خاص جهينة نيوز – كفاح نصر
قال الجنرال في جيش العدو الإسرائيلي “يتسحاق بريك” إن “المنظومة الصاروخية في جيش الاحتلال الإسرائيلي غير قادرة على الرد على آلاف الصواريخ التي ستطلق على الجبهة الداخلية الإسرائيلية كل يوم في الحرب المقبلة، " وكأنها كانت قادرة على الرد على عشرات الصواريخ (وليس المئات ولا الآلاف) خلال العدوان على لبنان أو قادرة على الرد على ثلة صواريخ خلال العدوان على غزة أو نجحت في التصدي لـ 54 صاروخ سوري أطلقت على الأراضي السورية المحتلة.
ورغم ذلك وفي سابقة من نوعها و في أول إعتراف صهيوني بأن الدفاع الجوي الصهيوني غير مناسب لمثل هذا الصاروخ قال الجنرال بريك "إن عدم النجاح في اعتراض الصاروخ السوري الأسبوع الماضي ما هو إلا غيض من فيض بالرغم أن الحديث الإسرائيلي عن إطلاق صاروخ دفاع جوي على الصاروخ السوري، غير مناسب لاعتراض هذا النوع من الصواريخ”.
فبعد تصريحات يمكن وصفها بالهزيلة من وسائل إعلام العدو لأول مرة يعترف جنرال صهيوني أن إعتراض صاروخ من طراز "سا-5" (اس-200) غير ممكن و غير مناسب و ذلك بعد مزاعم عن تحقيقات لكشف سبب عدم تحرك الدفاع الجوي الإسرائيلي بهدف إمتصاص مخاوف المستعمرين, فصاروخ اس-200 (سا-5) ليس صاروخ بمسار باليستي ولا صاروخ قصير المدى بل هو صاروخ دفاع جوي بسرعة فائقة ومسار غير متوقع وتصل سرعته الى 4 ماخ (ما يقارب من 5000 كلم بالساعة) ولا يوجد لدى كيان الإحتلال أي دفاع جوي لاعتراض مثل هذا الهدف.
و للمفارقة أن إعتراف الجنرال بريك غير مكتمل حيث يقول الجنرال بريك أن "معنى الحادث أن الجيش لم يطلق صاروخا مناسبا على الصاروخ السوري" و لكنه لم يذكر ما هو نوع الصاروخ المناسب ..؟ هل هو من صواريخ القبة الحديدية أم صاروخ باتريوت أم أرو أم حيتس .؟؟
و الجنرال في جيش العدو الإسرائيلي تجاهل الكثير الكثير من الحقائق في تصريحاته, و من هذه الحقائق:
- أن صواريخ المقاومة اللبنانية و الفلسطينية وصلت الى قلب كيان الإحتلال و فشلت الدفاعات الصهيونية و الأمريكية في التصدي لها رغم وجود مضادات لمثل هذه الصواريخ فكيف و بأي شكل يمكن الحديث عن التصدي لصاروخ مثل اس-200.. بمسار غير متوقع و سرعة فائقة؟
- وزن الرأس القتالي للصاروخ (سا-5) 200 كلغ فكيف نتج عنه انفجار بصوته و مشاهده وكأنه انفجار لأطنان وأطنان من المتفجرات.
- وجب تذكير القارئ بـ طائرة أيوب التي أطلقها حزب الله و حلقت فوق ديمونا الموقع الأكثر تحصناً بالدفاعات الجوية في العالم وفشلت كل الدفاعات الصهيونية في رصدها حتى إقتربت الطائرة من مرصد الرصد البصري و أرسلت مقاتلة حربية لإعترضها و تم حينها كتابة نسخات سابقة من كل المقالات التي نشرها إعلام العدو بعد الصاروخ السوري.
- أن الصاروخ السوري وصل الى هدفه تماماً و تجاهل العدو أن صاروخ اس-200 من الصواريخ النادرة التي يمكن منع انفجارها في الجو و توجيهها نحو هدف أرضي وتحدث عن إنزلاق الصاروخ و الطريف في الأمر أنه يم يعرض أي مشهد لمكان سقوط الصاروخ (المنزلق) ولن يتجرأ أصلاً على عرض مشهد مكان سقوط الصاروخ.
- تجاهل إعلام العدو أن جميع الدفاعات الجوية الأمريكية لم تحمي السعودية خلال عدوانها على اليمن و لم تحمي كيان الإحتلال من صواريخ المقاومة خلال حروب السنوات الـ 25 عاماً الماضية و فشل الدفاعات الجوية الأمريكية و الإسرائيلية هو الذي دفع الإحتلال الى تفاهم نيسان عام 1996 و الهروب من جنوب لبنان عام 2000 و الهزيمة المذلة في العام 2006 جنوب لبنان و عام 2008 في غزة علماً بأن الحديث يدور عن فشل الدفاعات الجوية الصهيونية في التصدي لـ 100 صاروخ في اليوم وليس 2000 صاروخ كما افترض الجنرال بريك.
- حتى الجاهل في الإمور العسكرية ومن نتائج حروب الـ 25 عاماً الماضية يمكنه الجزم بأن من يحمي كيان العدو الصهيوني ليس جيش الإحتلال الإسرائيلي بل الجيش الأمريكي و الفرنسي و البريطاني وحلفائهم و أتباعهم و مال البترول العربي وما تصريحات ميركل بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 حين أرسلت بوارجها لحماية (إسرائيل) سوى مؤشر على أن هذا الكيان أوهن من بيت العنكبوت.
- تجاهل الجنرال الصهيوني ان سورية أصابت هدفها بصاروخ واحد و لم تحتاج الى عشرات الصواريخ باهضة الكلفة لإصابة هدف بشكل غير مباشر.
- لم يتطرق إعلام كيان العدو للصواريخ التي يعجز كيان الإحتلال عن التصدي وقدرتها التدميرية أضعاف صاروخ اس-200 (سا-5).
04:56