خاص جهينة نيوز: حاملات الطائرات القطرية قادمة.. أنجدونا..!!

شارك |

جهينة نيوز- كتب المحرر السياسي: تتكرّر مقولة "موت الحمير فرج على الضباع" ويستمر رفع معنويات العصابات الإجرامية، من سيمفونية الفصل السابع وتغيّر الموقف الروسي، إلى أوبرا التدخل خارج نطاق مجلس الأمن، ويتهاوى التهديد إلى مرثية تدخل عسكري تركي انتهى بمقولة أردوغان "حدود سورية مع تركيا هي حدود الناتو"، ذلك الناتو الذي لم يردّ على إسقاط طائرة للناتو في سورية. ولكن لا يمكننا أن ننكر أن الحروب النفسية التي شنّت ضد الشعب السوري كانت ذكية، بل وذكية جداً، فهناك مئات آلاف الناس انطلت عليهم الحروب النفسية وكانوا ينتظرون ساعة القتال لتقديم أرواحهم فداء سورية، وهناك من لم تنطلِ عليه الحرب النفسية ولم يتأثر بها، ولكن المؤكد أن الحروب النفسية كانت ذكية، وبسببها مازال هناك مقاتلون على الأرض يعتقدون بأن حزب الله يحمي حدود الكيان الصهيوني من الجيش الأردني والجيش القطري، وبأن سورية تحمي الكيان الصهيوني من الجيش المصري والجيش السعودي، فالحرب النفسية التي تشنّ على سورية احترافية، ولكن الحرب التي تشنّ على الشعب السوري انتهت منذ زمن طويل، ومن المؤكد أن حمد آل ثاني حين اقترح تدخل قوات ردع عربية لم يكن يقصد بهذه المهزلة شن حرب نفسية على الشعب السوري، بل من مقولة "موت الحمير فرج على الضباع" يعتقد بأن التلويح بحاملات الطائرات العربية، والصواريخ القطرية سترفع معنويات (الحمير) والمرتزقة الذين تركوا الجهاد ضد الكيان الصهيوني في فلسطين وضد الأمريكي في أفغانستان ودول الخليج، وجاؤوا ليقاتلوا الشعب السوري. ولكن حين يدير أعراب واشنطن الحرب النفسية ضد سورية تصبح مهزلة كمهزلة حمد آل ثاني، فالسفارة الصهيونية في قطر بحسب شيوخ آل ثاني مؤامرة إسرائيلية لإظهار قطر كخادم للمشروع الصهيوني، والقواعد الأمريكية ليست لحماية عرش آل ثاني من شعبه وحماية الكيان الصهيوني من الصواريخ الإيرانية بل هي مؤامرة أمريكية لإخفاء علاقات واشنطن بطهران "ولهذا وضعت واشنطن قواعدها في قطر"، وأما عدوان الكيان الصهيوني على لبنان فليس إلا تمثيلية قام بها حزب الله وإسرائيل لإظهار أمراء وملوك الخليج كخونة لدينهم وشعبهم وقوميتهم، ولهذا عندما يقوم عربي بشن حرب نفسية على سورية يظهر بمظهر "العاهرة التي تحاضر بالعفة"، وحرب حمد آل ثاني النفسية وضع لها (طبالين) كي لا يظهر بمظهر الغبي، فما أن أنهى حمد آل ثاني خطابه حتى ردّد الببغاء غليون وراءه فقدنا الأمل من تدخل الولايات المتحدة ونعوّل على جيوش العرب وحاملات طائراتهم وصواريخهم (يخوت الدعارة والجنس)، ولكن السؤال عن أي جيوش يتكلم حمد وغليونه؟!!.. هو نفسه حمد آل ثاني في مجالسه مع الأسرة الحاكمة، كان يقول إن قاعدة السيلية لم تكن لاحتلال العراق بل لبناء قصر الوجبة نكاية بالسعودية التي هدّدت بأن جيشها خلال ساعات سيصل إلى منطقة الوجبة قرب الدوحة، فأمير قطر نفسه وبألف مناسبة يعترف بأن القوات الأمريكية لحماية عرشه. أم الجيش الإماراتي الذي استقدم مرتزقة كولومبيين وفلبينيين؟!.. أم جيش آل سعود الذي استعاد الأراضي السعودية من الحوثيين بالمفاوضات حين جرب الاعتداء على اليمن؟!.. أم الجيش الأردني الذي تمّ تأجيره في أفغانستان والبحرين؟!.. نعم حمد آل ثاني الذي حكومته حظرت مشاهدة فيلم كرتون كويتي انتقد حمد آل ثاني على الانترنيت ولم تحجب فيلماً مسيئاً للرسول أصبح يهدّد سورية بقوات عربية، وخلفه ملك السعودية الذي هدّد بقطع العلاقات مع بريطانيا إذا لم توقف التحقيق بصفقة فساد بندر بن سلطان التي سمّيت اليمامة، ولم يتجرأ حتى على المطالبة برفع الحصار عن غزة، أصبحوا يهددون سورية، متناسين أن أسيادهم في البيت الأبيض لو كانوا قادرين على تهديد سورية لما كان حمد تنطح لتقديم الاقتراحات. ولكن قمة المهزلة حين طالب حمد آل ثاني بفصل سابع لوقف الاستيطان وليس لتنفيذ المبادرة العربية تجاه الكيان الصهيوني، وليس لفرض حل الدولتين، ولكن طالما حمد آل ثاني سمح له الأمريكي بأن يطالب للكيان الصهيوني بفصل سابع لوقف الاستيطان وليس إنهاء الاحتلال، لماذا يا حمد على طريق سلوى يوجد سفارة صهيونية مفتوحة وبالقرب من دوار القوس السفارة السورية مغلقة...؟؟ أم أن ما سمح لك به فقط هو الحديث عن وقف الاستيطان وليس إزالة المستوطنات بالحد الأدنى لو كنت صادقاً؟!!.