جغرافيا سوريّة بالألوان!... هل يرضى السياسيون بخرائط الإعلام "الحليف"؟!

الأربعاء, 7 شباط 2018 الساعة 05:10 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

جغرافيا سوريّة بالألوان!...  هل يرضى السياسيون بخرائط الإعلام

جهينة نيوز- خاص

رغم أننا نحيا منذ فترة الأنباء التي تصاعدت فيها وتيرة البيانات العسكرية للجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة وما تبعها من تحاليل عسكرية وسياسية لخبراء من مختلف الجنسيات تحدثت عن تلاشي أخطار التقسيم وانسحاب مخططاته إلى الوراء، إلا أننا لا زلنا نرى على شاشة قناة "حليفة" ما لا يسر خواطر الجمهور الصامد من شرق سورية إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها...فخريطة سورية التي عُرضت ضمن ما يسمى بالنشرة الميدانية لقناة الميادين ظهر يوم الإثنين الواقع في 5/2/2018 تشبه خريطة عمليات سياسية وعسكرية مؤلمة أكثر من كونها مخصصة لتحاليل ضيف النشرة العميد المتقاعد اللبناني الذي لم يعرّج على الخريطة أثناء شروحاته، لتبدو الخريطة كخلفية واضحة جداً لواجهة أحداثٍ لا يتمنى السوريون أن تتحقق، أو ينجح صانعوها الأعداء بمبتغاهم...

وكما هو معروف فقد درجت العادة في الأطالس القديمة أن يشرح مصممو الخرائط في أدنى زاوية من الخريطة معاني ودلالات الأجزاء الملونة فيها، سواء كانت تشير إلى جغرافيا طبيعية أو سياسية أو ديموغرافية...ولكن ما رأيناه في خريطة نشرة "الميدانية" المشار إليها آنفاً هو أجزاء ملونة لا تفسير لها بالنسبة إلى المشاهد البريء سوى هدف التخزين في الذاكرة وتكريس وضعٍ هو بحد ذاته "المؤامرة" التي تحدّث عنها الجميع بما فيهم القناة صاحبة الخريطة...كما لوحظ من خلال ألوان الخريطة أنه لا مشكلة للمصابين بعمى الألوان لأنهم لا يخطئون في تمييز الألوان المتماثلة أو المختلفة...!

لقد لوّن راسم الخريطة بالأصفر - ووفق تعليمات محددة- كل المناطق التي يسعى انفصاليو الأكراد الاستئثار بها في القطر العربي السوري وإعلانها دويلة كردية مستقلة بدعم غربي، وقد امتد هذا اللون الأصفر إلى المناطق المشابهة في العراق الشقيق، دون أن ينسى راسم الخريطة أن مستجداتٍ طرأت من قبل الجانبين الأميركي والتركي مؤخراً بخصوص الرقة وجرابلس وعفرين...!...

أما بقية الألوان فتراوحت بين الأحمر والأخضر والبني الغامق، وهي مع الأصفر، وحسب راسم الخريطة، ألوانٌ معبّرة عن الطائفية والعرقية والعشائرية، ولا تفسير غير ذلك إلا ما يمكن أن يقرأه السياسيون ويقنعونا به خلافاً لما ظهر!

وختاماً ندرك أن المبررات لما رأينا –إذا وجد المعنيون دواعٍ للحديث عنها- ستتمحور حول أنها خريطة "إخبارية تحليلية" توضح حالياً مناطق سيطرة الدولة السورية والمناطق الواقعة تحت سيطرة العصابات الإرهابية وغيرها...وهذه مبررات مرفوضة لأنه بإمكان المذيعة أو المذيع التعريج على تلك المعلومات بأقل من دقيقة، يكون المحلل الضيف قد استقر خلالها على كرسيه الدوّار!


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 منصف التونسي
    8/2/2018
    03:04
    صمتت الميادين صمت القبور
    ولم تحرّك حتى الآن ساكناً من "ساكنيها" مثل سامي.ك"...نعتقد أنهم يبحثون عن مخرج (بفتح الميم) لأن المخرجين عندهم كثر.
  2. 2 صبحي
    8/2/2018
    04:06
    مش أول مرة يا ميادين!
    قناة مقاومة...على العين والراس..الحدث كما حدث...أوكي...الصورة كما هي...تمام التمام...ولكن لماذا الخريطة (ليست كما هي)؟؟؟
  3. 3 محمد من الجزائر الحرة
    9/2/2018
    06:15
    تعليق
    تحليلك غير منطقي لو صدقت مخاوفك فبما تبرر ما رسموه من خطوط على حلب وما رسموه ما دون دير الزور والبوكمال ولكن الجيش السوري تقدم بفضل ما يلقاه من دعم عشائري هو سلاح الدولة في وجه الخونة الذين سيهزمون وسيتخلى عنهم من تاجر بهم حين يدرك بأن المؤامرة ذاهبة للفشل.

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا