ما يخفيه غبار الحروب – ج 2 ..أشهر وأحداث مرتقبة تزلزل العالم والاحتمال الكبير أن تبدأ من سورية خاص جهينة نيوز – كفاح نصر

الأحد, 9 حزيران 2024 الساعة 19:54 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

ما يخفيه غبار الحروب – ج 2 ..أشهر وأحداث مرتقبة تزلزل العالم والاحتمال الكبير أن تبدأ من سورية خاص جهينة نيوز – كفاح نصر

في المقال السابق تحدثت عن الأحداث المرتقبة للوضع في أوكرانيا مع عودة الجيش الروسي للتقدم حيث أصبح تدخل الولايات المتحدة ومن خلفها الناتو ضروري والا فإنه يتم حاليا بناء خط جديد للنار يسمح لروسيا بمواصلة الحرب لسنوات طويلة جداً دون أي مشكلة (بمعادلة الغرب يصنع دبابة روسيا تصنع قذيفة مدفعية طراز كراسنوبول لحرق الدبابة
).فيما الغرب الذي أرهقه خط دفاع سوريفيكين وفق تسمية الغرب خلال ما سمي الهجوم الأوكراني المضاد يستعد لان تتحول اوكرانيا الى ثقب اسود يبتلع كل شئ دون نتيجة, ولهذا السبب بدأ حديث الغرب عن تزويد أوكرانيا بسلاح بعيد المدى وطائرات والسماح لها باستهداف الأراضي الروسية خارج منطقة دونباس (يمكن قراءة المقال السابق من موقع جهينة نيوز – تقارير خاصة).
ومثل هذه التصريحات ليست تفكير بصوت عالي بل هي طروحات لاستدراج رد الفعل الروسي على ما قد يحدث ولم يبخل الرئيس الروسي على الغرب بتقديم خيارات رد بلاده والتي كانت بشكل رئيسي خيارين الأول احتمال توجيه ضربات انتقامية لأهداف في أوروبا ولن يتجرأ الأمريكي على الرد والثاني تزويد طرف ثالث يريد مواجهة الولايات المتحدة بسلاح ضمن رد غير متوازن على تزويد الغرب للقوات الأوكرانية بسلاح بعيد المدى فضلا عن خيار يبقى بعيد وهو تغير العقيدة النووية هذا إذا لم يتم طرح الخيارات معاً.

في الخيار الاول يقول الرئيس الروسي إذا وجهت بلاده ضربات انتقامية في دول غربية رداً على تصعيد الصراع فهو يشك (الرئيس الروسي) بأن الولايات المتحدة سترد وهذا الكلام يدركه جميع المحللين العسكريين فإذا قامت مثلا ألمانيا بتزويد نظام كييف بسلاح لاستهداف جسر القرم ونجح الهجوم فربما ترد روسيا بضرب معامل السلاح في ألمانيا ومن الطبيعي أن تتلقى ألمانيا الضربة وتصمت ولن تفعل أكثر مما تفعله حالياً ومن خلفها الامريكي لن يتجرأ على الرد على روسيا لان ذلك يعني حرب نووية وبالتالي مختصر كلام الرئيس الروسي يعني أنه إذا كان الأمريكي يتحدى روسيا الدولة النووية في أوكرانيا مراهنا على ان روسيا لن تبادر بالحرب النووية ضد الولايات المتحدة فإن روسيا قد تضرب أهداف في أوروبا وتراهن على ان الامريكي لن يبادر الى حرب نووية مع روسيا ويعامل الأمريكي بذات الرهان وبضربات مؤلمة جداً, فإذا فكر بايدن مثلا بتدمير جسر القرم قد لا تمنعه روسيا ولكن لن يحتفل بتحقيق انجاز اعلامي لان الرد لن يظهر الضعف الامريكي فحسب بل سيكون فتنة بين شعوب أوروبا وقادتها والقوات الامريكية لان شبح الحرب النووية سيعود بقوة وستهتز أوروبا وقد تشتعل من الداخل بشكل تصاعدي.

أما الخيار الثاني بتزويد طرف ثالث يريد قتال أمريكي بسلاح ضارب فهنا تكمن الكارثة على الامريكي ويبقى السؤال من هو الطرف الثالث..؟ وهل تكون سورية..؟

من المؤكد أن أعداء الامريكي من الذين يرغبون بتوجيه ضربات للجيش الأمريكي كثر فهناك كوريا الديمقراطية وإيران و سورية والكثير من الدول ولكن أي من هذه الجبهات هي الأكثر فائدة وأقل كلفة..؟ من المؤكد أن هذه الدول هي التي لها أراض محتلة من قبل القوات الامريكية وبالتحديد كوريا الديمقراطية التي نفذ الامريكي انزال على أراضيها وقسمها الى دولتين وتسعى لتحرير الجنوب المحتل (كوريا الجنوبية) ولكن كوريا الديمقراطية حاليا تملك قوة كافية ومظلة نووية وإذا استمر توسيع الجبهات للامريكي قد تستغل الفرصة وتحرر أراضيها حتى دون دعم روسي, ولكن هناك دولة لها أراض محتلة من الامريكي وبترولها وغازها وقمحها يسرق وهي أحوج دولة في العالم لامتلاك قوة لمواجهة الولايات المتحدة وهي سورية.

لماذا سورية هي الخيار الأكثر ترجيحاً للحصول على سلاح فتاك يمكنها من تحرير أراضيها بالقوة:

1-  أكمال تحرير الاراضي السورية المحتلة سيساهم بتحسين سمعة روسيا كدولة يمكن الاعتماد عليها لأي بلد يريد مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية ولاسيما الدول العربية وذلك مع التكامل الاقتصادي العربي الصيني وتضارب مصالح العرب مع واشنطن.

2-  استعادة سورية لبترولها وغازها وقمحها يلغي فاتورة المساعدات الروسية لسورية وأكثر من ذلك يحسن اقتصادها وتتحول الى بلد يمكن التجارة معه بشكل مربح للطرفين.

3-  يساهم تحرير الاراضي السورية بتسريع عمل طريق الحرير وبالتالي مبادرة حزام واحد طريق واحد ومثل هذه الخطوة ستلقى دعم صيني وتعزز علاقات روسيا مع الصين وتزيد من فرص عمل طريق شمال جنوب الى اتجاهات اخرى.

4-  حين تزود روسيا سورية بسلاح فتاك يمكنها من مهاجمة القوات الامريكية على اراضيها وتنفيذ ضربات انتقامية على اي قاعدة امريكية تشارك بالحرب ضد سورية في دول المنطقة ستتغير موازين القوى في المنطقة لأن ما يمكنه قمع الأمريكي سيردع الإسرائيلي وبالتالي سيتآكل النفوذ الأمريكي في المنطقة بشكل خطير جداً وسيخدم روسيا في صراعها مع الولايات المتحدة ومن خلفها الناتو.

5-  ستصبح قواعد الأمريكي في المنطقة بالوعة لمنظومات الدفاع الجوي وسيكون هناك فرصة لتحييد القوات البحرية الامريكية مرة واحدة والى الابد من أمام سواحل حلفاء وأصدقاء روسيا.

6-  كلفة مساعدة سورية منخفضة جداً حيث أن ما يلزم سورية ذخائر إضافية لمنظومات اس-300 الموجودة (تملك سورية فقط 100 صاروخ) وربما منظومتان أو ثلاث منظومات اس-400 وبعض منظومات الحماية قصيرة ومتوسطة المدى مثل بوك-ام و بانتسير وستريلا وما شابه لحماية الدفاع الجوي من هجمات مكثفة وبضع صواريخ كينجال لمنع أي قاعدة أمريكية في المنطقة أو قطعة بحرية أمريكية من محاولة انقاذ القوات الامريكية في سورية أو التدخل في الحرب علماً بان طائرات ميغ-31 القادرة على حملها شوهدت في سورية نهاية العام 2013 ومطلع العام 2014 .

7-  في سورية لا قلق على مصير صواريخ كينجال حيث يوجد قاعدة سورية روسية مشتركة ويمكن بقاء هذه الصواريخ بيد القوات الروسية الى حين حاجتها وبالتالي لاخطر على الاسرار العسكرية الروسية في سورية.

8-  عمليا روسيا قامت بتدريب قوات سورية وهي جاهزة وتملك سورية قوة صاروخية جيدة بما فيها صواريخ ساحل بحر وليست بحاجة الى امدادات بالذخائر وكلفة مساعدتها نسبة الى مساعدة الغرب لأوكرانيا 1 الى سورية عشرات الآلاف الى أوكرانيا.

لماذا لم تقم روسيا بهذ الأمر سابقاً:

من المعروف ان روسيا كانت ولاتزال تدافع عن القانون الدولي ولا تريد فتح ساحة معركة مع أي جهة وجاءت الى سورية لمحاربة داعش وليس الأمريكي ولكن الأمريكي هو من فتح صندوق بانديرا وحتى الآن روسيا تحاول جاهدة حل القضايا الساخنة دون اللجوء الى السلاح ولكن استمرار قيام الغرب بشن حرب هجينة على روسيا سيعطي روسيا المسوغ القانوني والأخلاقي لتنفيذ ما امتنعت عن تنفيذه كي لا تكون هي المبادرة الى الحرب وعليه فهي لم تتأخر بهذه الخطوة بل هذه الخطوة جاءت كنتيجة.

ما احتمالية وصول سلاح فتاك الى يد القوات السورية..؟

إذا وجد عاقل واحد في الغرب لن يتجرأ على دفع روسيا لتقديم سلاح فتاك  أي طرف ثالث والذي غالبا وبنسبة 90% سيكون سورية, فإصابة حاملة الطائرات ايزنهاور اصابت الهيمنة الامريكية بجروح ولكن استفزاز روسيا لدرجة ارسال سلاح يغرق حاملات طائرات يعني نهاية الهيمنة العسكرية الأمريكية خارج الحدود الأمريكية ولكن البديل هو أن توافق الولايات المتحدة و بإذلال على هزيمة أوكرانيا والاعتراف بروسيا كقوة عظمى وهو ما يعني بطبيعة الحال أيضاً نهاية الاحتلال الامريكي لسورية واعلان العجز الامريكي عن مواجهة الصين لان خلفها روسيا وبعبارة أدق  بدء الانحسار الأمريكي, و كذلك لا يوجد عاقل في الغرب يقبل بالخيار الأخر.
فالولايات المتحدة أمام مشكلة لا يمكن حلها ومن المرجح جداً أن يختار الامريكي طريق المواجهة وهو ما يعني أن سورية قد تحصل على سلاح فتاك خلال الأشهر القادمة , والأمر يقتصر على مدى جنون الامريكي فهل هو مجنون لدفع روسيا إلى الحرب ضد الولايات المتحدة بالوكالة أم مجنون لترك روسيا تنتصر في أوكرانيا وساحات أخرى دون قتال فعلي..؟
وعليه لا يسعنا سوى تمني نجاح الرئيس الامريكي جو بايدن ليقترف المزيد من الأخطاء التي ستنعكس علينا خيرا ونخرج الأمريكي من بلادنا بالقوة ونعيد الدفء والكهرباء لبيوتنا وهذا الاحتمال كبير جداً جداً والجيد فيه ان عملاء واشنطن لن يجدوا دواليب طائرات يتعلقون بها للهروب ولكن الأحداث التي ستهز العالم أصبحت قاب قوسين أو أدنى وليست بالسنوات بل أقل من ذلك.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا