خاص جهينة نيوز - حسن عيسى
في إطار جدول أعمال مؤتمر عودة اللاجئين السوريين الذي يُعقد في العاصمة دمشق، أجرى وفد من الحكومتين السورية والروسية زيارة ميدانية إلى مركز إيواء النازحين في منطقة الحرجلة بريف دمشق، حيث تفقدوا عدد من المراكز الخدمية والبنى التحتية، واطلعوا على وقائع عملية توزيع المساعدات الإنسانية لسكان المركز.
وحضر من الجانب السوري معاون وزير الخارجية والمغتربين "أيمن سوسان"، ووزير الإدارة المحلية "حسين مخلوف"، ومحافظ دمشق "علاء ابراهيم"، فيما تواجد كل من الممثل الخاص للرئيس الروسي "ألكسندر لافرينتيف"، ونائب وزير الصحة الروسي "سالاغاي أليغوفيتش"، ورئيس اللجنة السورية الروسية المشتركة لعودة اللاجئين "ميخائيل ميزينتسيف"، من الجانب الروسي، حيث أجرى الجانبان جولات تفقدية على مستوصف المركز والمدرسة الموجودة فيه، واستمعوا لشكاوي عدد من الأهالي، كما تم تنظيم توزيع مساعدات إنسانية من قبل ممثلي رابطة المحاربين القدماء الروسية "إخوة السلاح"، أشرف عليها جانب من الوفد الروسي.
وأكد محافظ ريف دمشق علاء ابراهيم في تصريحٍ للصحفيين خلال الزيارة، أن المركز استقبل جميع مهجري مناطق الغوطة الشرقية مع تقديم كامل المساعدات، ومع عودة هؤلاء إلى مناطقهم بعد تحريرها من قبل الجيش العربي السوري، أعيدت صيانة المركز بالكامل بعدها تم استقبال مهجري الشمال من بلدات كفريا والفوعة البالغ عددهم ألف ومئتي عائلة وقد عاد البعض لمناطق مختلفة وبقي في المركز اليوم حوالي ثمانمئة وخمسين عائلة، لافتاً إلى أن العمل يجري حالياً لجعل المركز بمثابة ضاحية سكنية مخدمة بكل حاجات البنى التحتية، مُشيراً في تصريح خاص لـ"جهينة نيوز"، إلى أن المركز لم يستقبل حتى الآن لاجئين سوريين من خارج البلاد، مُشدداً في الوقت نفسه على كل من يعود من خارج البلاد ويجد منزله مدمر، فإن المركز سيتكفل بإيوائه لحين الانتهاء من ترميم مسكنه، داعياً السوريين الموجودين في الخارج إلى العودة للبلاد.
من جهته شدد معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، في تصريحٍ خاص لجهينة نيوز، على أن الجانب الروسي هو شريك لسوريا في مكافحة الإرهاب وفي توطيد الإمن والاستقرار، مؤكداً أن ما تقوم به اليوم روسيا هو تأكيد لموقفها الثابت تجاه الحكومة السورية والشعب السوري لأن ذلك يصب في مصلحة البلدين، مُشيراً إلى أنها لم تقصر في موضوع تجهيز مراكز الإيواء، وأن المسؤولية الكبرى في ذلك تقع على عاتق الدولة السورية، فيما أوضح وزير الإدارة المحلية حسين مخلوف، إن الدولة السورية أقامت هذه المراكز لاستقبال اللاجئين السوريين من الخارج، مُبيّناً المراكز سيتم تجهيزها لكل ما يلزم من أجل احتضان المواطنين لحين الانتهاء من ترميم منازلهم.
وكان لنا لقاءات مع عدد من المواطنين القاطنين في مركز الإيواء، أكدوا خلالها على أن الدولة السورية أمنت لهم جميع المستلزمات الحياتية والمعيشة، سواء عبر المساعدات الإنسانية أو عبر تجهيز المركز بكل ما يحتاجه، لكنهم عبروا في نفس الوقت عن استيائهم نتيجة ابتعادهم عن موطنهم الأصلي في كفريا والفوعة، مؤكدين ثقتهم بإمكانية البلاد على النهوض من جديد وإعادتهم لمنازلهم الأصلية.
واختتمت الجولة الميدانية للوفد السوري الروسي، بحضور عدد من الفعاليات التي قامت بها جمعية "بصمة شباب سوريا"، حيث أُقيمت مباراة كرة قدم استعراضية لفريقين من الأطفال الذين تم تكريمهم من قبل الدبلوماسيين الروس عقب المباراة، تلا ذلك حضور معرض للرسم اليدوي قدمه مجموعة من أطفال مركز الإيواء.