ثورة الجياع تهز العرش البريطاني..!

الثلاثاء, 16 آب 2011 الساعة 01:18 | مواقف واراء, خاص جهينة نيوز

ثورة الجياع تهز العرش البريطاني..!
جهينة نيوز- خاص: شغلت الثورة الشعبية التي اجتاحت المدن البريطانية الرأي العام العالمي، بعنفها وسرعة انتشارها كأول تحركات تفضح ما حاولت الحكومات البريطانية المتعاقبة إخفاءه أو تجاهله.. كما كشفت هشاشة النظام السياسي البريطاني العاجز، وما يعانيه ملايين البريطانيين من قهر وتهميش وتفرقة عنصرية، وصلت حدّ محاربتهم ببعض حقوقهم كالسكن والتعليم والضمان الاجتماعي. لقد دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ومنذ البداية إلى قمع هذه الثورة واعتقال المشاركين فيها بحجة أنهم عصابات للسرقة والسلب والنهب، وضرورة مواجهتهم بالرصاص الحيّ، واستعان عليهم بقائد شرطة نيويورك للاستفادة من خبرته، ما أفقد ضباط الشرطة البريطانيين الثقة بأنفسهم وبجهازهم الأمني، بل عمدت السلطات البريطانية إلى قطع وسائل الاتصال وشبكات التواصل الاجتماعي.. رغم أنهم سخروا سابقاً من الحكومة المصرية حين اتهموها بأنها تحارب الفيس بوك بالجمال والأحصنة والبلطجية، في حين يحارب البريطانيون اليوم الفيس بوك والبلاك بيري بالخيول والكلاب والمرتزقة!!. على أن ما يلفت النظر هو القمع الوحشي الذي تعرّضت له هذه التظاهرات، والتهديد بإنزال الجيش إلى الشوارع، وأن الحكومة البريطانية التي أيّدت "ثورات التقسيم والفتنة" في البلدان الأخرى ولاسيما العربية منها، تهرّبت وتنصلت من التحركات السلمية والمطلبية للبريطانيين، وبادرت إلى المواجهة وحشد 16 ألف شرطي في لندن وحدها واعتقال أكثر من 3 آلاف في أيام قليلة لحماية النظام العام. أما الملفت أكثر فهو أن بريطانيا التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان، تمارس اليوم أبشع صور الظلم وانتهاك حقوق الإنسان، في ظل صمت دولي مطبق من الأمم المتحدة وأمينها العام بان كي مون الذين يعلو صوتهم فقط حين تتعلق الأزمة بدول العالم الثالث، ويتشدقون بالحرية والديمقراطية فيما يعيش المواطن البريطاني تحت القهر والإذلال الذي تنتفض لأجله ثورة اليوم. إن ثورة الجياع والفقراء التي انطلقت في المدن البريطانية تذكرنا بإرهاصات الثورة الفرنسية، وكما هزت ثورة الجياع الفرنسيين عرش لويس السادس عشر وأسقطت سجن الباستيل، ستهز ثورة الجياع البريطانيين عرش الملكة اليزابيث وتسقط عنها أقنعة العدالة والمساواة. أما رد الفعل العربي الرسمي فقد رشحت معلومات عن تلقي الحكومة البريطانية مساعدات مالية من بعض دول الخليج للمساعدة في الحدّ من هذه المظاهرات، فيما تبدى رد الفعل الشعبي بصور عدة، إذ سأل سوري: إذا اعتقل كاميرون والشرطة البريطانية في يومين أكثر من 2500 شخص ماذا لو استمرت الاحتجاجات ستة أشهر، فكم سيكون عدد المعتقلين؟.. بينما قالت امرأة على التلفزيون الليبي: إن الله ردّ كيد البريطانيين إلى نحورهم، وأيدتها مسنة فلسطينية بالقول: بريطانيا وبلفور هما سبب مأساتنا، نرجو أن يتجرعوا مرارة الكأس التي تجرعناها.  

أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 عيسى
    16/8/2011
    19:01
    غدا
    وإن غدا لناظره قريب

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا