جهينة نيوز:
ليس مفاجئاً لنا كسوريين أن نرى الرئيس الأسد في زيارات متكررة للقاء جنود الجيش السوري المرابطين في ساحات القتال، فنحن السوريين نعلم من هو هذا الرّجل الذي يقود معركة الكرامة بثقة متبادلة بين القائد و جنوده ... و لكن من المؤكّد أن المفاجأة في كل مرّة تذهل وجوه من سخّروا كل إمكانات الشرّ لزعزعة تلك الثقة العميقة ولفصل شعب عن خياره وصولاً الى تقسيم سورية و تفتيتها وليروا في أحدث رسالة أن الأسد وعائلته في قلب ريف حمص وبين عائلات جنوده الأبطال.
لتثبت تلك الزيارات بالدرجة الأولى معارضة الرئيس الأسد الدائمة لهدف الحرب الأساسي وهو التقسيم بدليل التموضع الجغرافي لنقاط اشتباك الجيش السوري إذ لا تخلو بقعة جغرافية من سورية إلا وقوات الجيش السوري ترابط متصدّية للإرهاب التكفيري مهما كانت الصعاب والضغوط والتضحيات من الشمال إلى الجنوب من دير الزور إلى درعا والقنيطرة، مستقبلة قائدها الذي يترجم القول بأنه لن يتراجع عن تحرير كامل التراب السوري من الغزو الوهابي المدعوم أطلسياً بالفعل من خلال زيارات معلنة إلى داريا وبابا عمرو والرقة والعديد من الخطوط الأمامية في جوبر ومرج السلطان و أخرى غير معلنة برسالة واضحة أن سورية ستبقى واحدة موحّدة
صورة القائد وأسرته بين جنوده وأسرهم تترجم فكر السيد الرئيس والسيدة الأولى المتوّج بإيمان عميق بامتلاك سورية لمقومات النصر وتترجم أيضاً واقعاً حقيقياً أنهم من الشعب و للشعب، مقدّرين تضحيات الشهداء والجرحى، ومرسلين عنواناً يختصر التساؤلات حول صمود سورية ..إن عناصر الجيش السوري مصدر صمودنا وقوتنا وعزّتنا وأن الرئيس وعائلته جزء من عوائل الأسر السورية وأننا معاً سنكون على طريق النصر.
إنّ سرّ الصمود الذي احتارت فيه مراكز البحوث الغربية كشفه الأسد في تلك الزيارات وهو أن هناك من يضحّي بروحه وجسده من أجل بقاء سورية الوطن الذي نحبّ وقائد يزور جرحاه في بيوتهم وفي أشد المناطق سخونة ويحتفل بقدوم رأس السنة الجديدة مع جنوده ويتناول طعام الإفطار في رمضان على مائدتهم ويعيّد العيد وعائلته مع عائلاتهم فكيف لمن يملك هذه الروح العالية وهذا التلاحم الغريب الذي فشل في فك عراه دهاة الشرّ المطلق أن يُهزَم.
المصدر: مجلة جهينة/ العدد 88/ شهر تموز
21:58
17:02
17:13
17:27
17:35
17:42
20:46
20:55
21:33
21:31
21:35
18:57
18:29
18:40
18:50
18:59