جهينة نيوز:
وردت إلى موقعنا "جهينة نيوز" رسالة من أحد طلاب كلية الطب بجامعة تشرين يشرح فيها ما جرى في الامتحان الطبي الموحد للعام الدراسي 2012- 2013. واعتراضه على آلية ونتائج الامتحان.
وإيماناً منا بحرية التعبير والحوار ننشر الرسالة الواردة من الطالب المذكور كما هي، آملين الرد وتفنيد ماجاء فيها من قبل وزارة التعليم العالي.
نص الرسالة: أنا طالب في السنة السادسة في كلية الطب البشري من جامعة تشرين.
نكتب ولا نعرف لماذا نكتب ولمن نكتب, فهذه ليست أول مرة نشكو فيها ظلما وتعجرفا واستفزازا لصاحب حق.. فلا نكتب لوزير وهو الذي ظلم وقصر أو سكت عنهما.
هاكم الموضوع بوضوح وبشيء من التفصيل:
يخضع طلاب السنة السادسة في كلية الطب وهي السنة الأخيرة للامتحان الطبي الموحد الذي يعد النجاح فيه شرطا للتخرج وشرطا للتقدم إلى مفاضلة الدراسات العليا أو لمتابعة العمل في وزارة الصحة أو وزارة الدفاع.
أقر الامتحان الطبي الموحد في عهد الوزير السابق د. عبد الرزاق شيخ عيسى على أن يقام ثلاث دورات للامتحان كل عام وحددت علامة النجاح فيه بـ 60 للطلاب السوريين و 50 للطلاب من خارج الجمهورية العربية السورية.
في العام المنصرم جرت الدورة الأولى في أيلول والثانية في كانون الثاني والثالثة سميت دورة نيسان وجرت في أيار.
تقدمت أنا إلى هذه الدورات الامتحانية الثلاث ولم أوفق إلى النجاح في أي منها.. لا أنكر بعض التقصير في الدورة الأولى والثانية.. لكن الدورة الثالثة كانت مختلفة تماما:
أولا: ربما إن تكلمنا عن فرق الصعوبة في الأسئلة فإننا سوف نظلم من درس ووضع التميز نصب عينيه فمن حقه أن توجد أسئلة تكشف تميزه وترتفع بمستواه وعلامته عن بقية زملائه, لكن عدد هذه الأسئلة في الدورة الأخيرة دورة نيسان كان من الكمية والنوعية إلى درجة أنه نجح في جامعة الفرات طالب واحد من 35 طالبا علامته 63 (علامة النجاح 60) أي زادت علامته عن علامة النجاح فقط 3 علامات، ومن جامعة السورية الدولية الخاصة طالب واحد من 26 طالبا علامته 59+1 (أي مع مساعدة)، ومن جامعة البعث طالبان من 31 طالبا أعلى علامة بينهما هي علامة النجاح 60 والأخرى هي 59+1، ومن جامعة تشرين 4 طلاب من 32 وهي جامعة حكومية أعلى علامة بينهم 61، ومن جامعة القلمون 5 طلاب من 64 طالبا أعلاهم 65، ومن جامعة حلب نجح 18 من 67 طالبا أعلاهم علامة كان 71، ومن جامعة دمشق نجح 17 من 54 أعلاهم 77 الزميل عبد الرحمن بشار نحلاوي، ومن يريد التأكد فليراجع موقع الوزارة على الانترنت.
...........
عندما ننظر إلى أعلى علامة في الامتحان نجد أنها 77.. بينما كانت في الدورة الأولى %94؟؟، هل يمكن أن تعكس هذه العلامات فرقا في مستوى الطلبة أم فرقا في مستوى الأسئلة خاصة إذا ما ألقينا نظرة على نسبة النجاح بين الدورتين أيضا.. هل يعقل أن جامعة حكومية عمرها 42 عاما هي جامعة تشرين أنجبت طلابا في كلية الطب بحجم حازم عمران ورامي كفا ورامي خوري وعلي كفا (يستطيع من يهمه الأمر أن يراجع سجلاتهم في الجامعة وفي الوزارة وعلاماتهم وكيف تعاملت وزارتنا مع تميزهم) لم تستطع أن تخرج طالبا في دورة امتحانية ما بعلامة تزيد عن علامة النجاح أكثر من علامة واحدة؟؟ هل نتهم الجامعة هنا أم الطلبة وهنا نتحدث عن 32 طالبا أم نتهم العميد أم إن الأسئلة كانت غير منصفة؟؟!.
لماذا نبقي على جامعات لم ينجح من طلبتها في الامتحان سوى طالب أو اثنان؟؟ الخطأ من الجامعة ومن الطلبة أليس هذا كلاما خاطئا.. هل نحن بحاجة إلى دليل أقوى من علامات النجاح ونسب النجاح التي بلغت في إحدى الجامعات 2% لكي نطعن في مصداقية هذا الامتحان؟؟؟.
ثانيا: يعرف عن الامتحان الطبي الموحد أن الأسئلة ينبغي أن تلامس ما تعلمناه في الدروس السريرية في مشافينا... فكيف -وهذا اعتراف من نجح- تكون أسئلة الامتحان في معظمها من أسئلة السنوات السابقة لجامعة دمشق كما حصل في الدورة الأولى.. حيث إن أعلى علامة في دمشق كانت 94% وكثيرات أخرى غيرها تجاوزت الـ 90% بينما حصلت الطالبة ريم علي من جامعة تشرين على 86% وهي أعلى علامة تلاها قلة قليلة شحيحة تجاوزت علاماتهم الثمانين؟!.
ثالثاً: قام أحد طلاب جامعة تشرين بعد يومين من الامتحان أي قبل صدور النتائج بإرسال شكوى إلى مكتب السيد الوزير وإلى مديرية التقييم والاعتماد برئاسة د. ميسون دشاش, شرح فيها تفاوت الأسئلة بشكل غير منطقي بين الدورات الثلاث كما رأيناها نحن طلاب جامعة تشرين..
تمت الاستجابة لاقتراحات الحل الكثيرة التي قدمناها بحذف أربعة أسئلة من أصل 240 سؤالاً بحجة انخفاض نسبة الإجابة عنها في كل الجامعات وهو أضعف الاقتراحات وربحت الوزارة والوزير والمديرية نقطة بيضاء في وجهها الأسود... فظهرت بمظهر المهتم عندما أضافت التعبير التالي إلى أوراق النتائج: تم حذف أربعة أسئلة لتدني نسبة الإجابة عليها في كل الجامعات.. هل يعقل أن عدد الأسئلة ذات الإجابة المتدنية هو أربعة فقط وهناك جامعة لم ينجح فيها إلا طالب وجامعة أخرى لم ينجح فيها إلا طالب وهناك جامعة لم ينجح فيها إلا طالبان وهناك جامعة لم ينجح فيها إلا أربعة ومنها الجامعات الحكومية ذات التاريخ العريق والكبير وعدد الطلاب الكبير؟؟؟!!.
أرسلت الرسالة قبل صدور النتائج فمن الواضح أن نسبة النجاح ستكون بهذا الانخفاض وحتى لا تفسر على أنها ردة فعل من الطلاب الذين لم يقوموا بواجباتهم.. فكان الجواب أن حذفت أربعة أسئلة لو بقيت ربما لما نجح أي طالب في أكثر من جامعة سورية حكومية.
وها نحن نرسل مجددا شكوانا إلى من يهمه الأمر وقبل الامتحان مجهول الموعد وقبل صدور نتائجه كي نستدل على نتائجه بصحة ما قلناه قبل أشهر... قارنوا نسب النجاح والعلامات العليا للامتحان المقبل وللدورتين الأخيرتين دورة نيسان ودورة كانون الأول 2013.
رابعا: بعد صدور النتائج قام وفد من طلاب كلية الطب بزيارة السيد وزير التعليم العالي د. محمد يحيى معلا للاعتراض والاستفسار عن هذا الظلم الماحق الذي نزل بنا فكيف كان جواب د. محمد يحيى معلا الحاصل على شهادة دكتوراه من جامعة براغ في التشيك:
(أنتم الطلاب الذين رسبوا أنتم القمامة الفشلة التي علقت في الغربال بعد تصفيتكم في الامتحان الطبي الموحد (ولينكر إن أراد).. وعند سؤاله عن سبب صعوبة الأسئلة تحدث أن هذه الأسئلة تحقق معايير اليونسكو والخ..).
لم لم يقل لنا كالعادة أنتم محقون وبعد انتهاء اللقاء يعود كل شيء كما كان ولا يحرك ساكنا؟؟؟
أحب أن أوضح ما يلي:
إلى من اعتقد أن العلم يبرر حالة انعدام الأخلاق والوقاحة... لا تنسى يا محمد معلا أنك أنت وزير في هذه الدولة والمؤسسة التعليمية ونحن وامتحاننا ونجاحنا وجامعاتنا ومقرراتنا وأوجاعنا وتميز بعضنا هو مسؤوليتك كوزير.. لا تنسى أننا نحن –كما تسمينا القمامة- دخلنا إلى جامعة تشرين وكنت أنت رئيسها فجعلتنا قمامة فهل ستجعل بعد أن أصبحت وزيرا طلبة باقي الجامعات قمامة فاشلة أيضا؟؟؟..
ندرك جيدا وقد خبرك كل طالب في تشرين في جامعتنا طبيعة أفكارك وألفاظك: طلبنا منك عدلا وإنصافا لم نطلب أن تتغاضى عن أخطائنا.. طلبنا منك لأننا اعتبرناك أبا يطلب منه أولاده.. لم نقل أننا لم نقصر ولم نقل إنك "ما كنت يوما كمن أحب هذا الوطن وعمل لخيره" وليسأل عنك أحد في تشرين وعن غالب شحادة، فنحن نعرف أنك اتهمت أحد الطلبة بالخيانة العظمى في معسكر الطب في قرية القمصية في محافظة طرطوس بعد محاضرة طويلة عن حب الوطن وأخذت اسمه على ورقة -طبعا وللحكاية تتمة تعرفها جيدا- عندما عبر عن قهره لأن التعليم عند أعدائنا في الكيان الغاصب لأرض فلسطين ذو نوعية أفضل.. بدل أن تشير إلى أنك ستتولى مسؤولياتك وتعمل على تحسين العملية التعليمية في أرضنا أرض العزة والكرامة.
ونحن نعرف كيف استطاع ابنك يحيى محمد يحيى معلا أن يصبح معيدا في كلية الصيدلة ونحن نعرف كيف ازداد عدد القبولات في معيدي إحدى كليات الهندسة لكي تشمل ابنتك صاحبة الترتيب الثاني عشر في دفعتها.. ونحن نعرف قصة الدكتور سليمان عبد الحميد فندي في وزارتك ومكتبك وكيف رددت عليه بقولك افعل ما شئت واذهب إلى الإعلام إن أردت, أتجرؤ وتتحدانا وأنت المفسد الأكبر؟؟؟ أتجرؤ وتتحدانا بفسادك وأنت مسؤول عنا وأمامنا؟؟!!.
أتمنى من الذين رشحوا اسمك إلى هذا المنصب أن يكونوا أذكى في المرة القادمة في اختيار من لا يفضح فسادهم.. أم إن الفضيحة في بلدي مقدور عليها.. ياااااااااااااللعار!!.
نحن نعرف كيف وبخت عميد كلية الطب د. لؤي نداف، لأنه اشترى لهذه الكلية برادا من الماء بقيمة 12000 ليرة سورية وقلت له لا داعي لهذه المصاريف في حين يحظى ولدكم المدلل (يحيى) المعيد في كلية الصيدلة المدرس لمادة الكيمياء التحليلية للسنة الثانية بحفل من العيار الثقيل في ذكرى ميلاده في منتجع روتانا الفخم في مدينة اللاذقية، بينما يقبله المتملقون من طلاب الجامعات الخاصة وبينما ينتظر طلاب الصيدلة من يجيبهم عن موازنة معادلة كيميائية في جامعة تشرين الحكومية.
نحن نعرف.. أن وزيرنا الحالي في محاضرته في كلية الزراعة التي ألقاها على السنة الأولى عندما بدأ التعليم فيها كان الطلاب يرمون الصواريخ الورقية إلى بعضهم البعض.. كم مواطنا أحب بلده أصبح بعرفك خائنا؟؟ أم إن الخيانة من معايير اليونسكو لا لكي ينمو التعليم بل لكي تصبح مسؤولا أكبر؟؟.
لم لا نسأل طلاب جامعة تشرين عنك؟؟؟ أم تكفيك تهاني غالب شحادة أسوأ من في الحزب وعضو القيادة القطرية المقبل كما يدعي؟؟..
لا زلت أتساءل لماذا يلقي رئيس جامعة تشرين على طلاب الطب في معسكر طبي محاضرة عن حب الوطن والإخلاص والوفاء له.. ويتناسى مسؤولياته؟؟!!.. ماذا عن مشفى تشرين في محافظة اللاذقية والتابع لوزارة التعليم العالي؟؟ أليس إخلاصا وحبا للوطن أن يفتتح هذا المستشفى بعد أن رمم مرتين قبل أن يفتتح؟؟!!.
أيها الوزير إليك أولى البديهيات في التعليم: الامتحان ليس وسيلة تعليم.. بل وسيلة تقييم وتقييم للطالب وللجامعة وللتعليم بشكل كامل.. فلا تسمعنا جمل الجاهلية كأن آخر ما قرأناه كان منذ عشرين عاما كما تفعل أنت؟؟.
خامسا: فيما يخص الامتحان الوطني:
1. لم تمت العودة إلى تجربة الامتحان الطبي الموحد؟!..
عرفت الجامعات السورية من قبل تجربة الامتحان الطبي الموحد وألغيت هذه التجربة لاحقا، أما الآن وبعد سنين من إلغائها فإننا نعود لتكرارها وهذا ربما يجب أن يجيب عنه الوزير السابق د.عبد الرزاق شيخ عيسى الذي كان وزيرا للتعليم العالي وكان يمتلك أسهما في الجامعات الخاصة لافتين النظر إلى أن طلاب الجامعات الخاصة لا يملكون إلا الجامعات والمشافي الحكومية لتلقي التدريب السريري فيها المطلوب من طلاب الطب..
افتتحت كليات الطب في الجامعات الخاصة على أساس أن تبنى معها مشافي خاصة تابعة لهذه الجامعات تتولى تدريب طلاب هذه الجامعات سريريا.. فهل تقصر الجامعات الخاصة في مشافيها ونهرع إلى الارتجال لكي نحميها؟؟؟؟ ونسبب فوضى تعليمية بهذا الامتحان المفاجئ غير المدروس إلى سطحي من الناحية التعليمية وعميق جدا جدا من الناحية الشخصية؟؟؟
2.لم لا توجد تعليمات واضحة حول الامتحان الطبي الموحد؟!..
يدرك الطلبة جميعا أنه يتم إجراء ثلاث دورات للامتحان في العام الواحد, فلم لا يتم تحديد مواعيد ثابتة للامتحان إذ أن التحضير لامتحان غير معروف المقررات يحتاج فترة طويلة من العمل ودراسة آلاف الصفحات ومن مختلف الجامعات. ولم لا يتم تحديد عدد الامتحانات التي يحق للطالب تقديمها دون تكرار المقابلات السريرية؟؟؟!!.
أيضا لم لا يتم تعيين مقرر معتمد للامتحان يسمى بالاسم لكل مادة؟.
أعتقد أن الكثير سيخطر في باله أن العلم في تقدم متسارع وأن تسمية مقرر سيكون نقصا وعيباً في التعليم؟؟ أبداً... هذا كلام جد خاطئ. هذا كلام من يقوم بتعليم ارتجالي وليس له هدف أو تخطيط.. إذ أننا نستطيع أن نقرأ مقالا من صفحة واحدة أو من 4 أو من10 عن أحد الأمراض مثل القرحة الهضمية ونستطيع أن نقرأ كتابا عن القرحة الهضمية ونستطيع أن نقرأ تأليفا في أربعة مجلدات عن نفس الموضوع.
ما نحتاج إليه في تسمية المقرر هو أن نعرف أننا كوزارة التعليم العالي نريد تخريج طبيب عام على معرفة دقيقة بالأمور التالية حول القرحة, وهي تلك الأمور الموجودة في هذا المقرر الذي نسميه. ونعتقد أن هذا ينطبق على كثير من الفروع في الجامعات ويخلق فرصة لتطوير المناهج التعليمية بشكل دوري كل أربع سنين مثلا..
3. لا أحد يعتقد أن اليونسكو ستقوم بتحديد هكذا خطوات لتحسين الفائدة والنتائج من الامتحان كما تفضل د. يحيى محمد معلا.
تحدد اليونسكو أهدافا ولا تحدد وسائل أبدا... لا نستطيع الوصول إلى الأهداف بفرضها وسائل وآليات عمل هربا من مسؤولياتنا، إذ أن المنصب وخاصة وزير التعليم العالي منصب حساس يتحكم بمستقبل سورية القريب لأنه يحول المواد الخام إلى طاقات منتجة وهو منصب إداري وليس علمياً وهناك فرق كبير جدا بينهما.
4.التفاوت بين الدورات الامتحانية:
نعلم جيدا أن التفاوت بين الدورات الامتحانية يأتي من منطلق أن الوقت الأكبر المتاح لمن يريد التقدم للدورات اللاحقة يخلق لديه فرصة أكبر للنجاح.. لكنه أيضا يخلق عددا من المتخرجين الذين هم بحاجة إلى عمل في إحدى الوزارات الثلاث: التعليم العالي أو الصحة أو الدفاع.
لكن أيضا ونظرا إلى هذه الظروف المحيطة بالعملية التعليمية قديما وحديثا فإن معظم شبابنا وطاقات هذا البلد العظيم تتطلع إلى من يستثمر إمكاناتها ولا تجد هذا الاستثمار إلا في الخارج متحملين أعباء الاغتراب وقهرا وظلما بحجم حب الوطن والأهل ولو لبضع سنوات لذا فإن تأخير تخرج الطلبة يؤخر الوطن من الاستفادة من خبراتهم التي سوف يتلقونها في الخارج سواء كان ذهابهم في بعثة من الوزارة أم مجهودا شخصيا فرديا مستقلا... أليس هذا ما خرج وزيرنا إلى التشيك من أجله؟؟..
سادسا: كيف نعالج مشاكل الامتحان الوطني؟؟
تعلمنا من مطالعاتنا (للموسوعة الإدارية الشاملة الصادرة عن مركز الشرق الأوسط الثقافي للنشر في بيروت) ومن دراساتنا في كلية الطب ومن بعض كتب التنمية البشرية ومن بعض الأزمات الاقتصادية كأزمة عام 2008 في أمريكا وغيرها أن علاج أي مشكلة هو علاج سببي واسع في وهما قسمان متساويا الأهمية تماما.
يبدو ما سبق, من تحديد لموعد ثابت للامتحان أو تسمية للمقررات المطلوبة, أنها اقتراحات تصيب الأسباب وتوجد أيضا اقتراحات أخرى على الدرجة ذاتها من الأهمية تتعلق بنوعية الأسئلة.
أما كاقتراحات إسعافية فيتبادر إلى الأذهان ما يلي:
1.حذف الأسئلة التي كانت نسبة الإجابة عنها منخفضة وتوزيع علاماتها على الأسئلة ذات نسبة الإجابة الأكثر ارتفاعا.
في طريقة الامتحان –الاختيار من متعدد– يستطيع الطالب عند مواجهة سؤال أن يقوم بحذف بعض الخيارات وهذا قد يمكن العديد من الطلبة من الإجابة على أسئلة بشكل غير أكيد لكنه قد يمكن أيضا من أن يوجد عدد كبير من الأسئلة تمت الإجابة عنها إجابة صحيحة بالمصادفة وهذا قد يقنع الأسئلة الصعبة بقناع كاذب.
لذا يجب الانتباه إلى الأسئلة ذات نسب الإجابة المنخفضة والتي تستوجب الحذف.
2.إعطاء العلامة العليا موقعا كبيرا عند تقييم الامتحان وليس فقط عند تقييم الطلاب:
مثلا لم يشعر أحد بالظلم عندما كانت أعلى علامة استحقها طالب في جامعة دمشق 94% في الدورة الأولى للامتحان دورة أيلول أي عندها كان الجميع يدرك أن طالبا تلقى تعليمنا وقرأ مقرراتنا وعاش ظروفنا أجاب على هذه النسبة الكبيرة جدا وبشكل صحيح.. أي أن 94% على من الأسئلة كانت قابلة للحل بظروف التعليم كلها.. بينما في آخر دورة امتحانية دورة نيسان.. كانت أعلى علامة استحقها طالب 77% وهذا يدل على أمرين:
الأول: أن هناك 23% على الأكثر لم يستطع حلها أي طالب في سورية ومن الأكيد أن هذه الأسئلة ليست عينها لدى جميع الطلاب أي قد يجيب طالب على بعضها بشكل صحيح ويخطئ في غيرها فلا تتجاوز علامته الـ 77% رغم إجابته لكنه بالمحصلة فإن كل طالب أخطأ بما يزيد عن 23% من الأسئلة وهذا يشير إلى نسبة الأسئلة غير القابلة للحل.. ولا يشير إلى فشل الطلاب كما تحجج السيد الوزير.
عندما توجد نسبة هائلة كـ 23% لم يستطع أحد أن يتجاوزها، فهل من المنطقي أن تدخل هذه الأسئلة في التقييم؟؟؟!!.
من البديهي أن أي طالب -طالب جامعي وليس مدرس جامعي- يحصل على كتاب قادر على وضع أسئلة لن يستطيع أحد غيره حلها إن أراد, لكان علينا أن نتذكر أن الامتحان تقييمي وليس تعجيزياً ومحدد الأهداف ويخلق فرصا متكافئة بين الجميع.
لذا فإننا نطلب أن يعاد تصحيح الدورة السابقة دورة نيسان من الامتحان الطبي الموحد على أن تحذف هذه النسبة الكبيرة من التقييم خاصة وأن نسبة كهذه كانت عائقا في وجه التخرج لكثير من الطلبة وهذا ما تقوله العلامات الصادرة عن الوزارة. بدلا من أن يتم تقديم اعتراضات بطريق الواسطة من معارف السيد الوزير.. وتظهر واضحة على موقع الوزارة..
الثاني: لنفرض أن من حصل على 77% في هذه الدورة قد خضع لدورة أخرى.. نحن واثقون أنه سيحقق في هذه الدورة علامة أكبر بكثير من تلك قد تتجاوز الـ90%.. علامة ترضي طموحه خاصة وأن الاختصاص يتعلق بشكل كبير بدرجة الامتحان الطبي الموحد.
ما حصل في دورة نيسان وهي الدورة الأخيرة التي جرت للامتحان الطبي الموحد كان ظلما كبيرا.. نتمنى من الإخوة العاملين في الوزارة أن يقوموا بواجباتهم مراعين فيها مصلحة الوطن ومسؤلياتهم المفروضة عليهم وليس غضباً ممن يتهم المواطنين بالخيانة وهو في موقع المسؤولية وابنه يحتفل بعيد ميلاده بأغلى الأماكن ولا أحد يسأل: من أين لك هذا؟؟.
نحن نثق بقائد وزعيم هذه الأمة وهذا البلد السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد فهو رجل في حجم وطن كامل, وبكل فرد وعنصر وصديق وأخ وقريب وبعيد وجار لنا في قواتنا المسلحة الأبية ولا نثق بغيرهم.. إلا القليل القليل.
وشكراً...
23:30
00:56
05:47
00:40
23:59
00:09
00:17
16:58
21:44
21:54
02:07
02:01
01:22