حوادث انتحار في السويداء بسبب لعبة .. تعرف على أهم إجراءات حماية الأطفال

الجمعة, 9 نيسان 2021 الساعة 22:52 | تقارير خاصة, خاص جهينة نيوز

حوادث انتحار في السويداء بسبب لعبة .. تعرف على أهم إجراءات حماية الأطفال

خاص جهينة نيوز – كفاح نصر

يمكن للطفل أو ولي أمره أن يبحث عن أي فيديو على يوتوب ولكن لا يمكن للأهل بأن يتحكموا بالفيديوهات المقترحة من غوغل بعد إنتهاء الفيديو و أكثر من ذلك مع عدم وقف تشغيل ميزة (تشغيل تلقائي) سيعمل الفيديو المقترح بشكل تلقائي دون تشغيله و هذه الفيديوهات المقترحة و المتحكم بها قد تأخذ الطفل الى مكان آخر ومنها فيديوهات قد تكون واجهتها التحذير من لعبة خطيرة ليتحول الفيديو التحذيري الى فيديو ترويجي للعبة عبر المعلومات والصور المطروحة ضمن الفيديو حول اللعبة أو عبر تحدي المراهق و لهذا السبب يوماً بعد يوم تصبح رقابة الأهل على أولادهم شبه مستحيلة و يصبح الأولاد تحت رحمة الشركات الأمريكية العملاقة للتواصل الإجتماعي من يوتوب وفيسبوك و تويتر وحتى غوغل بلاي التي تقترح على الأطفال ألعاب عند تحميل أي لعبة.

و يشار الى أن روسيا التي تعتبر دولة عظمى فرضت عقوبات وغرامات مالية على شركة تويتر الأمريكية بعد أشهر طويلة من مطالبة السلطات الروسية للشركة الأمريكية بحجب مواد متعلقة بالتشجيع على الإنتحار و مواد إباحية للأطفال و تصنيع و تعاطي المخدرات و حتى الآن الشركة الأمريكية ترفض حجب هذه المواد في روسيا (وليس في العالم) رغم أن السلطات الروسية قيدت سرعة الوصول الى الموقع الأمريكي وفرضت عليه غرامات مالية, و حتى الآن لم تبرر الشركة الأمريكية سبب ترويجها لمواد متعلقة بالتشجيع على الانتحار وقتل النفس و مواد إباحية للأطفال و مواد تدفع المراهقين لتعاطي و تصنيع المخدرات,علماً بأن المراهقين يلجؤون لبرامج اتصال ظاهرية أمريكية (VPN) لتجاوز العقوبات فكيف لدولة مثل سورية مواجهة عمالقة التواصل الإجتماعي الأمريكية (و إن كان المطلوب هو التحذير) وهنا يكمن دور الأهل الذي يزداد صعوبة يوماً بعد يوم , وخصوصاً أن حالات إنتحار حقيقة وقعت بين أطفال بعمر الـ 13 عاماً و أخرها إنتحار مراهق في محافظة السويداء مؤخراً,بسبب لعبة مريم التي لا تعد الوحيدة التي قد تشجع و تدفع الأطفال للإنتحار,. فضلاً عن حالات إبتزاز لفتيات مراهقات, و الكثير من الأمور التي تجعل حماية الأطفال أمر واجب و ضروري, فخطر الأنترنيت لا يكمن فقط بـ لعبة مريم التي أدوت بحياة طفلين في السويداء و ربما الكثير غيرهم في مناطق أخرى بل يتعداها الى أمور أكثر خطورة بكثير مما يتوقع الأهل والتي تصل الى إرسال صور عارية لأشخاص مجهولين و خلق رغبة بتعاطي المخدرات و التدخين و أمور أخرى.

و المشكلة الأكبر التي تواجه الأهالي هي أن غالبية الأطفال و المراهقين يمتلكون خبرة على الهاتف الجوال أكثر من ذويهم و قادرين على التملص من أفعالهم و أكثر من ذلك يقع الكثيرين من الراشدين ضحية روبوتات الحسابات الوهمية التي تنشر منشورات جذابة لتقوم لاحقاً عن منشورات بعينها بالترويج لشيء ما بين الحين و الآخر و هنا يمكن طرح سؤال آخر كيف سنحمي الأطفال إذا كان البالغين أحياناً كثيرة بحاجة الى حماية ..؟ أو يفقدون المعرفة الكافية لمراقبة أطفالهم.؟

و بحسب متابعات شخصية فإن أكبر خطر على الأطفال يكمن في المواد المقترحة من قبل الشركات الأمريكية (فيديو ,ألعاب, صفحات) و الخطر الأخر يمكن في الحسابات الوهمية (روبوتات بأسماء تبدو و كأنها حقيقية و لها صور وظيفتها الترويج لـ محتوى غير مرغوب به) على مواقع التواصل الإجتماعي, و الفيديوهات المتعلقة بألعاب عالمية شائعة و التي تنتهي بمتابعة الأطفال لـ ما يسمى يوتوبر عربي مقيم في الخارج يعلمهم أسرار اللعبة ليقودهم لاحقاً الى مقترحات أخرى بعيدة كل البعد عن اللعبة.

وفي ظل صعوبة حماية الطفل البالغة من محتوى الإنترنت يمكن إتخاذ إجراءات تخفف من تأثير الشركات الأمريكية و الألعاب الخطيرة على الاطفال و منه هذه الإجراءات:

- منع الطفل من التشغيل المتواصل للجوال لأكثر من ساعة و إلزامه بأوقات راحة مثل السماح له باللعب لمدة ساعة على الهاتف الجوال و فرض إستراحة ساعتين أو أكثر و بذلك يتم حماية دماغ و عيون الطفل من جهة و عدم ترك وقت إضافي للطفل للبحث عن ما يسمى أسرار اللعبة بحيث سيصبح الوقت المتاح للطفل بالكاد يكفيه للعب ومتابعة اهتماماته الرئيسية.

- تقييد الوصول للفيديو لأوقات طويلة بحجة إستهلاك باقة الإنترنت من خلال مصادرة الهاتف عند قيام الطفل بقضاء وقت طويل على يوتوب أو فصل الأنترنيت بشكل كامل بين الحين و الآخر و هو ما سيدفع الطفل الى إستهلاك وقته في الأمور الأكثر أهمية و تجاهل المحتويات المقترحة.

- إيقاف ميزة التشغيل التلقائي للفيديو و مراقبة الفيديوهات التي يشاهدها الطفل بين الحين و الأخر وبشكل خاص للأطفال دون الـ 12 عاماً.

- مصادرة الهواتف الجوالة من الأطفال قبل النوم بما يشمل المراهقات و المراهقين أو فصل الأنترنيت بشكل كامل خلال الليل, و بذلك يزول تأثير ألعاب مثل لعبة مريم على الطفل من جهة و يحرم الطفل من زيارة محتوى محظور بعيداً عن أعين والديه أو التحدث مع مجهولين و إرسال صور تسبب لهم مشكلة لاحقاً.

- مراقبة الأصدقاء على فيسبوك ومنع الأطفال من إضافة أي شخص لا يوجد معرفة شخصية به بغض النظر عن الإسم المستخدم علماً بأن هذا الإجراء قد لا يمنع فيسبوك من تقديم إقتراحات للطفل و لكنه يحد بشكل كبير من وصول الطفل الى إقتراحات خطيرة جداً, فأن يضيف الطفل شخص ما بإسم وهمي لشخص تعرفه في الواقع أفضل من إضافة شخص يحمل إسم حقيقي و صورة حقيقة ولكنك في الواقع لا تعلم من هو أكان روبوت يروج لمحتوى غير مرغوب به أو شخص حقيقي ربما تعتقد أنه من أقاربك و لكنه في الحقيقة غير موجود, فلا تغشك الأسماء البراقة أو الأسماء التي بينك و بينها صداقات مشتركة.

- منع المراهقات من إستعمال الهاتف داخل غرف مقفلة و على الأم تقبل الواقع الجديد الذي يتمثل بأن إبنتها تتحدث مع شاب ما بشرط أن تعرفه شخصياً فذلك سيدفع المراهقة لمصارحة أمها حين تقع في مشكلة إبتزاز وما شابه ذلك فضلاً عن أن منح الأم لـ حرية مقيده للمراهقة أفضل بكثير من تركها في غابة الأنترنيت وحيدة دون رقابة وحصر الرقابة على المراهقات بأمهاتهن أو شقيقاتهن الأكبر.

- عند عدم القدرة على منع الأطفال و المراهقين من نشر صور وجب التأكد من أن الصورة المنشورة ضمن خصوصية تظهر للأصدقاء فقط وليس للعامة.

- قيام الأهل بالانتقال لبرامج دردشة و إتصال أمنة مثل تلغرام و القادر على تشغيل أكثر من حساب على نفس البرنامج ويقدم تشفير وحماية عالية جداً و حث أولادهم لذات الشيء وصولاً الى منع الواتساب تماماً وخصوصاً مع سياسة خصوصية واتساب الجديدة التي تنتهك الخصوصية الشخصية, و بالتالي حين يخطأ المراهق و المراهقة يصبح الضرر أقل بكثير جداً و يمنع تسرب صور و فيديوهات من الدردشة و الحالات لجهات مجهولة, و يجب أن تتذكر تماماً أن واتساب لم تمنع برامج خبيثة من الوصول الى دردشاتك و دليل ذلك هو وجود واتساب الذهب و واتساب بلس وغيرها من البرامج مجهولة المطورين و التي تستغل حاجتك لإخفاء حالتك عن الناس وتشغيل أكثر من نسخة على الجهاز لـ تتجسس عليك بموافقتك و بموافقة الشركة الأم فيسبوك, فلو كان واتساب محمي فمن المستحيل تشغيل برامج مثل واتساب الذهبي و غيره.

- عدم إعادة نشر معلومات قد تصلك بصورة مشبوهة الى جهات إتصالك أياً كانت هذه المعلومات حتى لو كانت دعاء ديني أو نصيحة طبية وما شابه.

- إذا أردت الحصول على عروض شركات الإتصال (سيريتل – أم تي ان) إشترك بصفحاتهم أو تابع عروضهم ضمن رسائل هاتفك النصية لأن العروض ستصلك ولا تصدق أي عروض على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي ينشرها مجهولين, ولا تصدق بأنك قادر على ربح المال بواسطة الأنترنيت في سورية ولا حتى في غالبية الدول العربية إلا إذا كان لديك موقع مشهور و تقوم بنشر إعلانات لشركات محلية ولا تصدق أنك قادر على التسجيل في مواقع للأمم المتحدة للحصول على مساعدات أو مبالغ مالية وبالتالي تجنب أن يتم خداعك ونبه أطفالك لوسائل الإحتيال.

- حين تصلك رسالة بأن واتساب سيحذف حسابك إذا لم تقم بإرسال معلومات ما الى عدد من جهات إتصالك قم بحظر مرسل الرسالة مباشرة فمع كل رسالة تقوم بإعادة توجيهها الى جهات اتصالك قد يكون هناك برنامج خبيث ينتهك جهازك و خصوصيتك.

- عدم الإحتفاظ بصور محرجة على الهاتف الجوال بأي شكل من الأشكال وينطبق الأمر على هواتف الأطفال إن وجدت عبر مراقبة صورهم بين الحين والآخر.

- ملاحظة إمكانية الإستعانة بخبراء في مجال الهاتف لتركيب برامج مراقبة على هواتف الأطفال إن لزم الأمر.

- تحميل أفلام الكرتون للأطفال الصغار على الجهاز لمشاهدتها لاحقاً و عدم ترك الهاتف مع الطفل لمشاهدة أفلام كرتون من يوتوب مباشرة, و بذلك توفر إستهلاك باقة الإنترنت من جهة و تحمي طفلك من محتوى غير مرغوب.

- حث الطفل على عدم التمسك بحساب لعبة و إنشاء حساب جديد كل فترة بحيث لا يتحول الى مدمن على اللعبة.

- حفظ جهات الإتصال و الصور و الفيديو على ذاكرة خارجية و تهيئة الجهاز بشكل دوري كل فترة.

- ينصح بتركيب مضاد فيروسات موثوق مثل د.ويب اندرويد النسخة المجانية (Dr.web).

- عند شراء هاتف التأكد من رقم ايمي اسفل بطارية الجهاز مع الرقم الموجود داخل الجهاز و الذي يمكن الوصول إليه من عن طريق : الإعدادات (الضبط) – حول الهاتف – الحالة - رقم ايمي (IMEI) فعند عدم مطابقة هذه الأرقام يعني أن الهاتف مسروق أو تم جمركته بطريقة غير مشروعة عبر تركيب سوفت وير غير معتمد غالباً يكون مخترق ببرامج خبيثة من قبل مروجيه في الخارج فتغير الـ ايمي لا يقتصر على خداع شركات الإتصال بل يتعداها الى عدم قدرة النظام على التحديث من جهة و تركيب برامج مليئة بثغرات التجسس و التحكم بها من الخارج.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 سلّامه
    10/4/2021
    10:02
    جهينه نيوز
    "لفته رائعه حقاَ" من القائمين على جهينه نيوز ومن الكاتب المحترم للانتباه والحث علىيه على تلك الأمور المصيريه التي تستهدف اطفالنا وشبابنا ومستقبل البشريه بلا مبالغه "لفتة ضمير " يشكركم قلبي ووجداني عليها.... احسنتم... احسن الله اليكم اصدقائي .
  2. 2 محمود
    10/4/2021
    14:47
    كوريا الشمالية القوية
    يتساءل الكاتب مشكوراً كيف لدولة مثل سورية أن تمنع عمالقة الشبكة...؟ والجواب بسيط..كما تفعل حكومة كوريا الشمالية الصديقة. أو السماح فقط لبعض المؤسسات التعلينية ومراكز أو قهاوي النت بالوصول المفتوح للشبكة...

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا