أخبار سوريا - جهينة نيوز - سورية : و تحققت نبوءة الرئيس الصربي في البيت الابيض

و تحققت نبوءة الرئيس الصربي في البيت الابيض

جهينة نيوز-خاص

قبل ساعات من توقيع اتفاق مثير للجدل قال رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش، في مقابلة تلفزيونية ..""الجوهر يكمن في أن ( رئيس وزراء كوسوفو غير المعترف بها) أفدولا هوتي، وبعض المسؤولين الألبان يقولون إنهم ذاهبون إلى الولايات المتحدة لنيل الاعتراف بكوسوفو، وجاء في تصريحات غير رسمية من جانبهم، ((أنه سيتوجب علي التوقيع على كل ما يقدم في واشنطن)) .. لقد استمعت إلى ذلك وأتوقع مفاجآت.. لست قلقا قبل الاجتماع، ((بل أشعر بالهلع))، رغم كل خبرتي، أشعر بالخوف، ومع ذلك، سأكافح بحزم ""... , و للمفارقة فإن حديث الرئيس الصربي قبيل توقع الاتفاق جاء بعد ما يقارب شهرين من احتجاجات واسعة طالبت بتنحيه و لم تكن الوحيدة من نوعها خلال السنوات الماضية رغم ان لحزبه 60% من مقاعد البرلمان.

و لكن المثير ان زيارة فوتشيتش الى واشنطن حملت في طياتها الكثير من المفاجئات التي من ضمنها الاستقبال الغير اللائق من ترامب للرئيس الصربي فضلاً عن اعلان ترامب عن ان الاتفاق يضمن نقل سفارة كل من كوسوفو و صربيا الى القدس المحتلة في مخالفة فجة للقوانين الدولية.

و حدث الاتفاق و أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش عن توقيع اتفاقية ثنائية بين صربيا والولايات المتحدة بشأن إقليم كوسوفو، الذي أعلن انفصاله عن صربيا من طرف واحد, وأشار فوتشيتش إلى أن الاتفاقية لا تتضمن الاعتراف بكوسوفو كطرف يتمتع بكيان قانوني دولي, و أما وزير الخارجية الصربي إيفيتسا داتشيتش قال: "لقد تلقيت معلومات من واشنطن تفيد بأن الرئيس فوتشيتش رفض بشدة الفقرة 10... وقال إنه سيتصرف وفقا لما يمليه دستور صربيا" و عبارة الرفض بشدة للبند العاشر مفادها أن أحد بنود الاتفاق هو الاعتراف باستقلال كوسوفو, و لكن يبقى السؤال ما هو الثمن الذي قبضه الرئيس الصربي ..؟

في العام 2018 و في تصريح لوكالة "رويترز"، قال الرئيس الصربي: "إن توصلنا في وقت ما إلى أي اتفاق (مع كوسوفو)، فستحتاج صربيا إلى ضمانات واضحة بأنها ستكون عضوا في الاتحاد الأوروبي في عام 2025" ومن غير المستبعد أن تكون عضوية صربيا في الاتحاد الاوروبي هي كعكة الاتفاق المثير للجدل, فقبيل توقيع الاتفاق اعلن نتنياهو ان صربيا ستنقل سفارتها للقدس المحتلة و لم تنفي صربيا الانباء كما لم تنفيه بعد كلام ترامب و هو ما ينفي التوقعات عن ان ترامب ابلغ عن نقل سفارة صربيا الى القدس المحتلة دون علم الرئيس الصربي.

ويبقى السؤال هل التزم الرئيس الصربي بكلامه السابق حين قال أن "أي حل في كوسوفو يجب أن يحصل على موافقة من موسكو" لا يمكن التكهن و لكن يبدو أن الاتفاق قد يكون بداية استخدام صربيا ضد روسيا و كان وزير الخارجية الصربي إيفيتسا داتشيتش كشف عن محاولات استغلال مصلحة صربيا في التكامل الأوربي لجعلها تحتل موقعا مناهضا للروس"

و يشار الى ان صربيا صديق قوي للصين و هي اول مشتر لمنظومة الدفاع الجوي الصينية FK-3 و تربطها علاقة صداقة قوية مع روسيا و مع ازمة كورونا (حين تخلى عنها الغرب) حصلت على دعم قوي من كل من روسيا و الصين و لكن صربيا ترى نفسها في الوسط و ليس الى جانب روسيا او الصين و الرئيس الصربي هو من قال " لا يمكن الآن أن تزوروا أي مكان في الغرب دون أن يوجه إليكم سؤال بشأن روسيا، ودون أن يلومكم الروس لأنكم فعلتم شيئا يعتبرونه ضد مصلحتهم".

أخبار ذات صلة