قناة الجزيرة تخسر معركتها مع الجيش السوري..؟

شارك |

جهينة نيوز- خاص: لماذا انتقلت قناة الجزيرة اليوم إلى استهداف الجيش السوري.. وما الغاية من ذلك..؟ سؤال يطرحه كل من يتابع هذه القناة التي أفلست واستنفدت كل سمومها واستهدافاتها للشعب والشارع السوري، فانتقل أمر عملياتها في الآونة الأخيرة للتركيز على هذا الجيش، محللة بنيته التنظيمية وعقيدته العسكرية وتشكيلاته ووحداته المختلفة. فقد أفردت الجزيرة في برامجها ونشراتها الإخبارية حيزاً كبيراً وواسعاً للجيش السوري، غير أن الغاية من هذا الفعل ليس تسليط الضوء على الجيش وحسب، بل عمدت الجزيرة وبوقاحتها المعهودة إلى السخرية من عقيدته وتصويره على أنه جيش قمعي، وأنه يدمّر المدن والبيوت ويهاجم الناس بالدبابات والمدفعية والأسلحة الثقيلة، والهدف تشويه صورة هذا الجيش والإساءة له وقد استعصى على المتآمرين والأعداء وعجزوا عن تفكيك أو اختراق أو التأثير على عقيدته القتالية، وبالطبع الجزيرة ليست إلا أداة وبوقاً رخيصاً وبؤرة قذرة لبعض الزعماء العرب المربوطين بالحذاء الأمريكي، والذين يسعون بما ملكوا من الخسّة والوضاعة إلى ضرب وحدة هذا الجيش، بعد التلاحم المذهل الذي أبداه ولمسه العالم كله بين الجيش والشعب في سورية. الجزيرة كانت أول من بث وروّج أفلاماً لما سموه انشقاقات في الجيش السوري، عبر تصوير بعض الشباب الذين لا علاقة لهم بالجيش ولا هم من عناصره على أنهم ضباط انشقوا عن وحداتهم.. وهو ما تمّ تكذيبه بالصوت والصورة، حتى أن غباء مفبركي هذه الأفلام بلغ بهم أن انشق أحد الضباط مرتين، مرة برتبة ملازم أول.. ومرة أخرى برتبة مقدم، أما الفضيحة الأكبر فهو خطف أحد المارة وهو تاجر وإجباره على ارتداء بدلة ورتبة عسكرية والزعم بأنه ضابط انشق عن الجيش السوري وهو ما شاهدناه على التلفزيون فيما بعد.. كما ركزت على أفلام تصوّر تحرك آليات الجيش وانتشاره، موهمة المشاهدين بعد أن مزجت تلك الصور بصور دمار وخراب ومظاهرات لا تعرف إلا الجزيرة مصدرها، بأن الجيش السوري يحاصر المدن ويقمع التظاهرات ويقتل الناس بدم بارد. لكن ما فاجأ الجزيرة وداعميها وأربك خططها وتوجهاتها، أن الجيش السوري أكد أن بعض الانشقاقات التي كانت تُفرح الجزيرة إلى حين، لم تكن إلا تكتيكات وخططاً اتبعها الجيش السوري للسيطرة على بعض الأحياء التي دخلتها المجموعات الإرهابية بأقل الخسائر بين المدنيين والعسكريين، وأن الجيش لم يدخل المدن ويجتاحها كما زعمت، بل كانت وحداته تستأصل البؤر الإرهابية بمهارة الجراح الخبير، وهو ما طيّر صواب تلك المجموعات التي كانت تعدّ لمعركة دموية مع الجيِش، وطبعاً وفق تعليمات السفير الأمريكي بدمشق روبرت فورد وأزلامه وتابعيه. إن المعركة التي تخوضها الجزيرة ضد الجيش السوري هي معركة خاسرة، ذلك أن لا الجزيرة ولا غيرها يعرف على وجه الدقة التعداد الحقيقي لهذا الجيش، أو طبيعة تشكيلاته ووحداتها ومهام كل منها، أو ما هو تسليحه وأسلحته وأنواعها.. وهذا بالطبع من عقيدة الجيش بضباطه وعناصره الذين حفظوا العهد وأدّوا الأمانة، وهم مستعدون دوماً لتلبية نداء الوطن والمواطنين. أما أولئك الذين يزوّدون الجزيرة والقنوات الأخرى بمعلومات يدّعون فيها معرفة طبيعة الجيش وتحركاته، فإنهم يزيدون عمى وغباء الجزيرة عمى وغباءً إضافياً، حتى وصل بهم الوهم إلى أن أشركوا الجيش السوري كلّه في المعركة المزعومة، رغم أنهم يعلمون أن هذا الجيش لم يستخدم إلا جزءاً بسيطاً من قوته وتكتيكاته، وأن كثيراً من عناصره وضباطه الذين لم يشاركوا كانوا يتمنون أن يحظوا بشرف الدفاع عن الوطن بمواجهة العصابات الإرهابية المسلحة؟. وأخيراً لابد من القول: إن الجزيرة واهمة إذا اعتقدت أن الجيش السوري يمكن أن يعير بالاً لمثل هذه الترهات التي تنمّ عن حقد متأصل في نفوس بعض من يدّعون العروبة، فهو لن ينشغل إلا بالدفاع عن سورية وطناً وشعباً وقيادة، ومعركته كانت وما زالت سحق كل من يعادي سورية ويهدد كيانها وسيادتها حتى لو كانت "بعوضة" صغيرة بحجم قناة الجزيرة.

أخبار ذات صلة

• خاص جهينة نيوز: رغم إنكار أطراف المؤامرة لوجودها.. الجيش السوري يوجه ضربة قاصمة لـ"القاعدة" بالقرب من تدمرـ
• غالب قنديل: القيادة السورية لم تغلق الباب أمام أي جهة وتعاملت بموضوعية مع الأحداث
• تخفيض أسعار حجز النطاقات الوطنية في سورية
• برقية سرية: خنفر الجزيرة يتعهد بالخضوع لتعليمات أمريكا
• الشبكة السورية لحقوق الإنسان تدين جرائم القتل والخطف التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة