خاص جهينة نيوز -هانيبال خليل
صرّح وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي لإذاعة المدينة إف إم اليوم أن محطات توليد الكهرباء التي تعمل على مادتي الغاز والفيول تولد ما يقارب 4580 ميغا واط وهي تكفي لتلبية الطلب على الكهرباء إذا توافرت هاتان المادتان ...وقد دعا الوزير المواطنين إلى التفاؤل بالرغم من الوضع الصعب والعسير الذي تشهده الكهرباء، مؤكداً أن الأيام القريبة ستشهد توفر التيار بشكل جيد في حال توفر مادتي الفيول والغاز ومحمّلاً العصابات الإرهابية كامل المسؤولية عن تردي حالة التيار الكهربائي منذ ست سنوات ومشيراً إلى أن وزارة الكهرباء لا تفضّل البحث عن حلول بديلة -كبواخر التوليد في الشواطئ اللبنانية- في الوقت الذي تمكنت فيه خلال الأزمة -وبصورة تستحق التقدير- من إنشاء ثلاث محطات جديدة عملاقة طاقتها قرابة ألف وستمائة ميغا واط، هي رهن توفر الفيول والغاز لتشغيلها، ذلك أن تشغيل المحطات البديلة يكلف ضعف تكاليف تشغيل المحطات الأصلية المنشأة على أراضٍ كبيرة المساحات...وقد تحدث الوزير الخربوطلي عن السعي الحثيث لحل مشكلة الكهرباء في مدينة حلب بالعمل على تزويدها بما يزيد على المائة ميغا واط ضمن مشروع يُتوقَع انتهاؤه بعد أربعة أشهر وذلك بموجب مذكرة تفاهم مع الصين، والعزم قريباً على جلب ثلاث محطات صغيرة من إيران التي سيسافر إليها منتصف ليلة غد ثلاثة من مديري الكهرباء في حلب -حسب وزير الكهرباء-
وقد نفى المهندس خربوطلي نفياً قاطعاً أن يكون قد وعد المواطنين بإلغاء التقنين يوميْ الخميس والجمعة، معلّقاً بالقول إنه "يترك الموضوع للمواطنين كي يكتشفوا بأنفسهم تحسُّن وضع الكهرباء"... ومؤكداً أنه لا يقدّم الوعود ولا يضع جداول زمنية لحل مشكلة الكهرباء بسبب المتغيرات اليومية التي تشهدها الساحة السورية من هجمات للإرهابيين على محطات التوليد والغاز.
وقد ذكّر الوزير في معرض حديثه الإذاعي بوجود احتياطي استراتيجي من الكهرباء لدى الوزارة يمكّنها من تزويد المواطنين بالتيار في مناسبات معينة ولكن لفترات وصفها بالقصيرة...
وللإشارة كنا قد نشرنا في موقعنا يوم الثلاثاء 7/2/2017 مقالة تحت عنوان "معركة حكومة "الأزمة"، هل هي مع "الفيول" أم مع "المواطن"؟! كهرباؤنا في سنتها السادسة تقنين"... وألحقنا تلك المقالة بما نشرناه يوم الجمعة 17/2/2017 حول وضع التيار الكهربائي، تحت عنوان المصداقية على المحك رغم الوعود... كهرباؤنا من حالة "تقنين" إلى حالة "تقنين التقنين" وذلك تعليقاً على تصريحات الحكومة في 16/2/2017 من أن "نظام تقنين 2-4 قد تم تطبيقه مجدداً" حسب وعود رئيس الحكومة ووزير الكهرباء للمواطنين السوريين بأن الخامس عشر من شهر شباط الحالي سيشهد توفر مادة "الفيول"، بما يعني أن "التقنين" إلى تراجع أكيد...واليوم فإننا نعيد التأكيد أن التصريحات المذكورة لم يكن لها أساس من الصحة حتى تاريخه، حيث لم يُطبق نظام تقنين 2-4 (السيّئ أصلاً) إلا في حالات نادرة، بل شهد التيار الكهربائي وضعاً أسوأ بكثير من وضعه قبل الوعود الأخيرة، بالإضافة إلى حالات قطع –في بعض الأحيان- تجاوزت الخمس ساعات والخمس مرات متتالية في الدقيقة الواحدة بما هدّد الأجهزة الكهربائية في المنازل وعطّل بعضها...
05:54
05:56
05:57
06:00
15:34
23:52
23:54
23:55
22:20
22:45