاء على التنظيمات الإرهابية دون استثناء، سيعزز من عناصر الاستقرار والتنمية في الوطن العربي والمنطقة.

 


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا