جهينة نيوز
اهتمت الصحف المحلية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 30 تشرين اول 2018 بواقع الدواء ومعامل الادوية في سورية حيث أكدت مديرة الرقابة الدوائية في وزارة الصحة الدكتورة سوسن برو لثحيفة الثورة أن واقع قطاع الدواء في سورية في تحسن ملحوظ، وأن المعامل الدوائية المنتجة فعلياً حالياً تغطي حاجة السوق المحلية ومن كافة الزمر الدوائية الأساسية.
وأشارت برو إلى وجود 89 معملاً دوائياً منها 72 معملاً يرفد السوق بالدواء إضافة إلى ترخيص معملين جديدين خلال العام الحالي، ووجود معامل أخرى قيد الترخيص حالياً، منوهة إلى وجود توجه لدى الوزارة لافتتاح معامل لتصنيع الأدوية النوعية و حصر موافقاتها مبدئياً بهذه الأدوية.
وبينت قيام المديرية بإجراء زيارات دورية على جميع المعامل وذلك في ظل تحسن الوضع الأمني وانتشار الآمان في العديد من المناطق للتأكد من تطبيقها لكافة الشروط الصحية والفنية المطلوبة، كاشفة أن عدد الدول المصدر إليها الدواء السوري وصل من حتى تاريخه إلى الآن 16دولة.
وفيما يتعلق بظاهرة تزوير الأدوية المنتشرة في أسواقنا أكدت أن الوزارة تقوم بالإجراءات اللازمة في حال ورود أي شكوى عن مستحضر مزور حيث يتم التعميم بسحبه وإتلافه كما يتم التأكيد على المطابع بعدم طباعة أي عبوة أو لصاقة أو نشرة لأي مستحضر دوائي أو صحي إلا أن يكون موافق عليه ومرخص من قبل الجهة المعنية كما يتم التأكيد على الصيادلة ومراكز بيع وتوزيع الدواء بعدم تداول الأدوية غير المسجلة ومجهولة المصدر عن طريق النقابة، كما وتقوم الوزارة بإجراء كشف على المستحضرات المستوردة للتأكد من وجود اسم المستودع المستورد بشكل غير قابل أو يصعب إزالته للحد من التزوير والتهريب مبينة أن الوزارة تتعامل مع أي مستحضر لا يوجد عليه اسم المستودع المستورد على أنه مستحضر مزور ومهرب.
بدورها صحيفة تشرين نقلت عن نقيب صيادلة سورية الدكتور محمود الحسن تأكيده في تصريح أنه سيتم وضع معمل انتاج الأدوية الخاصة بالأورام في الخدمة بداية العام القادم ، وأنّ مقر المعمل مدينة عدرا الصناعية، كاشفاً أن الانتاج سيغطي كل حاجات مرضى السرطان من الجرعات في السوق المحلية، كذلك يغني عن استيراد كل الأدوية النوعية
وذكر د: الحسن أن المعمل ضخم جداً ويتمتع بتقنيات عالية إضافة إلى أنه حائز جميع شروط «الجي- ام – بي» العالمية، وقد تم إنجازه بخبرات وطنية بحت، وأن معمل أدوية السرطان خاص بنقابة الصيادلة، علماً أنه في نهاية عام 2010 كان هناك معمل جاهز لتصنيع الأدوية السرطانية لكنه دمّر من المجموعات الإرهابية بريف درعا.
نقيب الصيادلة في سورية بيّن أنه في سنوات الحرب حدثت بعض الاختناقات في بعض الزمر الدوائية لكن لم تصل حد الانقطاع ، وكان يتم تلافي النقص الحاصل عن طريق الاستيراد من الدول الصديقة منها: ايران – روسيا – بيلاروسيا وأيضا الهند والصين، مشيراً إلى أن أسباب التأخير في انتاج أي زمرة دوائية يعود إلى الحصار على سورية ما أعاق استيراد المواد الأولية اللازمة للإنتاج.
وأضاف الحسن، إن هذه الحرب لو كانت على أقوى دولة في العالم لما وجدوا حبة دواء واحدة في السوق، لكن صمود الصناعة الدوائية الوطنية كان عاملاً مهماً في توافر الزمر الدوائية في الفترة الماضية، إضافة إلى الدعم الحكومي من حيث تقديم التسهيلات وأيضاً إعطاء التراخيص لبعض المعامل الجديدة إذ وصل عدد المعامل المرخصة حالياً إلى 89 معملاً دوائياً، موضحاً أن الصناعة الدوائية عادت لتغطي 90% من حاجة السوق المحلية وأنه حالياً نصدر إلى حوالي 19 دولة ولكن بكميات ضئيلة بسبب الحصار المفروض على البلد.
أما بالنسبة لفتح معبر نصيب فيقول د. الحسن: إنه ليس بالأهمية الكبيرة بالنسبة لإنتاج سورية من الدواء، لكن نحتاج أسواقاً للتصدير فقط، آملا أن يشكل معبر نصيب بوابة العبور لتصدير الأدوية السورية إلى الدول الأخرى.
الدواء السوري حافظ على جودته نتيجة وجود رقابة صارمة من وزارة الصحة لكل المنتجات الدوائية المنتجة محلياً أو المستوردة ، مضيفاً أن سحب بعض المنتجات من السوق حالة صحية ولا علاقة له بفعالية الدواء ولكن قد تكون العبوة غير مناسبة أو الطباعة مرفوضة من قبل اللجنة المختصة بهذا الأمر، مؤكداً أن الدواء المعد للتصدير والمعد للاستخدام المحلي كلاهما يتمتع بالفعالية ذاتها.
أما فيما يتعلق بوجود أدوية مزورة في السوق المحلية فأوضح د. الحسن أنه قليل جداً إذ تشير أحدث إحصاءات لمنظمة الصحة العالمية إلى أنّ سورية برغم الحرب هي أقل دولة تحتوي على أدوية مزورة بسبب الوعي الصحي والرقابة الشديدة ، علما أن نسبة التداول للأدوية المزورة على المستوى العالمي تشكل أكثر من 76 مليار دولار سنوياً وربما هناك الكثير من الأدوية لم يتم ضبطها.