شارك برأيك ... المذكرة الروسية الخاصة بمناطق "تخفيف التوتر" في سورية... هل هي مقدمة لتقسيم البلاد، أم أنها الحل المناسب لإنهاء الحرب؟!

الجمعة, 5 أيار 2017 الساعة 00:46 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

 شارك برأيك ... المذكرة الروسية الخاصة بمناطق

جهينة نيوز                

 وقّعت الدول الضامنة لاتفاق وقف ما سُمي بـ "الأعمال القتالية في سورية" خلال الجلسة العامة لاجتماع أستانا 4 في العاصمة الكازاخية بتاريخ 4/5/2017 على المذكرة الروسية الخاصة بمناطق "تخفيف التوتر".

 وكان مصدرٌ مسؤولٌ في وزارة الخارجية والمغتربين قد صرح أنه "انطلاقا من التزام الجمهورية العربية السورية بالحفاظ على حياة الشعب السوري ووقف سفك دمائه، وانطلاقا من استعدادها للموافقة على كل ما من شأنه أن يساعد على عودة الشعب السوري إلى الحياة الطبيعية قدر الإمكان بما فيه إعادة تنشيط وتقوية الاقتصاد السوري ورفع المستوى المعيشي للمواطنين الذين عانوا الأمرّين بسبب هذه الحرب المفروضة على سورية، ومع تأكيدها المستمر على وحدة وسلامة وسيادة أراضيها، فان الجمهورية العربية السورية تؤيد المبادرة الروسية حول مناطق تخفيف التوتر وتؤكد التزامها بنظام وقف "الأعمال القتالية" الموقع في ال30 من كانون الأول عام 2016 بما فيه عدم قصف هذه المناطق.

وفيما يلي نص المذكرة الروسية بشأن إنشاء مناطق لتخفيف حدة التصعيد في الجمهورية العربية السورية:

{إنّ الاتحاد الروسي وجمهورية تركيا وجمهورية إيران الإسلامية ضامنون لمراعاة نظام وقف إطلاق النار في الجمهورية العربية السورية (المشار إليهم فيما يلي باسم "الضامنون"):

- تسترشد بأحكام قرار مجلس الأمن 2254 (2016).

- إعادة تأكيد التزامهم القوي بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية.

- الإعراب عن تصميمها على خفض مستوى التوترات العسكرية وتوفير الأمن الأفضل للمدنيين في الجمهورية العربية السورية.

وتدعو الوثيقة إلى ما يلي:

1) إنشاء مناطق تخفيف التصعيد في محافظة إدلب، إلى الشمال من حمص، في الغوطة الشرقية (التي ينشئها الضامنون) وفي جنوب سورية (التي ينشئها الضامنون والأطراف المعنية الأخرى) بهدف وضع حد فوري للعنف، وتحسين الحالة الإنسانية، وتهيئة الظروف المواتية للنهوض بالتسوية السياسية للنزاع المسلح الداخلي في الجمهورية العربية السورية.

2) وفي حدود مناطق تخفيف التصعيد:

- ضبط الأعمال القتالية بين الأطراف المتنازعة، بما في ذلك استخدام أي نوع من الأسلحة.

- توفير وصول إنساني سريع وآمن وبدون إعاقة تحت سيطرة الضامن.

- تهيئة الظروف اللازمة لتقديم المعونة الطبية للسكان ولتلبية الاحتياجات التجارية أو المدنية الأخرى للمدنيين.

- اتخاذ التدابير اللازمة لاستعادة مرافق الهياكل الأساسية الاجتماعية وإمدادات المياه وغيرها من نظم دعم الحياة.

- تهيئة ظروف العودة الآمنة والطوعية للاجئين، وعمل هيئات الحكم المحلي.

3) وعلى طول حدود مناطق التصعيد، أُنشئت المناطق الأمنية لمنع وقوع حوادث وإطلاق النار المباشرة بين الأطراف المتنازعة.

4) تشمل المناطق الأمنية ما يلي:

- نقاط التفتيش لضمان حرية تنقل المدنيين العزل، وإيصال المساعدات الإنسانية، فضلاً عن الأنشطة الاقتصادية.

- مراكز المراقبة لضمان تنفيذ أحكام نظام وقف إطلاق النار.

ويقوم ممثلو القوات الحكومية السورية وجماعات المعارضة المسلحة التي انضمت إلى نظام وقف إطلاق النار بمهامهم عند نقاط التفتيش ومراكز المراقبة.

ويمكن نشر الوحدات العسكرية التابعة للدول المراقبة في المناطق الأمنية من أجل مراقبة الامتثال لنظام وقف إطلاق النار.

5) على الضامنين:

- ضمان وفاء الأطراف المتصارعة بالاتفاقات.

- اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمواصلة القتال ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة وغيرها من الأفراد والمجموعات والمنظمات التابعة لها في مناطق التصعيد.

- مساعدة القوات الحكومية والمعارضة المسلحة على مواصلة القتال ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة والأشخاص والجماعات والمنظمات التابعة لها، فضلاً عن المنظمات الإرهابية الأخرى التي أدرجتها الأمم المتحدة على هذا النحو خارج مناطق التصعيد.

- مواصلة الأنشطة لإدراج جماعات المعارضة المسلحة التي لم تشارك حتى الآن في التسوية السلمية في نظام وقف إطلاق النار.

6) يقوم الضامنون في غضون 5 أيام بعد التوقيع على المذكرة بتشكيل فريق عامل مشترك معني بالتصعيد (يشار إليه فيما يلي باسم "الفريق العامل المشترك") على مستوى الممثلين المأذون لهم من أجل تحديد حدود نزع السلاح، ومناطق التصعيد، والمناطق الأمنية، فضلاً عن حل المسائل التشغيلية والتقنية الأخرى المتصلة بتنفيذ المذكرة.

ويتعين على الضامنين أن يتخذوا التدابير اللازمة لاستكمال تعريف خرائط مناطق التصعيد والمناطق الأمنية بحلول 22 / أيار 2017.

يعد الفريق العامل المشترك بحلول التاريخ المذكور أعلاه الخرائط مع مناطق التصعيد والمناطق الأمنية التي سيوافق عليها الضامنون فضلاً عن مشروع نظام الفريق العامل المشترك.

وسيقدّم الفريق العامل المشترك تقاريره إلى الاجتماعات المتعلقة بتسوية الأزمة في سورية في إطار عملية أستانة.}

وختاماً فإننا ندعو السادة القرّاء -وبعيداً عن صِيَغ الاستفتاء الإعلامي-إلى إبداء آرائهم بكل شفافية ووضوح في الموضوع، ذلك أن مصير سورية الذي هدّدته الحرب المفروضة عليها منذ سنوات -صمد فيها الشعب والجيش وقدّما الغالي والنفيس من التضحيات- إنما محاطٌ الآن بإشارات استفهام، وذلك بعد مخاضات سياسية عديدة ومتنوّعة أوصلت "الجميع" إلى "أستانا4" ضمن ظروف دولية جديدة.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 عبد العليم
    7/5/2017
    21:33
    موضوع كبير للنقاش
    ما يثير الشكوك فيه هو تغليف موضوع وقف إطلاق النار بأربع مناطق...فقد كان بالإمكان الحديث عن وقف إطلاق النار دون تحديد مناطق...ونخشى أن يكون ذلك مقدمة ...
  2. 2 عبد العليم
    7/5/2017
    21:35
    ملاحظة
    رافق نشر المذكرة الروسية حديث بوتين عن انقسام الشعب السوري وعدم وحدته...ألا يقف إطلاق النار إلا بهذا الإطار التقسيمي؟!
  3. 3 ميسر
    7/5/2017
    21:36
    سؤال
    من يضمن عودة المناطق الأربع إلى حضن الدولة بعد سريان الاتفاق ونجاحه؟!
  4. 4 ورد
    7/5/2017
    21:39
    الجزيرة السورية
    ...هل توقف الأكراد الانفصاليون عن إجراءات الانفصال بها عن الدولة؟!
  5. 5 أحمد
    7/5/2017
    21:42
    أسئلة
    إذا توقف إطلاق النار في مناطق "التوتر" فلماذا الحديث عن قوات مسلحة للمعارضة؟ وكيف تشترك هذه القوات مع القوات الحكومية في ضبط الأمن على الحواجز؟...
  6. 6 سمير
    7/5/2017
    21:44
    سؤال صعب
    هل تنص المذكرة على عودة المهجرين إلى بيوتهم التي احتلها الإرهابيون؟! وكيف سيتم ذلك؟؟
  7. 7 ابراهيم
    7/5/2017
    21:46
    والمواطن اللي التعن أبوه؟!!
    أين هو في المذكرة الروسية؟!...أم يفترضون أنه غادر إلى ألمانيا وغيرها أو أنه يسكن في الشيراتون على نفقة الضامنين؟!!!
  8. 8 جبر
    7/5/2017
    21:52
    أي "جيش إسلام"؟
    أعلن المذكور أنه قضى على جبهة النصرة في الغوطة...!...فليرمِ إذاً سلاحه ويتفضّل يفتح دوما للجيش النظامي وبيوت الناس في الغوطة لأصحابها المهجرين...وغير ذلك فهو يستحق الإعدام.
  9. 9 نورمان
    8/5/2017
    04:02
    إحذروا سلسلة الانقلابات الدولية
    فالفساد يشجّع الروس على الركوب في موجة الأميركان...والواضح أنه لا علاج لقضايا الفساد.
  10. 10 ربيع
    8/5/2017
    04:04
    على ما يبدو...
    على ما يبدو فقد كان الإرهابي المقتول "زهران علوش" العدو الوحيد للروس من بين كل ما يسمى "جيش الإسلام"...
  11. 11 محمد
    8/5/2017
    04:09
    يجب شن حملة ضد أخطر فساد في البلاد
    ...لكي لا يسير الروس في المشروع الأميركي منصاعين...ولكي لا يعطوا أنفسهم فرصة للعمل بالوكالة عن أهل البلاد.
  12. 12 عادل
    8/5/2017
    04:23
    ضربة للفساد وضربة للإرهاب = سورية موحدة إلى الأبد
    ضربة للفساد وضربة للإرهاب = سورية موحدة إلى الأبد.
  13. 13 واو
    8/5/2017
    04:50
    شاركت برأيي ذات يوم
    فشاركتني الحكومة بديمقراطية الضرب على الرأس!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا