إذا تجاوزنا الحروب المشتعلة اليوم في أكثر من بقعة جغرافية في هذا العالم، وتناسينا الصراعات المندلعة من آسيا إلى إفريقيا وأمريكا، والتي تغذيها أيادٍ خفية، أو حاولنا الوقوف عند ما أثير مؤخراً وسمّاه البعض "مشروع المليار الذهبي" ولاسيما بعد انتشار أزمة فيروس كورونا، وإباحة والترويج للمثلية الجنسية، والذي يسعى إلى تقليل عدد الجنس البشري إلى مليار من ذوي القدرة والكفاءة على العيش، ووصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه فكرة عنصرية واستعمارية جديدة بطبيعتها، مستنداً إلى معلومات تؤكد العثور على مختبرات أمريكية في أوكرانيا، وتمويلها لأبحاث هدفها نشر الأمراض الفتاكة، فإننا سنكتشف أن ما ذهب إليه بعض المحلّلين والباحثين السياسيين يكاد يوجّه الاتهام وبشكل صريح إلى وقوف الولايات المتحدة الأمريكية وراء كل هذا العبث والشرّ والشرر المتطاير من شرق الأرض إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها.
أما الأكثر غرابة فهو ما تشهده بلدان العالم، هذه الأيام، من أعاصير وسيول وفيضانات وأمطار غير مسبوقة وزلازل وهزات أرضية أودت بحياة الآلاف في مختلف بقاع العالم، وهنا سنفتش أيضاً عن الأصابع الأمريكية، ولاسيما أن اتفاقية المناخ بين مدّ وجزر، فبالأمس انسحب منها ترامب بقوة، واليوم يعود إليها بايدن بقوة وعزيمة أيضاً، والسؤال المطروح هنا: هل وصلت الأيادي الأمريكية إلى مرحلة العبث بالمناخ، تحقيقاً لأهداف "المليار الذهبي".
لقد اتخمت الولايات المتحدة ورؤساؤها المهووسون بالقتل سجلها الأسود بعشرات الحروب التي خاضتها أو حرّضت عليها، وليس بمستغرب أن هذا السجل المترع بالموت يمكن أن يتبنى أصحابه مشروع "المليار الذهبي" ومحاولة إلصاق التهمة بدول أخرى كالصين وروسيا، وخاصة إذا علمنا أن الكاتب الروسي أناتولي تسيكونوف حذّر في كتابه "مؤامرة الحكومة العالمية: روسيا والمليار الذهبي" من أن النخب الغربية أدركت أن التغيير البيئي سيشهد شراسة في المنافسة على الموارد في العالم، ما يجعل الأرض غير صالحة إلا لمليار شخص فقط.
وعلى هذا لا بدّ من التأمل قليلاً بما تشهده الأرض من كوارث ظاهرها طبيعي، ومخفيها لا يعلمه إلا من تحدث وحذّر من مشروع "هارب" السري الأمريكي، أو السلاح الأمريكي المرعب للتحكم بالطقس والمناخ، الذي جرى إنشاؤه وتطويره في المنشآت العسكرية في جاكونا ولاية ألاسكا، حيث أكد عدد من العلماء أن مشروع "هارب" يمكن أن يساهم في تغيير المناخ من خلال قصف الغلاف الجوي بشكل مكثف بأشعة عالية التردّد، وتحويل الموجات منخفضة التردد إلى كثافة عالية لا يمكن استبعاد أن يكون لها تأثيرات تكتونية.
لقد ربط عدد من الجيولوجيين وباحثي علوم الأرض بين زلزال شباط 2023 في تركيا وشمال سورية وبين السلاح السري الأمريكي الجديد، كذلك الأمر في زلازل شرق آسيا وأمريكا الجنوبية وإيران والهزة الأرضية العنيفة الأخيرة في المغرب وفيضانات ليبيا وسيول اليونان وثلوج إيطاليا والأعاصير والأمطار الموسمية التي تهدّد مصر والسعودية وجزءاً كبيراً من بلدان جنوب وشرق آسيا والصين.. فهل وصلت الأصابع الأمريكية السوداء الملطخة بدماء ملايين الأبرياء في العالم إلى حدّ التلاعب بالطقس والمناخ للقضاء على جزء كبير من سكان كوكب الأرض تحقيقاً لحلم "المليار الذهبي"؟.
https://youtu.be/YJV5pjvRHHk?si=zHIRTXKk4ywZ3KPB