سورية هي التي حمت الثورة..؟

الأربعاء, 17 آب 2011 الساعة 19:11 | مواقف واراء, خاص جهينة نيوز

سورية هي التي حمت الثورة..؟
جهينة نيوز- خاص: الضجيج الإعلامي الذي افتعلته بعض الجهات الفلسطينية معروفة التاريخ والتوجه، بعد دخول قوات حفظ النظام والجيش السوري إلى مخيم الرمل الجنوبي للقبض على فلول الجماعات الإرهابية المسلحة، أثار تساؤلاً كبيراً عن الغاية من تضخيم الحادثة وتصويرها على أنها هجوم يستهدف مخيماً للاجئين الفلسطينيين. إذ بدا مستغرباً أن تتبنى هذه الجهات المنطق ووجهة النظر الأمريكية، دون أن تقف على حقيقة ما جرى، بل وتتمادى في توصيف الشأن الداخلي السوري ومحاولة التدخل فيه والحكم عليه وفق الأجندة المدفوعة الأجر من الرياض والدوحة، وتبرير ما فعله اللصوص والمجرمين والقتلة وتصويره على أنه ثورة شعبية أو مطالب سلمية، يقف الجيش السوري وقوات حفظ النظام دون تحقيقها. كنا نتمنى ممن ظهر على شاشات التلفزة ليتشدّق ويتباكى على الفلسطينيين ومخيماتهم المدمّرة، من أمثال ياسر عبد ربه وغيره، أن يدين أولاً عمليات القتل المنظّم وتهويد الأراضي المقدّسة والمضي قدماً في بناء المستوطنات وتقطيع ما تبقى من أرضٍ فلسطينية، وأن تعلو أصواتهم أمام تعنت نتنياهو وقادة العدو الصهيوني ورفضهم مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، وضربهم عرض الحائط حتى بالمبادرة العربية للسلام، وحشد الرأي العام العالمي للحؤول دون إعلان أو الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. لقد أطنب الذين تخلو عن أبناء شعبهم يوماً في عدوان غزة 2009 في اتهاماتهم وكذبهم، وتناسوا أن سورية تملك الحق الطبيعي في ملاحقة الإرهابيين أينما هربوا، وهي لا تنتظر الإذن من أحد للدفاع عن مواطنيها ضد كل أشكال العدوان والإرهاب. وإذا سألنا عن الغاية من هذا الضجيج سيتضح أن مخطّط وسيناريو الأجندة المصوّبة باتجاه سورية، تقضي بضرب العلاقة بين سورية وحركات المقاومة الفلسطينية عبر إفهام الناس أن سورية بهجومها على مخيم الرمل الجنوبي تستعدي الفلسطينيين ضدها، تماماً كما فعل أولئك بادعائهم أن عناصر من الحرس الثوري الإيراني ومجموعات من حزب الله تساعد في قمع التظاهرات في سورية، وبالطبع الغاية تتضح أكثر حين نعلم أن هدف هؤلاء إنما هو ضرب مكونات هذا التحالف بعضها ببعض، وخلط الأوراق لدرجة تشكيك شعوب تلك الدول بجدوى هذا التحالف وإسباغ الصفة الطائفية عليه.. وفي ظننا أن هذا هو آخر أشكال الإفلاس التي وصل إليها الأعداء والمتآمرون على سورية. على أن المؤلم أكثر أن يتنكر البعض لتضحيات سورية وموقفها الصلب والمبدئي مع المقاومة والثورة الفلسطينية، ويتناسى أن أغلبية الحكام والحكومات العربية تخاذلوا وأحجموا عن دعم الفلسطينيين، في حين كانوا في سورية وكأنهم في بيوتهم وبين أهليهم، وخاض الجيش العربي السوري مع الفدائيين الفلسطينيين وفي خندق واحد معارك عدة ضد العدو الصهيوني في الجولان وجنوب لبنان. إن الواجب القومي يستدعي أن يحمي العرب جميعهم ثورة الشعب الفلسطيني ليستعيد وطنه وأراضيه المحتلة، لكن ما الذي حدث في الواقع؟!.. ما إن وقع عرفات وقبله السادات اتفاقات سلام مع إسرائيل حتى تسابق بقية الحكام العرب لإقامة علاقات سرية وعلنية وتحت يافطات مختلفة كما المكتب الاقتصادي في قطر، فيما ظلت سورية الدولة العربية الوحيدة المتمسكة بالحقوق العربية وبالقضية الفلسطينية، واليوم تدفع ثمن هذا الموقف. فهل يحق لمن باع فلسطين وفرّط بأراضيها وخان شعبها أن يتهم سورية بأنها تقتل الفلسطينيين؟.. هل يحق لبعض العرب أن يتهموا سورية باضطهاد الفلسطينيين، فيما هم قتلوهم وطردوهم ونكلوا بهم، كما حدث بعد غزو الكويت.. ومن باب التذكير لبعض خونة الخبز والملح لابد من القول: الفلسطيني في سورية يتمتع بحقوق المواطن السوري ذاتها، حين طرد الفلسطينيون من الخليج العربي استقبلتهم سورية، وحين طردوا من العراق وليبيا ومصر بذرائع مختلفة أيضاً فتحت لهم سورية أبوابها.. فهل فهم أولئك المارقين ماذا يعني الدور القومي لسورية؟.. باختصار شديد نقول لهم: سورية حمت الثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وستبقى على عهدها ما بقي الليل والنهار.

أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 بعشق ترابك سوريا
    17/8/2011
    19:23
    كلنا جنود الأسد
    نقول لمن يتشدق بالدفاع عن الفلسطسنين كناننتظرأن نسمع صوته عندمايقوم العدوالصهيوني بقتل الفلسطينين في غزه والضفه وكنا نأمل أن نسمع مطالبته بحق العوده للفلسطسنين ونتمنى لو أن يقدموا ولوأبسط أنواع الدعم للفلسطينين ولكن للأسف هؤلاء تجار مال يتقاضون أجورهم على أي تصريح يخدم العدوالصهيوني كمانقول لهؤلاء نعلم انكم تعلمون بأن الفلسطيني بسوريا يعامل معاملة السوري أماعماحدث بالرمل فليس سكان الرمل هم فلسطينين فقط وحتى لو أفترضنابأنهم فلسطينين . فقوات حفظ النظام السوري يلاحقون اي جهه تخريبيه ارهابيه مرتبطه بأجنده تخريب وقتل ومن سيتعدى على أمن واقتصاد وحرية سورياسيتم قطع يده ورأسه ونحن السوريين نقف وقفة رجل واحد خلف قيادتناالحكيمه وندعمهاولن نقبل أن يتدخل بالشؤون السوريه الداخليه والخارجيه
  2. 2 فراس عربي
    17/8/2011
    21:59
    وحدة عربية
    بين سورية وفلسطين أجمل شكل للوحدة العربية ولن يخربها أحد.
  3. 3 هالة إبراهيم
    17/8/2011
    22:25
    تحية للشهداء
    تحية لآلاف الشهداء الذين قدمتهم سورية من أجل فلسطين.. وغير هذا الكلام هو خدمة للعدو.. لا خلاف بيننا وبين أهلنا في المخيمات الفلسطينية وهم ضيوفنا... لكن بعض المجرمين والارهابيين الفارين دخلوا المخيم وكان ما كان.
  4. 4 جون
    17/8/2011
    23:11
    كلشي بيصير مع هدول الدواب
    يعني وصل فيهم الجنان انو لو الحكومة لو بدها تعمل حملة لابادة الصراصير الي كترانه على هالشوب الي صاير ليمكن بنعقد مجلس الامن دفاعاً عنهمو بيطلع اي حمار بيتشدق بالجزيرة و العربية عن فوائد و محاسن الصراصير
  5. 5 عراقي
    17/8/2011
    23:40
    احب سوريا
    الذي يسافر في البوادي والارياف يعرف ان في بعض الاماكن تصادفه النباحة تجرري خلفه تنبح وتغير مستويلت نباحها وفجأة تصمت وتتابع وجهتك

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا